الجيران لبعض.. مبادرة لدعم كبار السن في زمن كورونا

كتبت- شروق غنيم:

منذ الإعلان عن تفشّي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بالعالم وتتابع منى الكاتب الأخبار، لا تفوّت الفتاة العشرينية لحظة لمعرفة مستجدات الأمور، وبينما تقرأ تقرير عن وضع إيطاليا، البلد الأوروبي الذي تجاوز عدد وفياته الصين "أطباء بيحكوا عن إنهم بيضطروا يتعاملوا مع الحالات اللي عندها أمل في النجاة، أما اللي حالتهم متدهورة زي كبار السن مبيبذلوش مجهود تجاههم"، كان لوقع الحوار أثرًا كبيرًا في نفس الفتاة العشرينية، لذا فكرت برفقة أصدقائها كيف يمكن مساعدة كبار السن في ظروف كهذه.

أنشأت الكاتب مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم "الجيران لبعض"، تحث المهتمين بمساعدة كبار السن في تلبية احتياجاتهم وتقليل مساحة تعاملهم مع العالم الخارجي قدر الإمكان "إنهم يفضلوا في البيت وإحنا كمتطوعين نشتريلهم اللي محتاجينه"، فيما يتم التنبيه على كل متطوع بأخذ الحذر خلال رحلته لمساعدتهم وكذلك خلال تسليمهم للمشتريات.

من مجموعة أصدقاء إلى أكثر من ألف شخصًا انضموا إلى المجموعة، كل يكتب اسمه ومنطقته ويعرض المساعدة فيما يتمنون عدم التردد في مهاتفتهم في حال احتياج المساعدة، فيما أحصت الفتاة العشرينية المتطوعين، أعدت يشبه الأجندة، تضم أسمائهم وأماكنهم فضلًا عن حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

لم يكن هدف الفتاة الشابة من المبادرة تلبية الاحتياجات وحسب، أرادت أن يكون الجروب مساحة آمنة لأي رب أسرة يعيش وحيدًا "في كبار سن ولادهم مسافرين أو مش عايشين معاهم، هدفنا إننا نهتم بيهم، نكلمهم دايمًا نطمنهم ونساعذهم نفسيًا يتجاوزوا الفترة دي".

تعرف الكاتب أن أغلب كبار السن ليسوا على مواقع اتواصل الاجتماعي، لذا توصي عبر المجموعة بأهمية مساندتهم في تلك الفترة، إبعادهم قدر الإمكان عن أي تجمعات، وتعقيم النفس قبل التعامل مباشرة معهم، فيما تُمني الفتاة العشرينية ورفاقها أن تزول الأزمة قريبًا دون أن يمس السوء أحدًا.​