"ما يفعله السيلفي بالناس".. مشروع تخرج ساهر في فنون جميلة المنيا
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
كتبت-رنا الجميعي:
حين شاهد ساهر العامري فتاة تستلقي على الاسفلت، وتلتقط لنفسها صورة "سيلفي"، استغرب الأمر، شغلت الفكرة عقله، ماذا إذا قام عمل مشروع تخرجه عن "هوس السيلفي"؟
عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشر مشروع تخرج العامري، الطالب بقسم النحت فنون جميلة المنيا، صحيح إذا بحثت على الانترنت ستجد كثير من المواقع تتحدث عمّا سُمي بـ"هوس السيلفي"، لكن قليلون من تحدثوا عن الأمر عبر الفن.
تنبض تماثيل العامري بالحياة، فتاة جميلة تلتقط السيلفي، وشاب يشنق نفسه يُمسك الكاميرا لتسجيل اللحظة، ورجل يمنّ على شحاذة بالنقود فيلتقط صورة لنفسه مُبتسمًا، بينما تبدو ملامح الشحاذة بائسة للغاية، هكذا بدا مشروع التخرج خلال عرضه على لجنة التحكيم.
منذ صغره وضع العامري حُلم دخول كلية فنون جميلة نُصب عينه، كان حُب الفنون تملّك منه، حيث تربّى داخل جيزويت المنيا "كنت بحضر كل الورش من ماريونيت لمسرح لماسكات"، واختار العامري قسم النحت تحديدًا "كنت بعرف أشتغل جرافيك ورسوم بس مكنتش أعرف أي حاجة عن النحت".
قبل شهر بدأ العامري في تحديد فكرة مشروع تخرجه، حتى استقر على الفكرة الخاصة بالسيلفي "بدأت أدور على الانترنت لقيت إن الناس ممكن تعرض نفسها للخطر عشان تاخد سيلفي"، أحبّ الشاب عرض تلك الفكرة عبر الفن، وحين طرحها على أساتذته "لقوا صعوبة في إنهم يستوعبوها بالذات الكبار في السن، مكنوش فاهمين إن دي مشكلة بيتعرض ليها الشباب فعلًا"، كان تحدي بالنسبة للعامري الاستفهامات الخاصة بأساتذته حين سألوه "طب دي صورة، هتعالج الفكرة ازاي؟".
استغرق المشروع 23 يوم، حتى تم عرضه يوم الثلاثاء الماضي، وفيه استخدم العامري خامة الطين، وتلقى اشادة من لجنة التحكيم، حتى أنهم التقطوا "السيلفي" بجوار المشروع، حيث فكّر العامري في وضع جزء تفاعلي ضمن المشروع، وهي مساحة فارغة بجوار الفتاة التي تلتقط السيلفي "عشان أي حد يقعد جمبها وياخد صورة"، كذلك عرض بعض الوجوه المتفاعلة مع الكاميرا وفي المنتصف مرآة بجوارها كلمة "خد لك سيلفي": "ودي تحمس أي حد يشوف المراية يتصور فيها".
كما عرض العامري بعض من أعماله المنفذة خلال دراسته، مثل جدارية خاصة بالمطرب محمد منير، والشاعر عبد الرحمن الابنودي "واستخدمت فيها مواد زي الفوم والخشب".
يفتخر العامري بكليته كثيرًا، يعلم أن مشروعات تخرج قسمه صارت محط اعجاب رواد السوشيال ميديا منذ بضعة سنين "بقينا مهتمين نحطها ونشوف ردود فعل الناس"، ووجد العامري شغف المتلقين وجوعهم تجاه الفن "ودا بينفي إن الناس مش مهتمة بالنحت، أو بيقولوا إن التماثيل حرام مثلًا".
دفعة العامري وصلت إلى 22 طالب، بينما كانت قبل أعوام قليلة ثلاث أو أربع طلاب، في نظر العامري يرجع ذلك إلى توافر الإمكانيات واهتمام الأساتذة البالغ بالقسم "مجتهدين جدًا ودايمًا متابعين معانا".
منذ يومين تلقى العامري نتيجته، لم يتمالك فرحته حين عرف أنه الأول على دفعته، لازال الشاب يرتاح قليلًا من عناء الدراسة، إلا أن أحلامه وسع السماء، حيث يتمنى تأسيس أتيليه خاص به "وأسافر للبلاد المهتمة بالفن زي إيطاليا".
فيديو قد يعجبك: