خلال ثاني أيام الطقس السئ.. الاحتفال بعيد ميلاد وأطفال في فسحة داخل "جنينة الحيوانات"

كتابة وتصوير- شروق غنيم:
أعدّت علياء حمدي خطة الاحتفال بعيد ميلاد خطيبها، لليوم أهمية بداخلها كونه "أول عيد ميلاد يمر علينا وإحنا سوا"، غير أن الأجواء المناخية حالت دون كل ما رتبت له الفتاة العشرينية "الجو قلب إمبارح وأجلت كل حاجة"، ظلت غُصة في نفسها "قررت النهاردة ننزل نحتفل مهما حصل".

ومع الساعات الأولى لصباح أمس الخميس، ضربت موجة الطقس السيئ مختلف محافظات الجمهورية. وهطلت أمطار تراوحت شدتها بين المتوسطة والغزيرة على القاهرة والجيزة والإسكندرية وعدة محافظات أخرى، فيما أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مصرع 20 شخصًا على مستوى الجمهورية؛ جراء حالة الطقس السيئ التي تشهدها البلاد منذ الأمس.
في الصباح الباكر التقت علياء بشريك حياتها محمد خالد، من فيصل انتقلا إلى حديقة الأزهر "بس لقيناها قافلة"، استمرت جولة الرفيقين على عدة حدائق إحداهما في منطقة المنيل غير أن كل الحدائق أغلقت أبوابها في وجه الزوار نتيجة أحوال الطقس، حتى اهتدت أقدامها إلى حديقة الحيوان بالجيزة "اتفاجأنا إنها فاتحة فدخلنا على طول" .

في منتصف اليوم الجمعة، خفّت وطأة أحوال الطقس، توقفت الأمطار فيما بقيت آثاره داخل الحديقة "المياه في الأرض مقدور عليها هنحاول نتجنبها"، سطعت الشمس قليلًا فيما تجهزت الفتاة العشرينية لأي تقلبات جوية "جبت شمسية وطبعًا أكلنا تورتة الاحتفال بعيد الميلاد".
بدت الحديقة شبه خالية إلا من عُمالها، فيما وجد الثنائي الونس حينما وجدوا أسرة تتنزه بشكل طبيعي داخل المكان "حسينا إننا مش مجانين عشان ننزل في الوقت ده"، فيما وقفت أسرة محمد أمام قفص القرود تتفقد أحواله، ممسكين ببعض المكسرات من أجل منحه إياها.

تنتظر الأم أي إجازة بفارغ الصبر كي تخرج الأسرة بكامل عددها لكن الأمس "كانت أجازة ملهاش طعم لإننا فضلنا محبوسين في البيت"، لزمت مكانها حفاظًا على ابنيها لكن "أول ما اليوم النهاردة بقى كويس قولت ننزل نخرج".

صباحًا كانت الأجواء تلوح بتكرار سيناريو الأمس، لكن ما إن انكسرت حِدة الوضع قليلًا "نزلنا وجبنا سوداني وجينا"، يحب أطفالها الحديقة وتنتهز الأم الثلاثينية الفرصة للتجول، وبينما جاءت بطموح عالية "لكن لقينا الجنينة فاضية وأغلب الحيوانات قاعدة جوة بيتها بس المهم العيال يتبسطوا ويلعبوا شوية".