ظهور "البعبع وأبو رجل مسلوخة".. مشروع تخرج عن "تخويف الأطفال"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- رنا الجميعي:
"انتوا بتخوفوا أولادكم ازاي".. كان ذلك السؤال هو الباب الذي فتح لطلبة المعهد العالي لفنون تطبيقية، مشوار طويل داخل أدمغة الأطفال، ليعرفوا ما هي الشخصيات التي تخطر على بالهم، هل هي شخصيات مُرعبة أم حالمة؟ صُعق الطلبة حالما عرفوا أن "البعبع وأبو رجل مسلوخة" هم من يزوروهم في أحلامهم.
منذ فبراير وحتى يونيو كان طلبة فنون تطبيقية يُركزون في مشروع تخرجهم، في البداية كانت فكرة المشروع تحت عنوان "اصنع لهم أحلام سعيدة": "كنا بنسأل الأطفال في الأول عن اللي بييجي في أحلامهم، ولقينا إنها الشخصيات المرعبة دي، بس اكتشفنا إنها مكنتش مجرد أحلام"، كما تقول ايمان علاء، أحد طلبة المشروع، كانت تلك الشخصيات الخيالية تظهر لها وكأنها في الحقيقة، يتخيلونها واقفة أمام سرير النوم "فحولنا اسم المشروع لروح شريرة".
كان الطلبة ضمن قسم جرافيك وإعلان بالمعهد، ويُنفّذ المشروع كحملة توعوية، مُوجهة نحو تقويم سلوك الأطفال، وكان ضمن توصيات المشروع مؤتمر موجه لأولياء الأمور "نتكلم فيه عن تأثير المشكلة دي على الأطفال"، ولكنها لم تُنفذ نظرًا لكونه مجرد مشروع تخرج، توّجه الطلبة إلى الأطباء النفسيين في سؤالهم عن التأثير النفسي لتخويف الأهالي على الأطفال، فكانت الإجابة "الطفل بيكون انطوائي وساعات بيكون عصبي وانفعالي ومش صريح، وممكن تواجهه مشكلة في الكلام بيتكلم ببطء، وبيبقى خايف طول الوقت، مع إن ده السن اللي المفروض الأهالي تنصحه وتربيه صح".
ذهب الخمسة طلاب إلى 20 مدرسة في المعادي والمهندسين وشبرا والقليويبية، حرصوا فيهم على اختلاف وتنوع الشرائح التي يتحدثون إليهم "ما بين مدارس حكومية وخاصة ودولية"، فيما طلبوا من الصغار في سن الخامسة حتى العاشرة رسم تلك الشخصيات التي تظهر لهم، تذكر إيمان أن الكثير منهم تمكّن من رسم الشخصيات الخيالية "زي البعبع وأبو رجل مسلوخة والمهرج القاتل وشخصية كارتونية مخيفة اسمها سلاندر مان"، كل تلك الشخصيات أتتهم بسبب تخويف أهلهم لهم من خلالها "لو مأكلتش هيجيلك البعبع، لو ملمتش هدومك هيجيلك أبو رجل مسلوخة".
بعض الأطفال لم يتمكن من رسم شخصيات واضحة "كانت أقرب لخطوط ودي مأخدنهاش معانا في المشروع، وكمان شخصية سلاندر مان عشان حقيقية"، أما البقية فهي بالفعل من خيال الصغار، حوالي 80 رسمة نتجت عن تلك الفكرة، لكن لم يُنفّذ منها الطلبة ست رسومات، حيث حولوها إلى "3D"، وعُرضت ضمن مشروعات التخرج في يونيو الماضي.
لم ينتشر مشروع تخرج "روح شريرة" سوى منذ أيام قليلة، بعدما قرروا نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وسُرعان ما تأثر به رواد الفيسبوك، وتعددت التعليقات التي تُشير إلى أهمية الفكرة، ومن بين ذلك إشارات إلى الأهالي وبعضهم بكلمات مثل "متخوفيش ابنك تاني بقى".
يُذكر أن المشروع من تنفيذ الطلبة؛ أحمد أشرف، ابراهيم قاسم، أيمن محمد، رضوه ذكي وإيمان علاء.
فيديو قد يعجبك: