لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالخامات الطبيعية.. دينا ترسم عن الأمومة في معرض "خط أحمر رفيع"

03:22 م السبت 07 مارس 2020

دينا عبد النبي صاحبة معرض خط أحمر رفيع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت- دعاء الفولي:
لطالما اُعجبت دينا عبد النبي بالطبيعة، استشفت الفن في تفاصيلها، شبّهتها في نفسها بالأمهات، هُن أيضا يصنعن الفن، يستخدمن ما لديهن من موارد متاحة ليوفرن الأفضل لأولادهن، الأم في جميع الثقافات ملاك أبنائها الحارس، لذلك عندما قررت دينا العمل على معرضها الثاني، استخدمت الخامات الطبيعية والمُعاد تدويرها.

"خط أحمر رفيع" هو اسم المعرض الذي بدأ في جاليري أوبونتو بالزمالك 20 فبراير الماضي وينتهي اليوم، وفيه تحكي دينا كيف ترى الأمومة.

1

"دايما بحب إن العمل الفني اللي بشتغل فيه يفاجئني" تقول دينا، ربما لذلك قررت اختيار خامات " فيها مساحة خيال حلوة أقدر أعمل بيها حاجة حلوة"، تعمدت صاحبة المعرض الاعتماد على مواد زهيدة الثمن ومُتاحة "لأن دا اللي الأمهات بتعمله لما بييجوا يطبخوا مثلا أو حتى الحرفيين لما بيعملوا فٌخار من الطين".

في 44 لوحة قالت دينا ما أرادت فوق أقمشة قطنية، فيما استخدمت ورق الكارتون في لوحات أخرى.

2

فوق اللوحات كان الحديث الأكبر للألوان الطبيعية "زي الرمان وقشر البصل والأفوكادو والزعفران والشاي وغيره"، اعتمدت الفنانة التشكيلية عليها كأساس للوحة، حضّرتها بالطرق التقليدية "كنت بغليها في الماية واستخلص الدرجة اللي انا عايزاها وابدأ أرسم"، ثم بعد ظهور شخصية العمل تستخدم الألوان الصناعية.

درست دينا تعدد الثقافات في الجامعة الأمريكية "مدرستش فنون جميلة لكن طول عمري بأعبر عن نفسي بالفنون"، أدركت دينا في وقت مُبكر أن الفرشاه والألوان ما يجعلناها سعيدة، سافرت بحكم دراستها لدول عديدة وجعل ذلك خيالها الفني أوسع "وأكتر حرية".

3

استغرقت دينا عاما حتى انتهت من معرض "خط أحمر رفيع"، لم يُرهقها العمل عليه رغم تعدد أفكاره، كوّنت صداقات مع لوحاتها "بكلمهم.. ساعات الحوار بيخلق حاجات أحلى من اللي في خيالي واللوحات بتديني هدية"، تُشير دينا للوحة كبيرة ينتصفها فيل أزرق يطير حاملا بداخله أطفال "بدأتها وانا عايزة أقول إن الفيل بالنسبة لي رمز من رموز الأمومة.. لأن الأنثى هناك هي رئيسة القبيلة وذاكرتها طويلة فمش بتنسى أولادها".

رغم الأسلوب الحر الذي استخدمته دينا، لكن لكل شيء في معرضها سبب "زي اختيار اللونين البيج والأزرق، إذ يسيطران على أغلب اللوحات، أما الأول فلكونه اللون الأصلي للقطن والكارتون "ومكنتش حابة أغير في لون الورق أوي"، بينما الأزرق أخرجته دينا من صبغة "الإنديجو" التي تأتي من نبات النيلة الأسيوي "والصبغة دي تحديدا معروفة في كل الثقافات"، ومنها تُستخلص درجات عديدة من اللون "غير إنه الأزرق لون مُريح وهادي ولايق مع فكرة الأمومة".

4

بجانب باب الدخول إلى "خط أحمر رفيع"، وضعت دينا لافتتين قماشيتين، تحكي فيهما عن علاقتها بأبنائها، وكيف تنظر هي إلى عالمهم المتسع، قبل أن تعرج على عالم جدتها الراحلة التي تُهديها المعرض قائلة: "تحية وسلاما.. لمن زرعت فيّ بوصلة أكاد أجزم أنها جزء من جيناتي الوراثية.. لا يعرقلها خواء سفسطة عن هوية مستعارة أو مقتبسة.. بل مشيرة دوما ببساطة إلى اتجاه نجوم يصل إلينا ضوؤها".

5

فيديو قد يعجبك: