لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مودة" في الجامعة.. كيف تفاعل طلاب "تمريض عين شمس" مع مشروع التأهيل للزواج؟

03:53 م الجمعة 22 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود عبدالرحمن:

بداخل إحدى قاعات كلية التمريض بجامعة عين شمس، وقفت فاطمة عطا، مدرس التمريض النفسي بالكلية، يجلس أمامها مجموعة من الطلاب بمراحل مختلفة، تتناقش معهم عن أفكارهم حول الزواج، البعض يتجاوب معها والبعض الآخر ليس لديه أفكارًا واضحة حول الموضوع، تبدأ بعد عملية النقاش بعرض دليل إرشادي أعادته وزارة التضامن الاجتماعي، بتأهيل الشباب ما بين 18 و25 عامًا، المقبلين على الزواج، للحد من ارتفاع حالات الطلاق في الفترة المقبلة.

عن طريق توجيه الأسئلة وسرد بعض التجارب والخبرات، تحاول فاطمة توصيل المحاور الثلاثة الرئيسة للبرنامج، الذي يستمر لمدة يومين يعقبها امتحان تحريري للطلاب، تقول فاطمة "البرنامج فيه جانب اجتماعي وجانب صحي وجانب ديني ويعتمد على النقاش أكتر من توجيه المعلومات".

1

منتصف مارس الماضي، وقعت وزارة التضامن الاجتماعي بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي، لتدريب 700 عضو من أعضاء هيئة التدريس على مستوى خمس جامعات، على يد مدربي تنمية بشرية متخصصين، وذلك لتطبيق مشروع "مودة" لتأهيل طلاب تلك الجامعات للزواج، فيما تقول الدكتورة نادية عبد الحميد، أستاذ مساعد بالكلية "اختاروا سبعة من أعضاء هيئة التدريس وكان التدريب أسبوع متواصل لإتقان محاور البرنامج الثلاثة لتوصيلها للطلاب".

2

يتكون برنامج "مودة" لتأهيل طلاب الجامعات، من ثلاث محاور أساسية، يتمثل الجانب الأول بعرض مجموعة من العوامل الاجتماعية قبل وبعد الزواج، بينما يتمثل المحور الثاني بالجوانب الصحية التي يتعرض لها الزوج والزوجة خلال فترة زوجهم، ويتمثل المحور الثالث في الجانب الديني، بشرح فكرة الزواج لدي أصحاب الديانات الأخرى، تقول عبد الحميد إن هذه المحاور إذا اتبعها الشاب أو الفتاة، بداية من اختيار شريك الحياة، واتبعها بعد الزواج فإنها تهدف إلى أن تكون العلاقة ناجحة ومستمرة بدون أي عقبات تعوق الحياة الزوجية.

3

"أنا مخطوبة وكان عندي شغف أعرف أيه برنامج التأهيل للزواج" تذكر ندى خالد، الطالبة بالفرقة الثالثة، موضحة دافعها لحضور البرنامج. منذ أيام علمت صاحبة الـ20 عاما، بمشروع مودة لتأهيل الطلاب المقبلين على الزواج، دفعها الفضول، لمعرفة طبيعة البرنامج تقول"سألت الدكتورة قالت إنه برنامج لمنع انتشار الطلاق"، فيما تضيف أن بنود المعايير الصحيحة في اختيار شريك الحياة أكثر ما جذبها في البرنامج، والتي ظلت تقارنها بتلك التي اختارت من خلالها خطيبها.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فأن عام ،2018 شهد ارتفاع في معدلات الطلاق مقارنة بالعام الماضي، ووصل عدد شهادات الطلاق 211.5 ألف شهادة مقابل 198.3 ألف شهادة في عام 2017، كما وأوضحت بيانات اليوم العالمي للأسرة، لإحصاءات الزواج والطلاق، أن هناك تراجع في عقود الزواج مقارنة بالعام الماضي، حيث شهد عام 2018 887.3 ألف عقد زواج، مقابل 912.6 ألف عقد في 2017.

4

عبر الجروب الخاص بالكلية على موقع فيس بوك، علم محمود يحي، الطالب بالكلية، بموعد انعقاد البرنامج، أعجبته الفكرة كثيرًا وخاصة أن خطوبته فشلت بسبب كثرة المشكلات وعدم التفاهم، بحسب ما يقول، فقرر يوم الثلاثاء الماضي حضور الدورة التأهيلية "أكتر حاجة عجبتني جانب عدم دخول الأهل في كل المشكلات بين المخطوبين، واللي كانت سبب في فشل خطوبتي، كان أول ما حاجة تحصل بنا الأهل تتدخل لحد ما سبنا بعض".

5

ضمن المحاضرين بالبرنامج، كانت الدكتورة أسماء عبد الرحمن، أستاذ مساعد بالكلية، تشرح أن ضمن بأن الهدف من مودة، هو تدريب الطلاب على المهارات والمعارف التي تجعلهم يكونوا قادرين على تكوين أسرة متماسكة تقوم على المودة والرحمة، تتذكر العديد من أسئلة الطلاب لحظة البرنامج تقول " الطلاب عندهم أفكار مغلوطة عن المسئوليات الزوجية وتنظيم الأسرة".

"استفدت كتير من البرنامج عرفت حاجات كتير كانت غلط" قالتها هدى السيد، الطالبة بالفرقة الثانية، للمرة الأولى تسمع هدى، تلك المعلومات، كانت ترى بأن الزواج ما هو إلا مجموعة من المواصفات الشخصية إن وجدتها في شخص وافقت عليه تقول "في صفات تانية المفروض نركز عليها في الزواج زي التقارب في المستوى العلمي والمادي".

6

تستكمل هدى، 20 عامًا، بأنها علمت الكثير من الأشياء المجهولة عن الزواج والمسئوليات المختلفة، بالرغم أنها لا تنوى الارتباط في الوقت الحالي، تقول "مش عازوه ارتبط غير لما يكون عندي خلفية عن الموضوع، والبرنامج هيخليني أعرف اختار بعناية".

87

فيديو قد يعجبك: