لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بأربعة ألوان فقط.. أمين يرسم معالم الإسكندرية

01:43 م الأربعاء 21 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت-هبة خميس:
يوميًا يقطع "محمود أمين" طرقات مدينة الإسكندرية ذهاب وإياب من عمله، وفي الطريق يشدّ انتباهه لافتات الأماكن القديمة التي يمتليء بها وسط المدينة من مطاعم وكافيهات ومحال مندثرة وباعة ورد.
لم يحب أمين كروت البوستال التي تروّج للمدينة وترسم ملامح المدينة الحديثة مثل "كوبري استانلي" والقديمة مثل "قلعة قايتباي"، "كنت بستغرب ليه الكروت دي بتركز على معالم اسكندرية المشهورة، وبتهمل أماكن كتير أفضل بكتير وهتجذب الناس لأنها جزء مرتبط بالمدينة أكتر وبذكريات ناس كتير".

منذ سنوات التحق أمين بالعمل في مجال التصميم والأنيمشين، ومن وقتها قرر العمل على تطوير مهاراته في الرسم والإطلاع على الجديد طوال الوقت، كي يستطيع مواكبة التطورات والبعد عن النمطية، وقرابة الشهر قرر العمل على مشروع يخصه برسم معالم المدينة التي شكّلت ذكرياته، لكن بشكل مختلف ومعاصر.

1

فبدأ العمل على رسم محل الزهور الشهير "أوبافيون دي فلوريل" الموجود بشارع فؤاد، والذي يعد من أقدم محال الورود بمصر، ومن شدة تأثره بالمكان واعتباره علامة سكندرية باقتدار؛ رسمه أمين بشكل مختلف حيث يبرز اللافتة القديمة للمحل، و حينما انتهى من الرسم قرر أمين إعادة المحاولة مع أماكن أخرى تبرز الروح اليونانية للمدينة، وقد طمس ملامح القِدم بالصورة كي لا يظهر تأثير الزمن على الأماكن، كأنه أرادها تحتفظ بشبابها بشكل دائم، فيُزيل أمين لافتات الأطباء والسيارات كي لا يحدد الناس زمن الصورة المرسومة.

4

وباستخدام أربعة ألوان فقط قرر أمين استكمال مشروعه المختلف، فطاف الشوارع والتقط الصور لواجهات تلك الأماكن القديمة مثل حلواني "تريانون" و"ديليس" الذي رسم صورته بناء على صورة فوتوغرافية للمصور "كريم البواب"، ويحكي أمين "لما بدأت انزل الرسومات على السوشيال مدييا اتفاجئت بالتفاعل معاها، لأن الناس اللي حبيتها وانفعلت بيها كانت من أعمار متفاوتة".
رسائل المحبة والامتنان الكثيرة تلقاها أمين عقب انتشار الصور، فجاءت تلك الرسائل من أبناء المدينة الذين شهدوا عصورها الذهبية، و أيضًا من المغتربين عنها في بلاد كثيرة الذين يحنّون إليها باستمرار، ولأماكن طفولتهم التي كانت تحتل معظم نزهاتهم.

3

و بسبب الاحتفاء باللوحات قرر أمين تكملة مشروعه في التفتيش في شوارع المدينة للرسم، و إبراز الأماكن التي فقدت بريقها كي يعود إليها الناس ليسترجعوا ذكريات طفولتهم وشبابهم بين جدران تلك الأماكن وأمام واجهاتها.

فيديو قد يعجبك: