أشرف ينتظر ابنته أمام لجنة "الثانوي" مع كلبها: مبتروحش الامتحان من غير "كوجي"

كتبت-دعاء الفولي:
تصوير-محمود بكار:

أمام مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بحي الدقي، وقف أشرف فاروق يعتريه الخوف، اقترب ميعاد انتهاء امتحان مادة الإحصاء، بينما ابنته سيلفي مازالت في الداخل، يبتهل لسانه بالدعاء لها، فيما يقاطعه نباح الكلب "كوجي" الذي تمتلكه الابنة منذ 8 سنوات "هو متربي معاها من ساعة ما اتولد".

لا تذهب الفتاة لأي اختبار دون كلبها "بتطمن لما يكون موجود" يحكي والدها، قبل أن يقول "سيلفي متوترة من أول السنة ومضغوطة وممكن تقعد باليومين متنامش"، لكن الكلب البالغ عُمره 7 أعوام دائما ما يُخفف عنها، نشأت بينهما صداقة وطيدة، يذكر والدها في الأيام الماضية، حين كانت الأسرة تهم بالنوم وتسهر الطالبة للمذاكرة "مكنش كوجي يسيبها.. كنت أدخل ألاقيه سهران تحت السرير عندها لحد الصبح".

قبل اقتناء "كوجي"، اعتاد الأب تربية كلاب الحراسة، قبل أن تتعلق سيلفي وشقيقتها الأكبر بالكلب الحالي داخل أحد المحال، وقتها تردد الأب قليلا "تربية الحيوانات محتاجة رعاية خاصة وتركيز"، ظن أن ابنتيه سيفرحان به ثم يهملانه "بس بقوا هما اللي ياخدوا بالهم منه واتعلق بيهم أكتر مني ومن مامتهم"، غيّر وجود الكلب داخل المنزل في سيلفي كثيرا، كانت الفتاة تخاف الحيوانات الأليفة عموما "دلوقتي بقت جريئة جدا".

قبل عدة أشهر، حددت سيلفي رغبتها في الكلية التي ستدرس داخلها "عايزة تخش تجارة إنجليزي أو تربية"، تُفضل الطالبة التدريس بشكل عام، وبينما تسعى لحلمها، يحاول الأب طمأنتها "في امتحان العربي مخلتهاش تراجع.. اللي اتعمل اتعمل وخلاص وانا واثق إنها شاطرة".

خلال الوقت الذي انتظر فيه فاروق ابنته، لم تتوقف طلبات التقاط الصور مع الكلب "الناس مش مصدقه إنه مستنيها زيه زيي"، وبمجرد أن خرجت سيلفي من الامتحان، حتى ركض "كوجي" في اتجاهها ترحيبا بها، فيما احتضنته الفتاة.