لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عن "الكوسة" والفساد وأهل الخبرة.. ماذا قال مبارك بعد توليه الرئاسة قبل 38عامًا؟

03:43 م الثلاثاء 25 فبراير 2020

عدد الأخبار في حواره مع مبارك عام 1982

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

الأحد 24 يناير 1982. ثلاثة أشهر ونصف تعيشها مصر برئاسة رجل دولة جديد، خلف الراحل أنور السادات. في هذا اليوم يطل نائب الرئيس المتولي الحكم حديثًا على الشعب، في حوار يتصدر عدد جريدة الأخبار رقم 9342، ويجريه رئيس تحريرها موسى صبري. في 4 صفحات يتحدث محمد حسني مبارك لأول مرة عبر الصحافة.

بعد نحو 30 عامًا على كلمات مبارك الأولى، انقضت فترة حكمه بثورة 25 يناير 2011، فيما يرحل اليوم وتبقى السطور محفوظة، شاهدة على رجل دولة تولى حكم مصر طيلة ثلاثة عقود، وعايشه جيل أمضى سنوات شبابه الأولى لا يرى سواه.

1

كان ذلك الحوار الثاني الذي أجراه الكاتب الصحفي موسى صبري مع مبارك، الأول حين عُين نائبا لرئيس الجمهورية قبل 6 سنوات من نشر هذا الحوار، وقال صبري في تقديمه للحديث "كانت كلماته سريعة لا يحجبها تعبير غامض. وكانت إجاباته بسيطة لا يغلفها أي تعقيد. وكان أيضًا مستعدًا للإجابة على أي سؤال فليس لديه ما يخفيه".

ما بين الحديث عن الصحافة المصرية والأجنبية، المشاكل الإقتصادية والإسكان، والاجتماع بالمعارضة، والشباب وأيضَا الجيش. دار الحوار مع مبارك.

سؤال الرئيس الأسبق عن الكثير، عن المسؤولية التي لم يردها كما أخبر صبري حين سأله عن رغبة السادات في التنحي وتوليه –مبارك- الرئاسة، فرد "جادلت السادات طويلاً في هذا وقلت له: لن أبق يومًا واحدًا بعدك في أي مسئولية.. إني أريد أن أعيش حياتي"، إذ أخبر رئيس تحرير الأخبار أنه بعد حرب أكتوبر ظن أن سيعود لأسرته وحياته الطبيعية الهادئة.

رفض مبارك الحديث عن الماضي والخوض في الوعود، فقال "كلنا نعرف الأخطاء.. ولكن المطلوب من الجميع أن يتعاونوا من أجل المستقبل"، وأعلن حينها عن الإعداد لخطة إقتصادية وسكانية متكاملة، فيما وصف نفسه بأنه "لست اقتصاديًا لكن يجب أن نتفق أن الاقتصاد له علاقة قوية بالسياسة"، وعن الحديث عن تفاصيلها قال "ستكون لنا خطة ولكنني لا أحب كثرة الكلام وكثرة الوعود".

2

الفساد الذي اتهم به مبارك وبسببه ثار الشعب المصري على حكمه، كان له عنه رؤية في سطوره الأولى "نعم عندنا فساد ولكنني أؤكد أنه أقل فساد من الدول الكبرى ولكنه لا يظهر.. وأي واقعة فساد عندنا تظهر وتكبر، لأننا دولة نامية ودولة صغيرة.. وكل الناس تقعد تتكلم فيها، ولكن الأساس هو أنه لا تهاون مع أي انحراف مهما كان حجمه".

طالما كان مبارك واثقًا، وكما كانت آخر كلماته الشهيرة داخل البرلمان "خليهم يتسلوا" حينما أُخبر عن رأيه في الدعاوي بالخروج في احتجاجات ضده، كذلك جاءت إجابته على صبري حين سأله عن رأيه فيما تنشره الصحافة العالمية والعربية ومهاجمته بكلمتين "خليهم يكتبوا".

في حواره الأول رفض مبارك "الكوسة": "التعيين في أي وظيفة يجب أن يكون له نظام عادل، وشروط، ومسابقة مثلا.. لابد أن يكون هناك أسلوب.. أما سكة الكوسة.. أنا معنديش كوسة"، ورد قاطعًا بالنفي عن أي محاولة لمجرد الحديث عن تعديل الدستور "نحن بلد مستقر ودستور مستقر، وإذا فتحنا الباب لتعديل الدستور فإن كل اتجاه يريد أن يعدل مادة في الدستور... فهو موضوع غير مطروح على الإطلاق".

3

في المقابل رحب بالديمقراطية، لكنه في الوقت ذاته تشكك في إمكانية تحقيق ذلك، مقدمًا المبرر في أكثر من عبارة منها "يجب أن نعرف أننا دولة فقيرة ومتخلفة"، وكذلك فعل مع المعارضة وفتح المجال السياسي قائلاً "لو فتحنا الباب لوجدنا عشرين حزبًا وكل حزب يريد أن يصل إلى السلطة وفي ظل هذا التناحر سيكون الضحية هو المواطن المصري المطحون... الناس اللي تحت عاوزين حد يديهم أكل وبيت يسكنوا".

4

في سطوره الأولى أيضًا لم يرفض المشهورة، لكنه حددها في "أهل الخبرة"، فلا يلجأ مبارك إلا "إلى من أعرف وأتحقق أنهم ممتازون في تخصصهم"، وغالبًا ما يكونون في المواقع التنفيذية لأنهم "أيضًا هم الذين سينفذون القرار".

4 صفحات في عمر حديث مبارك أثناء توليه رئاسة الجمهورية المصرية، ختمها بأن القوة المتمثلة في "الجيش المصري" هي ما تحمي القرار السياسي الذي يتخذ لصالح الشعب، فيما وضع في الأخير ثقته طيلة كلماته، ووصفه بأنه صاحب الرأي الأخير "لا يوجد زعيم في العالم ليس له أخطاء.. الذي يريد أن يهاجم.. فليهاجم كما يشاء.. فلن نرد على أي مهاترات.. والشعب المصري هو الذي يقدر ويقيم أين صالحه.. ويقول رأيه في حاكميه".

5

فيديو قد يعجبك: