لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ذكرياتنا في إسكندرية".. "نوستالجيا" تُخرج أصحابها من الخوف في زمن كورونا

03:11 م الأحد 03 مايو 2020

ذكرياتنا في إسكندرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:

للإسكندرية طابع خاص في نفوس كل من زارها، لذلك كانت المجموعة التي أنشئت على الفيسبوك لتذكر الأعضاء طفولتهم ومراهقتهم، أثارت "نهال المغربي" لاستطراد ذكرياتها عن مدينة الإسكندر حيث عاشت معظم حياتها وقضت طفولتها ومراهقتها.

"جاتلي فكرة إني أجمع عدد من الناس بتربطهم ببعض تفاصيل كتيرة عن إسكندرية والعجمي في التمانينات والتسعينات" تقول نهال عن فكرة "الجروب".

قبل شهر واحد عانت "نهال" من الاكتئاب بسبب الأخبار حول "كورونا"، والوفيات الكثيرة في العالم بسببه، لكن الجروب وتفاصيله كان بمثابة طوق نجاة لها ولكثيرين، فبدلاً من مشاركة الأخبار وقتامتها، يشارك الأعضاء ذكرياتهم حول ما كانت عليه المدينة وكيف عاشوا طفولة سعيدة بها .

قررت "نهال" العاملة بقطاع الفنادق لسنوات طويلة جمع أصدقائها، من خلال مجموعة للحكي عن المدينة التي أحبوها وعاشوا سنوات طويلة بها "اتفاجئت بعدد كبير جدا شارك معانا" تضيف نهال، ففي خلال أيام وصل عدد المشتركين لـ65 ألف مشترك، يروي معظمهم عن كيف كانت الإسكندرية في تلك المرحلة؟ أشهر الأماكن بها مثل الكورنيش القديم قبل التوسعة، الكبائن المنتشرة على الشواطيء، الكازينوهات المتناثرة أمام البحر مثل كازينو "اللاكورتا" و"الشاطبي" وذكريات فندق "سان استيفانو القديم".

" الناس كانت بتحكي حاجات كنت بعرفها لأول مرة و حاجات كتير افتكرتها "من بين ما يحكيه الناس سمعت "نهال" عن حادثة "ميرفت" الفتاة السكندرية التي ابتلعتها حفرة في شارع النبي دانيال، حيث كانت تمشي مع خطيبها في السبعينات وظلت فرق البحث أيام تبحث عن جثمانها دون جدوى وكتب عن تلك الحادثة الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد .

الحكايات تجر بعضها البعض بين مشتركي الجروب، ومنهم من استدعى تفاصيل وأحداث من حقب زمنية أبعد من التسعينات كحادثة انقلاب عربة تحمل غاز الكلور السام على الكورنيش في الستينات، والتي راح ضحيتها صاحبة مطعم "بترو" الذي كان موجوداً على البحر في منطقة لوران، وعمارة "العفاريت" برشدي، التي حيكت حولها الشائعات لسنوات طويلة قبل تجديدها وتغيير معالمها .

لم يتوقف الأمر عند حدود الحكي فحسب، فتحول الجروب إلى ملتقى للأصدقاء "الناس بيقابلوا أصحابهم من أيام المدرسة، وأنا كمان قابلت صاحبة ليا بالصدفة معرفش عنها حاجة من سنين وشفنا بعض على الجروب".

"الجميل إن كتير من الأعضاء سابوا المدينة وسافروا، بقوا بيشكروني أنا والقائمين على الجروب، لأنهم حاسين بغربة وبيحنوا طول الوقت لمصر ولإسكندرية" تقولها نهال بسعادة.

فيديو قد يعجبك: