كيف يتدرب العاملون بالسكة الحديد لمنع حوادث القفز من القطار؟ -معايشة بالصور
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب- محمود عبد الرحمن:
تصوير- نادر نبيل:
داخل إحدى قاعات التدريب بمركز "وردان" التابع لهيئة السكك الحديد، جلس 60 كمسرياً وعاملا، ممن يعملون بقطارات الهيئة، يتابعون النصائح والارشادات التي يقولها الدكتور فارس عبد السلام، أستاذ إدارة الموارد البشرية بكلية التجارة جامعة عين شمس، ضمن البرنامج التدريبي المخصص للعاملين الأكثر احتكاك بالمواطنين، بهدف إثقال مهارتهم في كيفية التعامل مع الركاب بأسلوب ذكي يمنع التصعيد وتجنب التصادم مع الراكب الذي لا يلتزم بقواعد ركوب القطارات.
فكرة البرنامج التأهيلي تعود إلى نهاية أكتوبر الماضي، عقب حادث قفز شابين من القطار، بعد مطالبة الكمسري لهما بدفع غرامة الركوب بدون تذكرة، ليدفع أحدهما حياته ثمناً، ويصاب الآخر بكسور، ووجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد للمحصل.
"الحادث كان مأساويا"، يقول الدكتور محمد حسين، نائب رئيس هيئة السكة الحديد لقطاع الموارد البشرية، مشيرا إلى أن الهيئة أدركت خطورته، لذلك تم إعداد البرنامج لتأهيل العاملين واكتسابهم مهارات التعامل في تلك المواقف الطارئة بشكل وقانوني وإنساني.
يرتكز التدريب الممتد على مدار5 أيام، على 4 محاور أساسية "الصحة النفسية والتنمية البشرية وإدارة الأعمال وخدمة العملاء"، ويتم تدعيم المواد التدريبة النظرية بقصص ومواقف حقيقية تعرض لها العاملون بالقطارات والنتائج التي توصلت إليها هذه المواقف، ويوضح المدرب التعامل الأمثل في مثل هذه المواقف.
يعقب التدريب امتحان تحريري، لقياس مدى استفادة كل متدرب من التدريب، كما يقول الدكتور فارس عبد السلام، أستاذ إدارة الموارد البشرية.
"استفدت كتير، وعرفت طرق مختلفة للتعامل مع الركاب اللي بطبيعتهم مختلفين"، يقول أيمن إبراهيم، محصل تذاكر بالقطارات المكيفة، ورغم ذلك يرى الكمسري القادم من محافظة أسوان أن المشادات بين الركابين والمحصلين لن تنتهي: "في كذا حاجة بتعمل مشاكل مع الركاب أولها رفض بعضهم دفع الغرامة اللي بتكون على سعر التذكرة"، لكن فهم الشخص الذي تتعامل معه يسهل هذا الأمر.
يقارن المحصل صاحب الخبرة التي تمتد إلى 20 عاما؛ بين الطرق والأساليب التي كان يلجأ إليها للتعامل مع المخالفين، وتلك التي تعرف عليها خلال التدريب، فالأولي غالبا ما كانت تنتهي بمشكلة ويحدث فيها اشتباك لفظي أو بالأيادي، بينما الأخيرة سيجربها في خلال الفترة المقبلة، لكنها تحتاج من وجهة نظرة، إلى عوامل مساعدة مثل تطبيق القواعد والقرارات الخاصة بالقطار، مثل غلق الأبواب واقتناع الركاب أن الكمسري ليس صاحب مصلحة أو طرف وأن وظيفته لا تتجاوز كونه وسيطا بين الهيئة ومستخدمي قطارتها.
ويستهدف البرنامج التدريبي، وظائف معينة داخل السكة الحديد، بداية من موظفي الشباك، ومضيفي القطارات الذين يقوموا باستقبال الركاب، وحتى رؤساء القطارات ومحصلي التذاكر وناظري المحطات وموظفي خدمة العملاء. يقول محمود سرحان مدير معهد تكنولوجيا السكة الحديد "وردان"، إن عدد الذين خضعوا للبرنامج حتى الآن 300 عامل، من إجمالي 6 آلاف عامل سيتم تدربيهم وفقا لجدول زمني يراعي طبيعة العمل بهيئة السكة الحديد، "بعد الندوة الموظف هيكون قادر على تطبيق اللائحة والقانون ولكن بطريقة تجعله لا يتجاوز في حق الراكب".
"بجانب الدورات للعاملين المفروض يكون في توعية للمواطنين بكيفية التعامل" يذكرها محمد ناجي، ناظر محطة ملوي بمحافظة المنيا، موضحًا أن هناك تفكير خاطئ من بعض المواطنين بالامتناع عن دفع الغرامة أو ثمن التذكرة، وهو ما يجبر الموظف على التعامل معه بأسلوب غير لائق "في ناس مش بينفع معهم التفاهم ولازم يكون في توعية ليهم".
يتفق معه مدير المعهد، موضحًا أن المركز الإعلامي بالهيئة في صدد إصدار مجموعة من برامج التوعية والتي سيتم توجيهها إلى الجمهور لتغيير فكرتهم وتعديل سلوكهم في التعامل في بعض المواقف ودفع حق الخدمة المقدمة حتى يستمر تقديمها بصورة تليق بالمواطن.
فيديو قد يعجبك: