"قصة ولا مناظر".. كيف تتعلم "السينما" بطريقة مُبسطة؟
كتب- محمد مهدي:
يجد بعض عشاق السينما صعوبة في تعلم مفردات هذا العالم من خلال المعاهد المُتخصصة، نظرًا لاستقبالها عدد محدود سنويًا، لكن الإنترنت صار وسيلة للتعرف على أسس ومباديء الصناعة، ومُؤخرًا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي برنامج "قصة ولا مناظر" الذي يُمرر تفاصيل وكواليس "السينما" بطريقة مُبسطة وطريفة أحيانًا "هو معمول لمهاويس السينما، اللي بيحبوا الكلام عن الأفلام وخطوات تنفيذ كل حاجة بتظهر على الشاشة" كما يذكر أحمد عصام، مُقدم البرنامج.
كان قد تخرج عصام من معهد سينما قسم إخراج منذ 3 سنوات، عمل كمساعد مخرج في عدد من الأعمال لكنه لم يشعر بالسعادة، وجد شغفه في الكتابة وصناعة المحتوى، وتقديم "ستاند اب كوميدي" دفعته تلك المهارات إلى استقبال فكرة البرنامج بحماس والرغبة في تقديمه، حينما تلقّى العرض من "حسام جلال" المسؤول عن فريق "بدروم" الذي يقدم أكثر من برنامج على الإنترنت "حسام اقترح الفكرة وأنا تحمست ليها، حبينا نعمل حاجة مختلفة ونتكلم فيها بلغتنا بدون تعقيد" وعلى الفور جرت الخطوات الأول للبرنامج في منتصف العام الماضي.
جلسات عدة بين "عصام" وفريق عمل البرنامج لوضع الخطوط العريضة له "اسم البرنامج جه في قعدة منهم، نَوّر في دماغنا أول ما تقال لأنه مصطلح دارج ومختلف في الوقت نفسه" ثم جاء الدور على اختيار أفكار الحلقات خاصة الأولى "كل الفريق بيقول رأيه، وبنسأل نفسنا الناس محتاجة تشوف إيه" تم الاتفاق على طبيعة كُل حلقة من البرنامج "حلقة تعليمية، حلقتين دردشة، وحلقة هزار صرف"، تعتمد جميعها على بحث جيد من عضو الفريق آية المليجي "شغل كبير على كُل حلقة عشان توفر المعلومات اللي عايزين نعرضها وكل المستجدات في الصناعة".
بحماس بالغ شرع عصام في تصوير حلقات "قصة ولا مناظر"، روح الفريق ساهمت في خروج العمل بصورة جيدة بأقل الإمكانيات، يضع مُقدم البرنامج بصمته الساخرة مع زميله في الكتابة "مروان المسلماني"، يجلس داخل مكان تم تخصيصه لـ "قصة ولا مناظر" وفي خلفيته ديكور مميز، ينظر إلى الكاميرا وفور البدء ينطلق في الحكي عن آليات صناعة السينما وكيفية توظيف كافة العناصر لخدمة العمل الفني "أول حلقة كانت عن (أحط الكاميرا فين؟)" التي وجدت صدى واسع عند نشرها.
على مدار النصف الثاني من العام الفائت، عكف "عصام" وفريق عمل البرنامج علىى تصوير باقي الحلقات "كنا بنصور حلقتين أو تلاتة في اليوم" ثم توقفوا لفترة من أجل أعمال ما بعد التصوير التي انتهت بعرض 4 حلقات حتى الآن على مدار الفترة الأخيرة وهم "ضيوف الشرف" و"الأشرار" و"الزومبي جوزمبي" بالإضافة إلى الحلقة الخاصة بوضعية الكاميرا ودلالتها السينمائية في العمل الفني "سعداء بردود الفعل اللي جاتلنا من سينمائيين وإعجابهم بتبسيط تقنيات السينما، أو اللي لسه بيبدأوا وبيتفرجوا على البرنامج".
تحديات عدة واجهت التجربة، لكن أكثرها صعوبة كما يرى عصام هو البحث عن أفكار مناسبة لطبيعة البرنامج ومحاولة الخروج بها بصورة مُبسطة "ويكون دمها خفيف ودي أكبر الحاجات اللي بتواجهنا" فيما يتلقى فريق العمل عشرات الأسئلة والاستفسارات في نهاية كُل حلقة على مواقع التواصل الاجتماعي ستتحول فيما بعد إلى حلقات جديدة للإجابة عليها "ناويين نصور قريب (اركب عدسة كام) استكمالات لـ (احط الكاميرا فين)" وهو ما يتمنى عصام تحقيقه في القريب العاجل.
فيديو قد يعجبك: