بأيادٍ مصرية.. مهرجان فني في شوارع السويد

كتبت- شروق غنيم:

دفع الإغلاق الذي حدث في منتصف العام الحالي بسبب انتشار فيروس كورونا، بعض الفنانين للبحث عن مُتنفس يُخرجهم من العزلة التي فُرضت ويأخذ بأيديهم بعيدًا عن الخوف، من بينهم الفنانة المصرية شيرين بدر التي حاولت على فترات متباعدة إقامة عدد من الفعاليات الفنية عن بُعد بمشاركة فنانين من دول مختلفة، فيما أخذت الفعاليات طابعًا آخر حينما فتح العالم أبوابه مُجددًا برفقة فنانات أخريات.

في السابع عشر من أكتوبر الحالي؛ كانت بدر وأربع فنانات عربيات أخريات يشاركن في تنظيم حدث عالمي وهّن؛ غادة زكي، دينا طريف، شيرين الخليلي من مصر وزكية زادة من البحرين، إذ يجري على ضفاف بحيرة مالارين في مدينة فاستيراس بالسويد مهرجان فني يضم مجموعة من الفنانين وورش عمل من جميع أنحاء العالم.

كانت البداية من زكي، صاحبة جاليريهات سوهو إذ شاركت فكرتها مع بدر "أن يحصل مهرجان فني دولي يجمع أنشطة وفعاليات فنية في السويد خصوصًا إنها من الدول اللي محصلش فيها إغلاق"، تقول شيرين بدر مؤسسة مشروع يوروآرب أرتوداي الثقافي لمصراوي، تعاونت الفنانات العربيات سويًا وفي السابع عشر من أكتوبر تحولت المدينة السويدية إلى قاعة عرض فنية.

44 فنانًا عربيًا ومصريًا كانت بدر مسؤولة عن التنسيق معهم للمشاركة في المهرجان الدولي الذي يضم في الأساس مائة فنان "ودي كانت فرصة إننا نفتح المجال تاني كمان بعد فترة الكساد اللي حصلت لبعض الفنانين بسبب كورونا"، ومنذ افتتاح المعرض قبل حوالي أسبوع بيعت معظم الأعمال المشاركة.

كانت ردود الفعل للمنظمين إيجابية؛ شعرت بدر بسعادة خاصة مع الظروف الصعبة التي مرت خلال فترة الإغلاق، غير أنها كانت دائمًا تحاول التقاط الأمل وسط الأحداث "رغم إن كل الفعاليات الثقافية مقفولة، بس كان في وقت للإنتاج وإننا نخرج طاقة في الرسم وده اللي شجعني أعمل فعاليات أونلاين"، رغم ذلك للمعارض والفعاليات على الأرض بهجة أخرى "لما نسمع آراء ناس مختلفة رايحة تتفرج ده بيفرّح.. مقدرناش نسافر بسبب برضو كورونا لكن يكفي ردود الفعل الكويسة".