لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسرحية "بيت الأشباح".. كيف تُغير الظروف نظرتك للحياة؟

01:21 م الجمعة 12 يوليو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

هل أتعبتك الحياة؟ فكرت في اعتزال الناس.. كل ما هو حولك؟ سُد الطريق أمامك للدرجة التي تمنيت بها الموت؟.. لكن ماذا لو دفعتك الرحلة إلى بيت يسكنه "أشباح"؛ أُناس فقدوا أجسادهم، فيما بقيت أرواحهم معلقة بين حياة وموت، يتمنون لو يعودوا إلى الأرض.. إن شغفتك الأسئلة، فعليك بمشاهدة العرض المسرحي: "بيت الأشباح".

على خشبة المسرح العائم بالمنيل، بدأ العرض المسرحي، الذي استمر لحوالي ساعتين، وتدور فلسفته حول الحياة والموت، من خلال بطل يدفعه الإحباط وإحساس الفشل إلى هجر الناس والحياة من حوله، لينتهي الحال به إلى العيش في بيت يسكنه "أشباح"، لكن بداخله وبفضل سكانه تتغير حياة "حسن" ونظرته بالكامل.

محمود جمال حديني، مخرج ومؤلف "بيت الأشباح"، يقول إن العرض المسرحي هو دعوة لحب الحياة، من خلال "حسن" الذي يتكشف له قيمة أن تحيا، بعد أن يتعرف داخل البيت على حكاية كل "شبح"، والتي اختلفت في تفاصيلها، بينما اتفقت على أمنية واحدة، وهو أن يعود كل "شبح" ليكمل ما بدأه في الحياة، كالسيدة التي تحلم لو أن تلتقي بابنها التي تركته طفلا وماتت، لكنه أيضا دعوة للثورة على الحياة، وعدم التسليم بدور "الكومبارس" فيها.

من الإسماعيلية، حضر محمد أشرف إلى القاهرة قبل ٥ سنوات. يتعلق الشاب بالتمثيل، المسرح، والسينما. درس العديد من ورش السينما والمسرح. وفي "بيت الأشباح" أُسند له دور البطل "حسن"، الذي يعتز به.

سعد أشرف بالتجربة الأخيرة. يقول إنه تعلق بشخصية البطل إلى حد بعيد، والسبب أنها تعبر في نظره عن قطاع كبير من الشباب، يصفها بالشريحة التائهة، الضائعة أهدافها، ليجد في دوره ما يحثهم على المعافرة، وحساب قدرا للحياة تستحقه.. هو شخصيا يحلم بأن يقدم عروضا في كل دول العالم.

ذلك العرض المسرحي، نتج عن ورشة استمرت شهرين، وضمت عشرات الفنانين المبتدئين، فـ"حديني" الذي استطاع حفر اسمه كواحد من كبار المؤلفين المصريين، وحصل على عديد الجوائز من المهرجانات المصرية، يؤمن بالمسرح ودوره في تنمية المجتمع والشباب، لذا يعتز بتجاربه الشبابية، فلا يتوقف الأمر على مؤلفات تناقش أفكارهم، مشاكلهم، تطلعاتهم، أحلامهم والثورة التي تكتنف صدورهم، لكن أيضا يؤمن بحقهم في الفرصة والتجربة والحلم.

خلال الورشة، فاضل المؤلف بين "بيت الأشباح" و"شارع ١٩.. الشيخ عايش سابقا"، اللذان كتبهما العام الحالي، لينتهي الأمر بمشاركة فريق عمله في الأولى، ويبدأ في توزيع الأدوار والبروفات على الممثلين، وكانت أول نصائحه لهم، أن يصدق كل منهم دوره، حتى يشعر الجمهور بصدق العمل ويستمتع به.

فيديو قد يعجبك: