لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"غلبها الشوق".. فايزة تزور مقام السيدة زينب "رغم الأمطار وكورونا"

06:57 م الجمعة 13 مارس 2020

فايزة تزور مقام السيدة زينب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:
عقب دقائق من انتهاء صلاة العصر بمسجد السيدة زينب، نادى أحد العاملين على زائرات المقام "يلا بعد إذنكم هنقفل"، بدا الاستياء على وجه فايزة محمد، نهضت من جلسها بالكاد لتقول "ما تسيبونا شوية ما صدقنا جينا وقعدنا".

منذ ثلاثة عقود لم تتخل صاحبة الـ٦٠ عاما عن عهدها اليومي "بروح المقام من العصر للمغرب"، تعمل فايزة في مسجد الشيخ محمد البهلول الكائن في منطقة السيدة زينب أيضا، تنتهي مناوبتها قبيل العصر، لتبدأ زيارتها التالية.

1

بالنسبة لفايزة فالمقام والمسجد ليسا فقط مزارين دينيين "بقابل صحابي هنا نذكر ربنا سوا ونطمن على بعض"، تقطن السيدة الستينية مفردها بعد وفاة زوجها قبل عشرين عاما "مرضتش اتجوز بعديه وروحت اشتغلت في المسجد"، نشأت فايزة في نفس المنطقة "من صغري أحب أزور السيدة مهما كان ورايا ايه".

بالأمس كانت الأمطار على أشدها، لكن فايزة تحسست طريقها بالكاد وسط الشوارع الممتلئة بالمياه "روحت صليت في السيدة وقعدت شوية وروحت"، أما اليوم فبات الوضع أصعب "بعد ما قعدت مفيش دقايق قالولي يلا يا حاجة.. لما سألت عرفت إنهم خايفين من التجمعات عشان المرض الداير دا"، تشير فايزة لفيروس كورونا الذي أصاب ما يزيد عن ١٠٠ ألف شخص حول العالم، وامتدت أذرعه إلى مصر مؤخرا.

"لما بروح المقام بستريح مهما أكون تعبانة.. إن مكنتش هشتكي ليها هشتكي لمين"، الأمطار الشديدة ليست جديدة على فايزة "مصر ياما عدى فيها.. لو كل ما يحصل حاجة مش هخرج يبقى هبطل انزل خالص"، لا يمنع فايزة عن الزيارة سوى المرض، مثلما حدث قبل بضعة أسابيع "رقدت كام يوم في البيت وأول ما قدرت أمشي روحت زورتها"، تقولها بينما تمشي بتثاقل بعيدا عن المسجد الذي أغلق أبوابه.

فيديو قد يعجبك: