"الحاجة فتحية" تبيع أعلام مصر أمام اللجان.. "الانتخابات رزقي"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب ـ أحمد شعبان:
على مهل تسير "الحاجة فتحية "، تحمل في أحد يديها أعلام مصر تبيعها للمترددين على مراكز الاقتراع في مجمّع المدارس بالزاوية الحمراء، بينما تتكأ بيدها الأخرى على عكاز، صار رفيقها قبل سنوات منذ عانت من خشونة في القدم.
اعتادت السيدة السبعينية، منذ عام 2011، أن تبيع الأعلام عند كل استحقاق انتخابي، لذا مع انطلاق الاستفتاء على التعديلات الدستورية صباح اليوم، جهّزت بضاعتها التي أحضرتها قبل أيام من الفجالة "بلفّ على المدارس وربنا بيرزق بأي حاجة تساعدني في علاج رجلي".
تعيش السيدة رفقة زوجها، بمعاش ضئيل لا يتجاوز 950 جنيهاً، بالكاد يسد احتياجاتهم المعيشية، لذا تتخذ طيلة الأيام الدراسية مكانا أمام مدرسة أحمد لطفي السيد بالزاوية الحمراء، تبيع كراسات وأدوات مدرسية للطلاب، علّها توفر مبلغا من المال للعلاج.
بين حين وآخر يسأل المارة "الحاجة فتحية"، إن كانت توزّع الأعلام مجاناً، فيأتي ردّها "ده بفلوس"، تتمنى لو استطاعت توزيع الأعلام مجاناً "كله عشان البلد والناس تشارك، بس الإيد قصيرة".
فيما تقول أن زوجها حثها على التصويت في الاستفتاء، بعد أن شاهد رئيس الجمهورية يُدلي بصوته في الاستفتاء صباح اليوم "البلد حلوة والرئيس كويس وعمل مشاريع كويسة"، وما إن فرغت من التصويت حتى بدأت منذ ظهر اليوم "اللفّ" على المدارس لبيع الأعلام. بينما تذكر أن جلّ أمانيها أن يوفر لها بيع الأعلام مبلغ من المال، علي مدار أيام الاقتراع الثلاثة التي يجرى فيها الاستفتاء، تمكنها من العلاج، لكي تستطيع السيرعلى قدمها بشكل طبيعي.
فيديو قد يعجبك: