لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كورونا" في نهائي القرن.. صُداع داخل عقل مشجعي كرة القدم

08:00 م الجمعة 27 نوفمبر 2020

نهائي دوري أبطال أفريقيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

حتى اللحظات الأخيرة التي تسبق نهائي دوري أبطال أفريقيا بين فريقي الأهلي والزمالك، ما زالت أخبار إصابات فيروس كورونا المستجد تلوح في الأفق، إذ أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عند استبدال حكم الفيديو "رضوان جيد" بعد إيجابية مسحته، واستبداله بـ "جاني سكازوري"؛ ليستمر صداع "كوفيد-19" في عقل مشجعي الفريقين بعد الأيام العصيبة التي مرت بهم في الفترة الأخيرة.

داخل عمله بمنطقة السادس من أكتوبر، لم يترك "مصطفى إبراهيم" هاتفه كثيرًا، بين حين وآخر يمسك به باحثًا عن الأخبار الجديدة عن المباراة التي تقام اليوم في الساعة التاسعة مساء: "لحد ما شوفت خبر تبديل الحكام، قلقت جدًا، قلت هو (كورونا) دا ورانا ورانا" يشعر الشاب الثلاثيني بالقلق من تأثير ذلك التغيير على سير المباراة "لأن (الفار) بقى مهم في كل ماتش، وبيحسم مواقف كتيرة جوه الملعب".

ظهور الوباء لدى أحد أهم عناصر المباراة النهائية لم يكن الأول الذي تابعه "إبراهيم" حيث قضى فترة عصيبة منذ فوز فريقه "الأهلي" على الوداد المغربي الشهر الفائت وحصوله على بطاقة التأهل لنهائي القرن: "من وقتها مش بسيب موقع أو صفحة كورة من غير ما أقرا عن صحة اللاعيبة ومين اتصاب ومسحات كورونا وصلت لفين"، حتى علم بإصابة كابتن الشياطين الحمر "وليد سليمان" بكوفيد-19.

شعر "إبراهيم" بالصدمة لعدم تواجد اللاعب المخضرم في المباراة النهائية: "لأنه عنده خبرات كبيرة وبيقدر يساعد في الماتشات المصيرية" لكنه قرر الانتظار لحين إعلان نتائج مسحة "الكاف" التي جرت الأربعاء وجاءت نتيجتها قاسية إذ تبين إصابة "أليو ديانج" نجم خط الوسط بالفريق فضلًا عن "سليمان" و"صالح جمعة".

يعتقد الشاب الذي يشجع الأهلي منذ طفولته، أن غياب "ديانج" هو الخبر الأسوأ على الإطلاق قبل نهائي القرن: "لأن وليد سليمان له بديل، لكن ديانج كان في أعلى فورمة ليه، وكنت متوقع إنه هيكون نجم الماتش" يتمنى "إبراهيم" أن يصنع بديله "حمدي فتحي" الفارق: "بإذن الله يقدر يعوض مكانه ويؤدي ماتش محترم".

أما عن "محمود سليم" العاشق للفريق الأبيض، فلم يتردد كثيرًا؛ لتنفيذ قراره بإزالة المتابعة من الصفحات الرياضية غير الرسمية بعد فوز فريقه على الرجاء البيضاوي ووصوله إلى المباراة النهائية: "لأن الموضوع بقى يأثر على نفسيتي ويخليني متوتر من كم الأخبار اللي بشوفها واللي أغلبها بيكون غير حقيقي" يتعرف على أخبار "كورونا" مع لاعبي الفريقين من خلال الصفحات الرسمية للزمالك والأهلي المواقع الرياضية الشهيرة.

كان لدى "سليم" نهم لمعرفة مصير الفريق الخصم أكثر من الزمالك "كنت بشوف مين فيهم هيقدر يلعب ومش مش هيحالفه الحظ يكون موجود، مبسوط إن فيه لاعيبة مهمة مش هتواجهنا لكن بتمنى الشفاء ليهم طبعًا" غير أنه يرى أن الوباء في نهاية الأمر أشبه بإصابات الملاعب: "وارد جدًا إن فيه لاعيب يجيله شد في التمرينة الأخيرة أو شوية برد يخلوه مش متاح للمباراة".

لم يتابع الشاب العشريني أي شائعات حول فريقه: "كنت بشوف النفي بس على المواقع لأني مش بتابع اللي بيدور على السوشيال ميديا"، لا يخفي صدمته من خبر إصابة "محمود الونش" نجم الدفاع بالزمالك، لكونه ركيزة أساسية في الفريق ولا يوجد له بديل بنفس القيمة والمجهود "خط الضهر عندنا فيه نقص كبير".

يعتقد "سليم" الذي يعيش في دولة الإمارات أن متابعة المغتربين للمباريات وما حولها من إصابات وخاصة مع انتشار فيروس "كورونا" المستجد "بيكون أزيد وأكتر لما يكون الواحد بعيد عن بلده، الكرة من الحاجات اللي بتربطه بحياته الطبيعية" يأمل في نهاية هذا المخاض فوز فريقه وأن يختفي الوباء قريبًا.

منذ انتشار الوباء اعتاد "عصام شاهين" متابعة ما يتعلق بالفيروس في معسكرات وتحركات الأهلي: "لأن كورونا بقى حديث الساعة، بقى يقلقني أكتر من الماتش نفسه" يشاهد الصور ويقرأ المعلومات الخاصة بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها الإدارة مع اللاعبين: "والحقيقة إن في سفرية الوداد ظهر اهتمام كبير بالمسألة دي" لكن بعد العودة كان من الصعب السيطرة على الإصابات.

صورة 2صورة 1منذ ساعات حضر الوباء في إصابة حكم الفيديو، لم يمر الخبر من أمام "شاهين" مرور الكرام "شوفته طبعًا، والحكم اللي اتعين بتحوم حوليه الشبهات؛ لأنه اتوقف قبل كدا، لكن معتقدش إن فيه قلق منه، أهم حاجة الحكم الأساسي سليم" يرغب في مرور الوقت المتبقى على المباراة حتى يتأكد من عدم حدوث أي طوارئ؛ ليستعيد هدوءه مرة ثانية.

وداخل مقهى بشارع الهرم يجلس "محمد مجدي" أمام شاشة تليفزيون عملاقة، حجز لنفسه مكانا قبل ازدحام المكان، أغلق هاتفه من أجل إيقاف سيل الأخبار وأخرها إصابة أحد الحكام، يشاهد فقط التحليل الرياضي على إحدى القنوات التليفزيونية، اطمأن لوصول فريقه إلى "ستاد القاهرة الدولي"، يُمني نفسه بليلة سعيدة لا يكدرها "كورونا".

فيديو قد يعجبك: