مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.. عائلة "سيد" تُصلي التراويح جماعة "فوق السطوح"
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
كتبت-رنا الجميعي:
تصوير-مصطفى الشيمي
20 يومًا مروا من شهر رمضان لم يترك محمود سيد صلاة التراويح جماعة فيهم، رغم ما سببه انتشار فيروس كورونا في مصر من توقف كل التجمعات، بما فيها صلاة التراويح داخل المساجد، لكنّ السيد وآل بيته قد منحهم الله هبة الوَنس ببعضهم، لذا قرر بيت العائلة المكون من أسرة السيد وشقيقه ووالدتهما الصلاة معًا فوق سطح المنزل، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.
تعوّد سيد على صلاة التراويح بمسجد مُجاور لمنزله في منطقة طرة، أحد أحياء منطقة جنوب القاهرة، وهناك كان يرى أصدقائه وجيرانه، لكنّ أزمة انتشار فيروس كورونا في مصر، والتي وصل عدد المصابين بها إلى 10.431 حالة، قد منعته من لقاءهم هذا العام، ليس ذلك فحسب، بل أوقفته عن ممارسة عمله كمُدرس أيضًا، لكنّه لم يستسلم للشعور باليأس، مُحاولًا إعادة طقوس رمضان، بشكل جديد مُناسب للوضع الحالي.
فكّر سيد وشقيقه أن يُصليا بأهل البيت جميعهم، لكن مساحة شقتهما لا تسع العدد، فحوالي 13 شخص ما بين نساء ورجال وأطفال، هم عماد ذلك المنزل، فقرروا الصلاة فوق السطح، "بنبقى عاملين زي خلية النحل".. هكذا يصف سيد مشهد العائلة حين تستعد لصلاة التراويح، فما إن يسمع الجميع صوت آذان العشاء، يهبّ الصغار بالصعود لفرش سجاد الصلاة، فيما يقوم سيد بوضع الحامل والمصحف الكبير، وتصطف العائلة للصلاة، والشقيقان يتناوبان على الإمامة "واحد فينا يصلي العشا وأربع ركعات تراويح، والتاني يصلي أربع ركعات كمان والشفع والوتر"، هكذا ليشقّ صوت الإمام بقراءة القرآن في هُدوء الليل.
التجربة مُختلفة، لا مقارنة بينها وبين صلاة التراويح داخل المسجد، فلها مذاق مختلف، هكذا شعر السيد، ففي الجامع تتفرق السيدات والرجال، وعلى الأغلب لا يأتي الأطفال، أما الآن فتتجمع العائلة التي تسكن نفس البيت، يُعلّق سيد مُبتسمًا ومستعيدًا تلك الأوقات "إحساس تاني، إحساس اللمة وكلنا مع بعض"، فيما يعدد مزايا تلك اللمّة "الولاد كمان بيكونوا مبسوطين وبيحبوا يصلوا معانا".
لا يتفرق الجمع بعد انتهاء الصلاة، فيتجمعوا حول أطباق الحلويات "مراتي ومرات أخويا مقسمين مع بعض، يوميًا واحدة منهم تعمل حاجة حلوة"، وبعد الأكل يلعبون مع الأطفال "نلعب كوتشينة أو أونو وممكن كورة"، حيث توفّر وقت كبير لدى السيد وشقيقه منذ توقف عملهما "بقينا نحاول يبقى فيه متنفس للأطفال عشان مبيخرجوش خالص"، وتلتزم العائلة بالإجراءات الاحترازية من الكحول والكمامات، كذلك لا يخرج أحد من أفراد المنزل سوى الرجال لتوفير طلبات المنزل الضرورية فقط.
لن تنس عائلة سيد رمضان هذا العام بسهولة، فرغم أنهم كانوا يتجمعون قبل ذلك "لازم فيه يوم نفطر عند والدتي فيه" التي تسكن معهم بنفس البيت، لكنّ هذه السنة جاء رمضان مُميزًا "سبحان الله، رغم سوء الوضع بس ربنا مبيجيبش حاجة وحشة أبدًا".
فيديو قد يعجبك: