لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من شبرا الخيمة إلى "ليدز".. قصة آية مع مكافحة التلوث

11:11 ص الثلاثاء 15 ديسمبر 2020

آية في جامعة ليدز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-آية الله الجافي:

كان لنشأة "آية محمد" في حي شعبي يملؤه التلوث والزحام بشبرا الخيمة دافعًا للاهتمام بمجال البيئة منذ صغرها؛ حتى استطاعت أن تحصل على ماجستير في علوم البيئة والتنمية من جامعة ليدز بإنجلترا عام 2020 رغم كل الصعوبات التي واجهتها.

بدأت "آية" قصتها مع البيئة منذ كانت في المرحلة الإعدادية، عندما قدمت بحثًا عن التلوث البيئي الذي شهدته هي وكل جيرانها، وحصلت على شهادة تقدير من الإدارة التعليمية بشبرا الخيمة وقتها نظيرًا لجهودها، حتى التحقت بكلية العلوم جامعة عين شمس.

من بين 14 ألف متقدم، كانت آية وسط 50 شاب وشابة تم اختيارهم للفوز بمنحة من الحكومة البريطانية "منحة تشيفنينج" لدراسة الماجستير: "المنحة تنافسية جدًا.. دراسة مجال البيئة والتنمية نادر جدًا في مصر، وكان الموضوع صعب على بنت زيي من أسرة بسيطة أنها تدرس الماجستير برة مصر لأن التكاليف المالية كبيرة"، إلا أنها لم تستسلم وبذلت كل جهدها.

1

كان لعودة مرض "الحمى الروماتيزمية" المناعي خلال تحضيرها للرسالة من أكبر الصعوبات التي مرت بها، وهو مرض أصيبت به في مرحلة الثانوية العامة ويؤثر على جميع مفاصل وعظام الجسم، ويصل لصمامات القلب ليضعفها ويسبب دومًا ارتفاعًا بدرجة الحرارة: "تجاهلت المرض وكنت بذاكر في طرقات العيادات والمستشفيات".

عثرة أخرى واجهت آية لكنها كانت محببة لقلبها "الأجمل في حياتي، هى مهامي كزوجة وأم"، فكانت تحرص خلال فترة سفرها على متابعة دروس ابنها ذي السبع سنوات، وعلى حضوره لتدريب الكارتيه وحفظه للقرآن.

"تغلبت على كل المشاكل بمساعدة والدي، إللى كان دايمًا بيستثمر مكسبه وجهده ليا ولدراستي وطالما رآني الدكتورة آية وآمن بقدراتي، ومن زوجي الذي كان يدفعنى دومًا للأمام، وجاتني القوة من قاطني الأحياء الفقيرة اللي حلمت بخدمتهم، وزميلاتي المغتربات مثلي من بلاد ملأتها الحروب والمجاعات".

2

لم تنس آية أزمة جيرانها القديمة؛ رسالتها للماجستير دارت حول "دور الشعب المصري في علاج مشكلة التلوث بسبب البلاستيك": "ركزت على مخلفات البلاستيك لأنها مبتتحللش ولما بتتحرق بتعمل سحابة سوداء، وبتسبب أمراض صدرية، غير كمان ضررها على الكائنات البحرية اللى بتوصل لينا فالأخر وبتسبب أمراض، بسبب تراكم جسميات البلاستيك الدقيقة في الأسماك".

هدفت آية من خلال رسالتها إلى البحث عن بدائل للبلاستيك من خلال توفير الحكومة لها بسعر مناسب للمستهلك العادي: "محتاجين تركيز البحث العلمى في مصر على البدائل.. إزاى نوفرها زي الشنط القماش والبلاستيك العضوي القابل للتحلل، وأن الدولة تسن قوانين للحد من استخدام البلاستيك".

3

حصل مشروع "آية" ضمن فريق Recyclizer على المركز الثاني في مسابقة الهاكاثون التي نظمتها السفارة البريطانية عام 2017، والذي يهدف إلى تحويل مخلفات البلاستيك لسماد زراعي يحمي النبات من آشعة الشمس والبكتريا الضارة: "وخلال مشاركتي في "TIE Dubia Summit 2019" لأبرز رواد الأعمال في مصر، جالى عروض كتير من مستثمرين لتطبيق مشروعي في دبي ورفضت، لأني حابة يتنفذ في مصر".

4

5

بعد حصول آية على الماجستير حصلت على وظيفة باحث مساعد بلجنة الاسكوا بالأمم المتحدة، كما عملت كمترجمة حرة في المجال العلمي لترجمة رسائل الماجستير والدكتوراه وبراءات الإختراع: "بتمنى أن دراسة المجال البيئي يدخل في المدارس والجامعات بشكل أعمق، ويكون في دعم مادي ومعنوي من الدولة للشركات الناشئة في البيئة"، ورأت أهمية عمل حملات توعية للمصريين من خلال المنصات الإعلامية المختلفة وذلك لأن المجال البيئى ليس مجال منفصل بذاته؛ لكنه مرتبط بالتنمية الاقتصادية والسياسية.

فيديو قد يعجبك: