لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الغُربة.. كيف حاول مصريون الاستمتاع بأجواء العيد رغم "كورونا"؟

10:39 م الأربعاء 27 مايو 2020

العيد في مدينة بريمن الألمانية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

يأتي عيد الفطر المبارك في كُل عام، كفرصة لالتقاط الأنفاس من مشقة الحياة ومحاولة لاستعادة البهجة وسط الأحباء، غير أن الأمور تغييرت هذا العام مع انتشار فيروس "كورونا" المستجد في الشهور الأخيرة، أُلغيت صلاة العيد واختفت التجمعات العائلية، وهو ما عايشه بصورة أكبر المغتربون خارج مصر، لكن بعضهم حاول استحضار أجواء العيد رغم الظروف الصعبة في محاولة منهم لكسر مرارة العُزلة والغربة "كنت مضايقة إن العيد كأنه يوم عادي، بس وصلت لحلول ساعدتني أقضي اليوم زي ما اتعودت" تقولها ولاء بهجت، طبيبة بيطرية، تعيش في مدينة "بريمن" الألمانية.

سافرت "بهجت" إلى ألمانيا منذ عام ونصف، تدرس في إحدى الجامعات بمدينة "بريمن" انشغلت الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك في البحث عن كيفية قضاء العيد بطريقة مشابهة للاحتفال به في مصر "اتبسط إنهم فتحوا الجوامع بشروط في ألمانيا بعد فترة من إغلاقها" فضلًا عن تلقيها دعوة من زملاء لها يحملون الجنسية الأندونيسية "حسيت إني هأقضي عيد مختلف كأني وسط معارفي وصحابي".

صورة 1

في ليلة العيد جهزت الفتاة العشرينية ملابسها الجديدة "كنت حريصة إني أفرح نفسي بهدوم ألبسها لأول مرة" كانت قد حصلت عليها منذ فترة طويلة ولم ترتديها بعد "حاجة بسيطة شايلاها لوقت مميز، وضفت شوية اكسسوارات عشان أحس ببهجة العيد" وفي الساعات الأولى من الصباح تواصلت مع زملائها "قابلت اتنين عند السكن، واتحركنا عشان نروح نصلي مع بعض" حرص الجميع على الالتزام بوضع الكمامات على وجوههم والاهتمام بكافة الإجراءات الاحترازية.

حينما وصلت "بهجت" إلى منطقة الصلاة، سرت رعشة في جسدها عندما سمعت علت التكبيرات "كان فيه روح حلوة واحنا بنردد ورا الخطيب" ألقى شاب خطب العيد باللغة العربية ثم الألمانية" شعرت الطبيبة المصرية للحظات أنها تجلس في أحد مساجد القاهرة وسط جيرانها وأسرتها "حالة من الألفة في المكان الناس كانت قليلة بحكم الظروف بس مبسوطين" وبعد الانتهاء من التجربة التقت عدد من الصور رفقة زملائها من إندونيسيا قبل أن تعود إلى مقر سكنها وابتسامة كبيرة تعلو وجهها.

في برلين، اعتاد الشاب "أحمد عبدالمجيد" في السنوات الماضية على الخروج في الحدائق العامة للاحتفال، لكن فيروس "كورونا" المستجد دفعه إلى خطوة جديدة للاستمتاع بالعيد "لقيت إن الكحك من أكتر الحاجات اللي بتفرحنا في العيد" من أجل ذلك قرر الشاب العشريني صنع كمية مناسبة من الكحك داخل بيته "بما إننا قاعدين فاضيين طلعت طريقة عمايله من على (يوتيوب) وعملت كام صنية صغيرة" يذكرها بسعادة.

تجربة ممتعة للمهندس الشاب، بدأ فيها بينما يحُلق صوت أم كلثوم حوله "يا ليلة العيد أنستينا وجددتي الأمل فينا" ينصت إليها و"يدندن" معها خلال قيامه بتحضير العجين في مطبخه الصغير ثم يتجه إلى شرفة البيت للجلوس وتنسيق أشكال الكحك بمزاج رائق "وأغلب الأصدقاء عملوا نفس الموضوع" وهو ما دفعه إلى توثيق الأمر كذكرى يجب الاحتفاظ بها من خلال تصوير الخطوات ومشاركتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "العيد في ألمانيا السنادي".

لرائحة البسكويت أيضًا سِحر خاص في الأعياد، حيث يلتف أفراد الأسرة حول الجدات أثناء إعداده، قبل أن ينتقل على الرؤوس في صواني سوداء كبيرة إلى المخبز القريب من البيت، يصعب ذلك في الغُربة، لكن "رانيا إبراهيم" جربت فعل ذلك بصورة مُبسطة داخل بيتها في الإمارات "دي طريقتنا في الاحتفال بالعيد المرادي في ظل الظروف اللي حولينا" تذكرها إبراهيم التي تعتقد أن "الخبيز" حالة استثنائية "له حلاوة وجمال ودايمًا مرتبط بالاحتفالات".

في العام الماضي امتلأت الشوارع حولها بالزينة فضلًا عن أداء صلاة العيد "لكن كورونا قللت الحركة والاحتفال" لذلك فكرت مع زوجها في طريقة مبتكرة لعدم مرور العيد بدون الشعور بزهوته "قررنا نعمل بسكويت خاصة إن مكوناته بسيطة ولطيفة" بحثا عن وصفة جديدة لصنعه "بنحب نجرب، واشترينا مكوناته وبدأنا نعمله سوا" يد تصنع العجين ويد "تُنقُشه" بهجة سرت في بيتهما وهما يتبادلان صنع البسكويت "إننا نعمل الحاجة سوا بحس إنه تعبير جميل عن الحب".

صورة 2

دفء غمر البيت لاختيارهم عدم إفلات أيام العيد دون الاحتفال بأبسط الطرق "مهم كل مناسبة يبقى ليها إحساس خاص" بعد الانتهاء من إعداد البسكويت كانت النتيجة جيدة، تذوقا باستمتاع عمل أيديهم "وبنحب نشارك الحاجة اللي بنعملها الأصدقاء لأنه بيكون دليل على المحبة" على أمل في حضور العيد بطقوسه الجميلة بمصر قريبا.

فيديو قد يعجبك: