زوجة المقدم رامي شهيد الدرب الأحمر تروي لمصراوي تفاصيل آخر لقاء بينهما
كتبت- نانيس البيلي:
صباح الأحد الماضي، ودع المقدم رامي هلال ضابط الأمن الوطني زوجته مروة الببلاوي كعادته وانطلق إلى مقر عمله بقسم شرطة روض الفرج، وأخبرها لاحقاً أنه سيظل عدة أيام خارج المنزل لإنجاز بعض المهام دون أن يفصح لها عن أي تفاصيل "لأنه مبيتكلمش في أسرار شغله" كما تحكي الزوجة لمصراوي.
في قرابة الرابعة صباح الثلاثاء عاد الضابط إلى منزله "غير هدومه وساب شنطته ونزل".. كان ذلك آخر لقاء بين الزوجين قبل ارتقائه شهيدا في انفجار الدرب الأحمر الذي وقع مساء ذات اليوم.
"كنت عايزه منه شنطة يجيبهالي" هكذا دارت آخر مكالمة بين مروة وزوجها الشهيد في تمام الثامنة والنصف مساء الثلاثاء، ليغلق بعدها هاتفه تماما، وخزة دبت في قلب صاحبة الـ٢٨ ربيعا، حاولت الاتصال به مرارا دون جدوى "كان آخر ظهور ليه ع الواتس ٩ وخمسة".
زاد القلق في نفس مروة، هاتفت كل أصدقائه "كانوا عارفين ومحدش رضي يقول لي"، وقبيل منتصف الليل تلقت الفاجعة من شقيقة زوجها الشهيد بعد أن شاهدت بيان وزارة الداخلية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
انهمرت الدموع من عين مروة، ظلت تكذب الخبر في بادئ الأمر، حتى أكده لها لاحقا زوج أختها الإعلامية ميار الببلاوي الذي يعمل ضابط شرطة. خارت قواها، تستعيد آخر الأيام "مكنش باين أي حاجة وكويس جدا".
٤ أطفال تركهم الشهيد رامي هلال هم: هانيا (٩ سنوات)، لجين (٧ سنوات)، جايدا (٦ سنوات)، وأصغرهم علي (٥ سنوات).
كان مشهد عزاء الضابط رامي مهيبا، انفطرت ابنته الكبرى هانيا: "متسيبنيش يا بابا"، أخذت تصرخ وتطلب منهم أن تتقدم هي جنازة والدها "أنا بنت بس هاخد عزاء بابا عشان أخويا صغير". فيما بكى قيادات الشرطة الشهيد، أخذ الجميع يتحاكى عن بطولاته وكيف افتدى شارعا بالكامل "كمية المتفجرات اللي لقوها لو كانت انفجرت حي الجمالية كله مكنش هيبقى عالخريطة".
تقول الزوجة المكلومة إن أكثر ما يحزنها هو عدم إظهار حق الشهيد، وأنه من لاحق الإرهابي وتلقى الانفجار "رامي هو اللي جرى ومسك ايد الولد".
فيديو قد يعجبك: