لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"في بيتنا نور".. حلم أم لمكتبات مصر "قصة وعروسة كروشيه"

05:16 م الأربعاء 18 ديسمبر 2019

هبة حسن أم تجسد أبطال قصص الأطفال بالكروشيه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

ظلت الفكرة في مخيلتها حتى قررت تنفيذها "إزاي أخلى الولاد يبعدوا عن التكنولوجيا؟". تهوى هبة حسن الشغل اليدوي، ترى في خامة "الكروشيه" صديق يستحق أن ينضم لألعاب الصغار. استمرت منذ 2014 في نسج العرائس، لكن لم يكن ذلك كافيًا بالنسبة لها؛ مازال الهاتف المحمول والإلكترونيات تحتل مساحة أكبر من الحكايات والقصص، وتشهد على ذلك بين أطفالها وفي محيطها، فقررت هبة أن تجمع بين الحكي واللعب بـ"عروسة كروشيه" وكتاب شاركت في إعداده.

في سبتمبر 2018 بدأت ملامح الفكرة "كنت عايزة الطفل اللي بيحب يلعب ومش بيفضل يقرأ يحب كمان الكتب بشكل عام"، رأت هبة أن محبي القراءة لن يجدوا صعوبة في البحث عن القصص والذهاب إلى المكتبات، لذلك هدفت إلى تجسيد بطل القصة المكتوبة ليصبح لعبة بين أيدي الأطفال ممن لا يفضلون الكتب.

1

خطوات عديدة خاضتها هبة من أجل خروج مشروعها، بدأت بالبحث عن مؤلف يتشجع للأمر، وعبر صديقة مشتركة تواصلت مع داليا بهاء، كاتبة أطفال مصرية تعيش في الإمارات، كانت لديها العديد من الأفكار الصالحة لتنفيذ قصة للصغار، لكن إحداها جذبت هبة "اقترحت فكرة قصة عن طفل من ذوي الهمم يكون كفيف واسمه نور".

"في بيتنا نور" عنوان القصة التي عكفت هبة ومعها فريق عمل طيلة عام على إعداد بطلها "العروسة الكروشيه". حرصت على كافة التفاصيل التي تربط أصحاب الأعمار ما بين 7 و10 سنوات بقصة الصبي نور "كانت أول تفصيلة في العيون إزاي تعبر أنه ولد كفيف هتبقى عاملة إزاي؟ مفتوحة ولا مغمضة"، اختارت السيدة الثلاثينية شكل العين المغلقة لتكون بسيطة على نفوس الأطفال.

زللت هبة ما يقف أمامها من عقبات، مثل التقائها بالعاملين معها، فلم تقابل مؤلفة القصة لمدة سبعة أشهر، فقط تتواصل معها على الانترنت لتواجدها خارج مصر، وكذلك صاحب الرسوم، مصطفى صوفي، أستاذ الرسوم المتحركة بجامعة دمياط، حتى العاملات السبعة التي عاونتها لتنفيذ عدد من العرائس، عرفتهن من خلال الإعلان على صفحات فيسبوك، فيما التقت بهن مرة أو اثنين للاتفاق على تفاصيل العمل.

حققت هبة ما أرادت حينما بدأت مشروعها "Craftopia" قبل خمس سنوات. أن تعمل من المنزل بعدما زادت مسؤولية الزواج وانجاب طفلتين، لم تستطع الاستمرار فيما كانت تفعله "أنا خريجة تربية نوعية واشتغلت في أماكن كتير لكن قعدت بعد الجواز في 2012".

ورغم مواصلة هبة مشروعها بصناعة ما تهوى، لكن هذه المرة جاءت مختلفة "لأول مرة أدير كل حاجة بنفسي الموضوع مش مجرد عروسة أعملها بالطلب إنما مشروع متكامل".

2

لم تكن رحلة إعداد "نور في بيتنا" يسيرة، كاد المشروع أن يوأد "كان لازم يبقى في دار نشر تطبع القصة عشان نقدر نوزعها لكن مفيش مكان مصري وافق"، أُحبِطت هبة، خاصة أن الرفض يأتي لأنها حديثة العهد بهذا المجال، وتقوم بمفردها على قصة الأطفال، لكن بعد محاولات عدة كُتب للمشروع أن يخرج للنور "دار نشر إماراتية تحمست وقررت تنشر وتوزع الكتاب"، وفي 7 نوفمبر الماضي، أقيم حفل توقيع القصة بمعرض الشارقة الإماراتية.

بعد توقيع القصة خارج مصر، بدأت هبة في التسويق لمنتجها، القصة والدمية معًا "في الإمارات كانوا مهتمين جدًا بالقصة أكتر من العروسة عشان المعرض"، لكن في مصر عرضت السيدة المجموعة كاملة وروجت لها على الانترنت كما تفعل.

3

ردود فعل جيدة وصلت السيدة صاحبة دمية "في بيتنا نور" بعد طرحها، تحزن لكون الإقبال ليس كما تمنته، لا تجد في ثمن المنتج فقط سببًا في هذا، بل الإهتمام بالفكرة في حد ذاتها "اللي طلبوا القصة والعروسة كانوا عشان يهادوا بيها أطفال عايشين بره مصر"، فيما تحمل في نفسها حلم كبير بأن تضم مكتبات الأطفال في مصر قصص أبطالها "عروسة كروشيه".

فيديو قد يعجبك: