"لن تكون وحيدًا بعد الآن".. كيف تأثر رواد التواصل الاجتماعي بوفاة هيثم زكي؟
كتبت - رنا الجميعي:
"لن تكون وحيدًا بعد الآن".. تلك كانت الجُملة التي عزّى بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هيثم زكي، بعد رحيله، ساد الحُزن أرجاء السوشيال ميديا مع تلقي خبر وفاة الممثل ذو الـ35 عامًا، وتفاعل معه عديدون من بينهم "عمرو محمد" الذي قام بتصميم تخيّل فيه أحمد زكي يحضن ابنه، مُحلّقين في السماء.
خلال ساعات الفجر علم المصمم، المشهور باسم "فانتوم"، خبر وفاة هيثم زكي عبر التعليقات التي كتبها فنانون على صفحاتهم "أنا قريب من الوسط الفني بحكم شغلي"، تفاجأ المصمم بخبر وفاته الحزين، تفاعل فورًا مع صدمته بتصميم لوحة تضم الأسرة الفنية، أحمد زكي وهالة فؤاد وهيثم، غير أنه سُرعان ما عدّل عن فكرته "هالة متوفية من زمان أوي والموضوع مش متعلق بيها، أد ما بعلاقة هيثم بأبوه".
عانى هيثم كثيرًا خلال حياته، كون القدر أخذ منه أقربائه الخمسة، أمه وأبوه ثم جده وجدته وخاله، حتّى أنه قال عن جدته إنها أقرب شخص له، لأن والده أحمد زكي كان حمله ثقيل، ولم يتمكن من حمل مسئولية الأب والأم معًا، كما جاءت وفاة خاله لتكون القاسمة "خالي كان بيعوض لي إحساس الوالد"، هكذا قال في إحدى الحوارات، وقد توفى الخال قبل ثمان سنوات.
لذا قرر "فانتوم" دراسة شكل أجسادهم وأوجههم حتى يتمكّن من تصميمهم، ثُم بحث عبر شبكة الانترنت عن لقاءات هيثم "من خلال حواراته شفت أدّ ايه هو كان حاسس بالوحدة بسبب إن أبوه وأمه ماتوا بدري"، لذا قرر التعاطف مع وفاة هيثم بذلك التصميم "كل واحد بيزعل بطريقته".
لم يتوقع المصمم الشاب سرعة انتشار التصميم في أنحاء الفيسبوك، الذي وصل عدد مشاركاته إلى أكثر من ستة آلاف، العديد قام بمشاركة الصورة معزيين بها الممثل الراحل.
ولم يتأثر المصمم بوفاة هيثم لكونه فنانًا فحسب، بل الأكثر بسبب تحدّثه عن الوحدة ورحيل الوالدين "أنا مريت بحاجات مشابهة عشان كدا حسيت بيه".
بالإضافة إلى "فانتوم"، فإن العديدين عبر موقعي فيسبوك وتويتر، أبدوا حزنهم على وفاة هيثم، من بينهم الناقد السينمائي "عبد الرحمن شوقي"، الذي كتب على صفحته "صدمة لا تقل عن تلك اللي أخدتها يوم الأحد 27 مارس الساعة 1 الضهر لما فتحت التليفزيون ولقيت مكتوب بالأسود (وداعاً أحمد زكي)، من يومها بقيت بعتبر هيثم إبني، رغم إن عمري كان 16 سنة".
واستحضر الكثيرون مشهد من إعلان المادة الغازية الشهيرة، في موسم رمضان 2015، الذي ظهر فيها هيثم يلقي فيه السلام على والده، في مشهد تخيلي يُظهر كمّ الرغبة بداخل هيثم لعودة والده مرة أخرى للحياة، وقد قالها هيثم في إحدى الحوارات بالفعل، مُتحدثًا عن دوره في "السبع وصايا": "كان دور صعب أنا كنت بعمل دور واحد عايز يقتل أبوه، وأنا في الحقيقة نفسي أبويا يرجع ولو دقيقة".
رحل هيثم عن عالمنا وحيدًا في منزله، ظلّت معاناته عالقة في عينيه الحزينتين، وكلماته الصادقة التي تكررت عبر لقاءاته، ورغم مرور سنوات على رحيل أبيه لكنه ظلّ مفتقدًا له، خاصة في مشواره الفني "كان نفسي يديني نصايح في المهنة، بس قضاء ربنا جه قبل ما أقدم أول دور".
فيديو قد يعجبك: