حلمت برسم شخصية كارتون بهوية إماراتية.. مشوار آمنة الحمادي داخل معرض "مع ماجد"

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير- محمود بكار:

نشأت آمنة الحمّادي على حُب مجلة ماجد، طفلة صغيرة كانت، لكنها لم تكن كأي طفلة تُحب قراءة مجلات الأطفال، بل حلُمت أن ترسم شخصية كارتونية مثلما تعلّقت بشخصية "كسلان" الشهيرة، "كنت حابة أرسم بنت محلية تبقى ليها أفكارنا وشكلها الاماراتي".

على جُدران التحرير لاونج تعلّقت بعض الأغلفة الرئيسية لأعداد مجلة "ماجد"، عليها كانت شخصية "آمنة المزيونة"، التي رسمتها آمنة الحمادي، وأصبحت إحدى الشخصيات الرئيسية بالمجلة، وفي واحد من الأعداد المعروضة استعرضت قصة سفير للتسامح، والتي تتناول مبدأ التسامح.

أقيم معرض "مع ماجد" يوم الاثنين الماضي، بحضور الملحق الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، السيد صالح السعدي، ومدير تحرير مجلة ماجد الأسبق، أحمد عمر، ومؤسسة ومديرة مشروع التحرير لاونج، منى شاهين، ومصطفى رحمة أحد مؤسسي مجلة "ماجد"، التي ظهرت للعالم عاكم 1979.

بأعين لامعة كانت آمنة تقف وسط الحضور تستعرض مشوارها الفني، فبجانب أنها أول امرأة ترسم الكاريكاتير سياسي، فهي ترسم شخصيات كارتونية للأطفال، يقف جوارها زوجها محمد الجنيبي، فخورًا بها، حتى أنه قبّل رأسها وسط الضيوف.

أحبّت آمنة الرسم منذ صغرها، لم يكن عادة مشتركة وسط أسرتها، بل هي الفطرة بداخلها، كما تقول لمصراوي، "أختى كمان كانت تُرسم"، غير أن تلك الهواية بداخل آمنة كبرت مع الوقت، ولم تُقابل الفنانة أي اعتراض من قِبل أسرتها "كانوا يحبوا الفن ويشجعوني".

استمر حُب الرسم بداخل آمنة "كان متنفسي بعد الدراسة، حتى في الحصة كنت أشخبط على جمب"، ولكن الرسم عند آمنة لم يكن عاديًا، اتسمت بالسخرية ولذا ظهر ذلك على الورق ككاريكاتير، حتى أن ذلك أوقعها في مشكلات مع زميلاتها بالمدرسة "لأني كنت أرسمهم بشكل ساخر".

كانت آمنة تستدعي الرسم كُلما أثارها شيء، تقول عن نفسها "كنت طفلة كلامي مو كتير"، لذا لجأت للرسم كتعبير عن ذاتها "أي شئ في المدرسة يثيرني كنت أرسم عنه، سواء ضيق من واجب أو مدرس".

كان طبيعيًا أن تخصص آمنة بمجال الرسم، درست بكلية التربية الفنية، وبدأت من بعدها مشوار كرسامة كاريكاتير، حتى جاءتها الفرصة بالعمل ضمن فريق مجلة "ماجد" الشهيرة بالوطن العربي، وتحمّس لها أحمد عمر، مدير مجلة ماجد الأسبق "ووافق على إني أرسم شخصية بنت إماراتية".

فكانت "آمونة المزيونة"، التي تُشبه آمنة، ليس فقط في اسمها "يمكن واخدة من الشقاوة والطرافة وفيها ذكاء"، عبر أمونة تُرسل الفنانة الإماراتية رسائلها الشخصية "هي بتبعت رسايل إيجابية"، حيث تتبنى اتجاه الدولة "وأوصله عن طريق أمونة بشكل بسيط وطفولي".