إعلان

بـ"روبوت كاشف للألغام"... كيف حصد طُلاب هندسة حلوان 3 جوائز في مؤتمر أيروس؟

08:45 م الأحد 10 نوفمبر 2019

فريق هندسة حلوان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

خلال العامين الماضيين لم تتوقف محاولات ستة طُلاب من كلية الهندسة جامعة حلوان عن تصميم "روبوت" يكشف عن الألغام، بأقل الخامات المُتاحة وبتكلفة زهيدة، لم يكن الأمر سهلا، أراد الطُلاب المشاركة به في مؤتمر Iros الذي يُعقد سنويا في الصين، لكن الحظ لم يحالفهم خلال العامين الماضيين، قبل أن يبتسم لهم ذلك العام، ويحصل فريق the shield على المركز الثالث عالميا وجائزة أفضل تصميم ميكانيكي، ويفوز الطالب محمد حازم بجائزة أفضل طالب وجائزة تصميم خرائط كشف الألغام deminer mapping.

قصة الفريق طويلة؛ داخلهم خُلق حلم المشاركة "حتى لو مش هنكسب.. كنا عايزين الخبرة نفسها"، حسبما يقول محمد الوقاد، الطالب في قسم الميكانيكا ورئيس الفريق.

1

قبل تأهل الفرق إلى السفر، يتم التنافس بين الجامعات المصرية "المسابقة بتنعقد الأول في الجامعة الأمريكية واللي بيفوز بيسافر يمثل مصر". تتطلب المسابقة عمل روبوت (آلي)، يستطيع الكشف عن الألغام بأبسط الطرق ولمسافات متسعة، فيما يتعين عليه رسم خريطة لخط سيره وتحديد مكان الألغام عليها، ويتم التقييم عبر أشياء عديدة؛ منها كفاءة عمله في بيئات مختلفة "سواء أرض زراعية أو صحراء أو غيرها"، كما يتم تقييم مدى دقته في التقاط اللغم إذا وجده ومدى التحكم فيه من قبل الصانعين.

من مصر صعد طُلاب هندسة حلوان، وطُلاب هندسة أسيوط، حيث حاز فريق أٍسيوط على المركز الأول عالميا.

2
العمل على الروبوت بجانب الدراسة كان صعبا، إذ يدرس الوقاد وزملائه الخمسة في السنة الثالثة بأقسام ميكاترونيكس، اتصالات وحاسبات "كنا ساعات بنبات باليومين في الكلية عشان ننجز"، واجهتهم عدة مصاعب؛ أهمها المواد المصنوع منها الروبوت "معظمها غالية جدا ومش مُتاحة في مصر أصلا"، لم يكن هناك فرصة لشرائها من الخارج بسبب التكلفة، لذا فكر الشباب دائما في حلول بديلة.

على هيئة دبابة صنع الفريق الروبوت "الجنزير اللي من تحت مؤهل يمشي في أي أرض"، كي يحصلوا على ذلك الجزء، استخدموه من درّاجة قديمة موجودة وعدلوه، فيما حصلوا على التروس من دراجة أيضا، وكذلك لم يتوفر لديهم القدرة على استخدام الألومنيوم في جسد الروبوت "استخدمنا الخشب لكن قدرنا نداري ده"، أما الشكل الخارجي فاحتاج منهم الاعتماد على مادة الكاربون فايبر "دي مش موجودة في مصر.. فضلنا ندوّر لحد ما وصلنا لمادة تشبهها واستخدمناها".

3

التعامل بذكاء مع الروبوت جعل التكلفة المادية أقل كثيرا، فبينما وصلت عند بعض الفرق الأخرى إلى 6000 دولار "احنا الروبوت بتاعنا اتكلف 8000 جنيه مصري"، لم يصدق بعض الموجودين في المؤتمر ذلك الرقم، حسبما يحكي الوقاد "جزء منهم قالولنا لازم تفكروا جديا إنه يبقى مُنتج ويتباع لأنه رخيص جدا".

على مدار يومين انعقدت المسابقة في نوفمبر الجاري "أول يوم بنعرض فكرة مشاريعنا وتاني يوم تجربة الروبوت"، تنافس 15 فريقا من دول مختلفة "أصعب شيء إن الوقت المسموح لكل فريق 10 دقايق عشان يعرض مشروعه"، جعل ذلك بعض الطُلاب ينسحبون "لأن الروبوتات كان فيها مشاكل.. مكنش فيه فرصة تانية للأسف"، واجه فريق هندسة حلوان بعض العوائق خلال التجربة، فالروبوت يحوي حاسبا آليا مربوط بحاسب آخر بحوزة الشباب يستقبل البيانات "الاتنين بيشتغلوا بالواي فاي"، ولكن بسبب تداخل شبكات إنترنت كثيرة في مكان المؤتمر "كان بيحصل تأخير في وصول البيانات".

4
رغم ذلك، حصل الفريق على جائزة أفضل تصميم في المسابقة، فبفضل برمجة الخرائط التي رسمها الروبوت، باتت البيانات دقيقة للغاية، كما حصل الوقاد على جائزة أفضل طالب في المسابقة، والتي تُعطى للأكثر قدرة على إدارة فريقه، والأكثر تعاونا وقدرة على مساعدة الغير.

5

مازال الوقاد يتذكر لحظة وصولهم المؤتمر، والجولة التي حصلوا عليها قبل بدء المسابقة "الموضوع كان عظيم ومبهر ومتطور جدا.. كنا حاسين إننا هنضيع وسط دول"، لكن ما سمعه الطُلاب من الآخرين أثلج صدورهم "كذا حد قالنا إن الروبوت كويس جدا نسبة للإمكانيات المتاحة.. بعضهم حتى قالنا إن ده ممكن يبقى مشروع تخرج عظيم ومنهم دكاترة هندسة". فيما اقترح آخرون على الفريق إنشاء شركة صغيرة وتسجيل الروبوت كمُنتج حتى يستطيعوا الحصول على تمويل وتطويره فيما بعد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان