لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الكعك يحب اللمة".. حلويات العيد على طريقة أهل المحلة (صور)

04:52 م الإثنين 03 يونيو 2019

أهل المحلة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب وتصوير- روجيه أنيس:

كعادة لا تنقطع، تتجمع نساء منطقة صندفة في مدينة المحلة الكبرى على مدار الأسبوعين الآخيرين من شهر رمضان المبارك، في مكان ثابت لا يتبدل؛ أمام فرن أبومصطفى ليخبزن سوياً مخبوزات العيد، من الكعك والبسكويت والبتيفور والغريبة وأيضاً حلوى "المحوجة" التي تقول عنها أم مصطفى إنها مخبوز لا يعرفه أبناء المدن الكبيرة، التجمع الذي يُغري نساء أخريات من مناطق مختلفة لينضممن لأهل صندفة.

12

"ما بنصدق نشوفكم من السنة للسنة" تقولها أم مصطفى وهي تحتضن إحدى النساء، التي جاءت خصيصا إلى فرن أبومصطفى -الذي يعمل فقط في رمضان من أجل كعك العيد.

3

تتراص الصاجات الفارغة بجوار الطبالي أمام الفرن، وبالرغم من الزحام أمام الفرن إلا أن النساء يعرفن كيف يوزعن أنفسهن بحيث يسمحن للجميع بالجلوس، يتبادلن النكات والغناء والمزاح، وتصر كل أسرة أن خبيزها يتفوق على الأخريات، فيما تشع روح البهجة في المكان، بينما يشاغب الأطفال للحصول على نصيبهم من الكعك الساخن.

54

الطقس السنوي بعمل الكعك "الجماعي" لم تقطعه أم سامح طيلة 30 سنة: "عادة يا رب ما تنقطع.. عارف زي شم النسيم كده.. ويمكن بالعكس إحنا ممكن ما نروحش شم النسيم لكن لازم نيجي نقعد القعدة دي عشان نعمل الخبيز الجماعي"، وتضيف: "ولادي ممكن يعيطوا لو ماعملتش الكعك شوف كبار إزاي ومنهم مهندسون لكن اتعودوا وبيعودوا ولادهم".

6

تلتقط أم راندا الحديث من جارتها وهي تعجن الكعك: "دي فرحة العيد وبنحب نعمل كده زي ما أهالينا بيعملوا.. وفي ناس بتحب تشتري جاهز لكن البيتي يكسب ده ليه طعم"، خرج الكعك من الفرن بلون ذهبي لامع، ورائحة نفاذة، فيما تراهن تذوق الكعك وهي تراهن أم أحمد على أن ما خبزته أفضل من الجاهز في المحال. وتتفق أم فارس مع الحديث فتعقب: "الكعك بتاعنا معروف مكوناته إيه.. لكن روح اشتري جاهز أي كلام وما تعرفش إيه المقادير ولا بيستخدموا إيه لكن ده على إيدينا".

87

وتعقب أم حماصة بوجه يملؤه الطاقة: "فكرة اللمة دي عشان نفرح بالعيد، بنكلم بعض في التليفونات ونلم بعضنا ونيجي هنا نقضي الوقت سوا".

9

ترتب النساء أنفسهن بالدور أمام الفرن، بينما توضح أم حماصة أن أقاربها يأتون خصيصا من مصر "عشان نعمل لهم معانا.. بس السنة دي إحنا عاملين كميات أقل عشان كل حاجة غليت أوي.. بس لازم نعمل كعك وبسكويت وغريبة ومحوجة".

10

ويقول أبومصطفى صاحب الفرن: "دي عادة حلوة بنعملها كل سنة بنفتح الفرن في الوقت ده عشان الناس تعمل كعك العيد.. بس السنة دي ملقتش عامل يشتغل معايا وبيسوق على توك توك.. التوك توك ده قضي على الصنايعية في مصر.. لأن الواحد منهم يقول ليه أقف قدام فرن وأتعب لما أقدر أجيب توك توك وأعمل فلوس أسهل".

1211

وبينما يناول صاحب الفرن "الصاجات" للنسوة، تقول أم مصطفى: "الناس السنة دي أقل بكتير بسبب إن كل حاجة غليت.. يعني السنة اللي فاتت الستات كانوا قافلين الشارع كله.. ومش يوم واحد ولا اتنين ده يجي أسبوع كده.. لأن اللي اتعود يعمل بيعمل حتى لو كمية أقل". غير أن حالة الفرحة التي ترتسم على الوجوه تؤكد على أنهن لن يتوقفن عن عادتهن –بعمل الكعك بشكل جماعي- حتى وإن تجمعن من أجل خبز كيلو واحد من كل صنف.

13

فيديو قد يعجبك: