لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هدية لصديقه المسيحي".. مواطن يقف بـ"سعف" أمام لجنة استفتاء بأسوان (صور)

07:23 م السبت 20 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:
تصوير- جلال المسري:

أمام لجنة 3 بمدرسة أسوان الثانوية بنات، وقف "أيمن محمد" موظف بأحد المراكب السياحية، ممسكًا في يديه "سعف نخيل" تم تزيينه جيدًا، مما لفت انتباه رجال الأمن فاقتربوه منه لسؤاله عن الأمر، تحدث إليهم الرجل لدقائق، فعلت ابتسامة على وجوههم وتركوه بعد أن فسر لهم السر "اشتريته هدية لصحبي عماد، بُكرة عيد السعف، قولت لما يطلع من اللجنة يلاقيني جايبله حاجة تفرحه".

ص  1

كان أيمن وعماد قد خرجا سويًا من المركب الذي يعملان به، رفقة عدد من زملائهم "قولنا نروح نشارك في الاستفتاء قبل ما نتحرك للأقصر". اكتشف أيمن داخل اللجنة أنه يجب عليه التوجه إلى مكان آخر "لجنتي طلعت في حتة تانية" فانتظر أصدقائه حتى ينتهوا من إتمام واجبهم الوطني، انتبه أثناء انتظاره في الخارج لوجود بائعين لسعف النخيل بأشكال مبهرة "فقررت أجيبه هدية لعماد، زي ما متعودين كل سنة".

لم ينتظر أيمن كثيرًا، توجه سريعًا إلى البائعين، انتقى أفضل السعف بعد حديث مع صانعيه، ثم عاد مرة أخرى أمام اللجنة في انتظار خروج "عماد" وباقي الزملاء "الناس ليها حق تستغرب، بس دي حاجة كويسة، ياريت كل الناس تعمل كدا". ظل الرجل الثلاثيني في مكانه لنصف ساعة قبل أن يخرج الجميع، دهشة علت ملامح "عماد" من المفاجأة بينما داعبه صديقه "هتأخدها ولا أرجعها تاني؟" ليضحكان سويًا.

علاقة الاثنين تعود إلى 7 أعوام "عشرة عُمر يعني مش زمايل شغل وخلاص" كما يقول عماد. بدأت المعرفة من خلال العمل على المركب "أنا من أرمنت في الأقصر، وأيمن من أسوان، بس بنقضي نص حياتنا سوا" بخجل وارتباك أبدى سعادته لهذا الموقف النبيل "الصراحة دي حاجة عادية بينا، دايمًا نحب نهادي بعض في الأعياد" يحتضن الهدية مؤكدًا أنه سيصطحبها غدًا في الكنيسة "بنصلي عليها وتترسم وهفضل محتفظ بيها في البيت كذكرى جميلة".

ص  2

لن ينسى عماد تلك اللفتة الطيبة، كونها جاءت أمام لجنة الاستفتاء "متهيألي هنفضل فاكرين إني لما طلعت من اللجنة لقيته مستنيني بهدية" التقطا من أجل ذلك صورة تذكارية تحفظ لهم الذكرى الجميلة، قبل أن ينتبها إلى ضرورة مغادرة المكان سريعًا من أجل اللحاق بالمركب.

فيديو قد يعجبك: