إعلان

لمشروع تخرجها.. طالبة تنقل حياة أهل شلاتين في لوحتين "زيت"

07:11 م الأربعاء 17 يوليو 2019

يمنى أشرف ترسم أهالي الشلاتين في مشروع تخرجها

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:
مع بداية العام الدراسي الثاني، بدأت يمنى أشرف خطاب تعد الأيام لتنفيذ مشروع تخرجها، ينقضي الوقت أمام الوصول إلى فكرة "كنت عايزة أعمل حاجة أحسها مش عشان بس اتخرج"، تجمعت ذكريات طالبة الفنون الجميلة عن إقامتها في أسوان ورغبتها في رسم حياة البدو، وقررت تنفيذ لوحتين تعبر عن أهل مدينة شلاتين في محافظة البحر الأحمر، تحديدًا ساكني جبل علبة.
قرابة 23 مشروع تخرج في التصوير الزيتي لطلاب كلية فنون جميلة، جامعة حلوان، تناولت مضامين عدة ما بين الدمار وسوق الجمال والطفولة وغيرها، عرضت جميعها في العاشر من يوليو الجاري، كانت رسومات يمنى الوحيدة من بينها التي تناولت سكان الصحراء، نقلت تصورها عنهم "يمكن حياتهم بسيطة لكنهم أغنيا بالبيئة بتاعتهم بثرواتهم. كل اللي يملكوه الطبيعة اللي عايشين فيها".

1
لم تحدد يمنى في البداية مقصدها نحو الشلاتين، فكرت ذات بدء في سانت كاترين، خاصة وأن أشقائها سافروا هناك والتقطوا العديد من الصور التي تأثرت بها، لكنها واجهت عقبة "الدكاترة كانوا رافضين في الأول الفكرة قالوا لي اشمعنى دول ممكن ترسمي صيادين أو مزارعين"، فأصبحت الطالبة في تحدي لإثبات ما تستشعر إزاء تصورها "فضلت أجرب كتير لغاية ما وافقوا. الموضوع لما اتنفذ اتغيرت الأمور"، من شهر فبراير حتى مايو الفائت واصلت يمنى رسم نماذج مصغرة، حتى وجدت ضالتها.

2

أخذت يمنى تقلب في الصور المنشورة على الانترنت لزائري المناطق الحدودية، حتى وجدت ضالتها في صورتين لمصور يدعى أحمد صلاح الدين، التقطها لأهالي جبل علبة في الشلاتين "حسيت أن فيهم الحالة اللي عايزة أعبر عنها"، أرادت الطالبة أن تسافر إلى المنطقة الحدودية "كنت عايزة أشوف على الطبيعية عشان يكون في تفاعل أكتر"، لكن الوقت والإمكانيات لم تسعفها، فارتحلت إلى أبطال رسوماتها بطريقتها.

3
تواصلت مع المصور الذي رحب بأن تستوحي مشروعها من لقطاته، وكان طرح الأسئلة وسيلتها البديلة في تكوين الصورة عن أهل المكان الناءِ "قعدت أسأله عن الناس بتتعامل إزاي؟ بيعملوا إيه في حياتهم؟" ثم انطلقت ترسم بينما أبقت على التفاصيل التي سمعتها طيلة 25 يوما انتهت فيها من رسم لوحتين و4 "اسكتشات"، انتهت من آخرها مع ثالث أيام عيد الفطر في يونيو المنصرف.

خاضت يمنى تجربة خاصة ومختلفة مع إصرارها على رسم أهل الشلاتين، لكنها كانت نتاج حنين يعود لأكثر من 15 عامًا، حين سكنت مدينة أسوان، إذ كان يعمل والدها بالسياحة ويقيمون معه، فحفرت ذاكرتها طريق الشلال وما يحتضنه من جبال، وإطلاله على النيل، اعتادت الطالبة أن تراها وتتساءل عن حياة أهل ذلك المكان، فبقيت روحها ترتحل إليه وإن لم تعاود الذهاب منذ كانت في المرحلة الثانوية، ومع تنفيذها لمشروع تخرجها، حضرت ظلال الشلال، وتلاحمت مع تفاصيل الشلاتين "محاولتش أنقل الصور بس لكن ضيفت بعض الأجواء في الألوان والعناصر".

4
حصدت يمنى المركز العاشر بين زملائها، حزنت الطالبة للترتيب، ودت لو تقدمت أكثر من ذلك، لكن ردود الفعل المثنية على لوحاتها كانت عزائها، فيما زاد سعيها للذهاب إلى المنطقة التي رسمتها دون أن تراها، لعلها تنجح في الالتقاء بأبطال رسوماتها هذا العام.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان