لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بـ"تورتة لفؤاد المهندس".. رضوى تحتفل بمرور 3 سنين على تغيير عملها

04:49 م الخميس 07 مايو 2020

رضوى مختار صنعت قالب حلوى على شكل فؤا المهندس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

عام 2017 تخرجت رضوى مختار في كلية الألسن، 4 أعوام من دراسة اللغة الإيطالية، لم يغادرها فيها حب المطبخ خاصة الحلوى. بعد الجامعة اشتغلت الفتاة العشرينية لفترة من الوقت لكنها ما وجدت شغفها، فاتخذت القرار بالبحث عن طريق آخر حتى اكتشفته فيما تهوى "كنت عايزة يبقى ليا حاجة خاصة بيا ولقيتها في عمل الكيك والحلويات". في منزلها بدأت المشوار بأن تصبح "شيف حلوى"، وحينما أتم مشروعها عامه الثالث عزمت أن يكون احتفالها مختلفًا، ولتزامن هذا مع حلول شهر رمضان؛ صنعت رضوى قالب كعك ونحتته على شكل الممثل الراحل فؤاد المهندس.

1

3 أيام واصلت رضوى العمل على قالب الحلوى "بقالي فترة بتعلم النحت على الكيك أخدت كورسات واتفرجت على حاجات وقلت أجرب مع أول فرصة"، وجدت التوقيت مناسبًا للتجربة قبل أيام من استقبال شهر الصيام، فكرت في أقرب الشخصيات إليها والمرتبطة برمضان فكان فؤاد المهندس، حاولت رضوى بذل أقصى ما ليها لتخرج بأقرب ما يكون، أحضرت صورة "المهندس" وضعتها جوارها بينما تنفذ على مراحل قالب الكعك المشابه للشخصية.

"كنت حابة احتفل بالشكل اللي بحبه وأقول للناس كل سنة وهم طيبين" تقول رضوى. ترى صانعة الحلوى إن تجربتها الأولى ليست سيئة "حتى لو مكانتش شبه الحقيقة بالظبط"، تجد في محاولتها خطوة جديدة للاستمرار، خاصة مع استقبال تعليقات مثنية على ما صنعت.

منذ قررت رضوى تغيير مجال العمل وعرفت أن التجربة هي خير معلم "في البداية حاجات كتير باظت مني"، تبتسم بينما تقول "ياما كراتين بيض ضاعت على الأرض"، فضلاً عن عملها في مطبخ منزلها بإمكانيات محدودة "قعدت سنة ونص بشتغل بمضرب عادي لأني معنديش جهاز عجن بالكهربا"، كانت رضوى تدخر من عائد مشروعها الصغير لشراء احتياجات أكبر "من خمس شهور جبت تلاجة فرحت بيها جدًا لدرجة أني اتصورت جنبها" بابتسامة تقول رضوى.

لم يكن الأمر سهل على خريجة الألسن "ناس كتير بتعمل مشاريع تورتات وحلويات لكن الموضوع صعب ومرهق جدًا"، تتذكر كم كان يصعب على أسرتها استقبال ضيوف في البيت لأنه تحول لمكان تحضير الطلبات، لكنها واصلت العمل حتى استطاعت تأجير مكان صغير في العقار ذاته.

2

مواقف عدة مرت بها رضوى أثناء عمل ما تحب، عززت من ثقتها بنفسها واكسبتها المزيد من المسؤولية وتقبل الانتقاد كما تقول. تتذكر ما وقع قبل نحو ثلاثة أشهر بينما تعد قالب حلوى لمناسبة خطوبة فتاة؛ بعدما أنهت التحضير وتسلمه عامل توصيل الطلبات مبكرًا ليذهب به إلى العروس، اتصل بها وأخبرها "التورتة وقعت". ارتبكت صانعة الحلوى لكن تداركت الأمر. كان يفصلها نحو ساعات عن الموعد "عملتها تاني من أول وجديد ووصلتها بنفسي". لم تعلم صاحبة الطلب عما حدث، وكانت رؤية رضوى سعادة العروس التي كادت أن تُعكر كفيلة بتخفيف عناء صناعة القالب ذاته مرتين.

لحظة وصول الكعكة إلى أصحابها واكتمال مناسبتهم هي ما تنتظرها رضوى "بتبسط لما أشوف الفرحة في عيد ميلاد أو خطوبة واسمع كلمة زي التورتة طعمها حلو أنت شرفتينا"، لا تكتفي الشابة بوصول ما صنعته، تحرص أن يشاركها المتعاملون معها لحظتهم، واستقبال رد فعلهم.

لم يتاح لرضوى تلقي تعليقات على مذاق "ٌتورتة فؤاد المهندس" إلا من المقربين، إذ صنعت الشابة قالب الكعك لنفسها وأسرتها على سبيل التجريب، لكن حظيت بتعليقات على الشكل والفكرة، فسعدت بها بينما تفكر في تنفيذ شكل جديد مع حلول عيد الفطر.

3

تواصل رضوى عملها، تحصل على المزيد من التدريب، وتتواصل مع طهاة الحلوى الأكثر خبرة، فيما لم تتوقف عن استقبال الطلبات رغم ما ظنته أنه قد يتأثر مع ظروف الحظر وانتشار فيروس كورونا المستجد "متوقعتش أن الناس هتحب تحتفل بأعياد الميلاد أو الخطوبة في الوقت ده"، لكن العكس هو ما وجدته؛ لم تختلف أجواء رمضان هذا العام عن سابقه في العامين الماضيين كما تقول، تستمر رضوى في إعداد قوالب الحلوى مع أخذ التدابير اللازمة، تعكف على مشروعها الصغير الذي يمنحها السعادة لعلها تصل لما تتمنى "نفسي أبقى شيف متخصص في كيك الأفراح".

4

فيديو قد يعجبك: