تفاصيل تُحيي ذِكر الراحلين.. سيرة حازم دياب باقية
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
مرّ خمسون يومًا على وفاة الكاتب الصحفي حازم دياب، غير أنه لم يرحل عن دُنيا أسرته وأصدقائه. لا تزال سيرته حيّة في دنيا المقربين، يُبعث حازم في كل لحظة يتجمّع فيها أحباؤه، حين يصيح صغيره يحيى فرحًا، أو تعود رفيقة رحلته هبة خميس إلى الكتابة، فيما ينكفئ أصدقاؤه على ترتيب مشروعات تُخلّد كتاباته.
في قاعة طه حسين، نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، مساء السبت، حفل تأبين للزميل الراحل حازم دياب، بمناسبة ذكرى ميلاده التي حّلت في الخامس والعشرين من يناير الماضي، ومرور 50 يومًا على رحيله.لم تكن أجواء التأبين طاغية، بل جلسة محبة وذِكر للزميل الراحل، أدارها الكاتب الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير مؤسسة "أونا"، فيما تناوبت أسرته وأصدقاؤه الحكايات عنه، كل يتحدث عما تركه حازم في أرواحهم.
حضر الحفل الإعلامي خيري رمضان، ومحمود كامل عضو مجلس النقابة ورئيس اللجنة الثقافية، وعمرو بدر عضو مجلس النقابة، وخالد البلشي وكيل النقابة السابق، وحسام دياب رئيس قسم التصوير بمؤسسة أونا، ونخبة من الكتاب الصحفيين والإعلاميين والفنانين الذين ربطتهم بالراحل ذكريات ومواقف إنسانية.
غابت شمس حازم دياب في السادس من ديسمبر، غير أنها تُشرق في كل لحظة يتجمّع فيها أحباؤه، من الإمارات جاء صديقه وابن عمه الكاتب حسام دياب لحضور حفل تأبين الأمس، أسرته تشق طريقها من المنيا إلى العاصمة، لا تفوّت اجتماع يُذكر فيها سيرة ابنها، يحكي الإعلامي محمد فتحي كيف لحازم مقدرة رغم رحيله على "إنه يجمع كل الناس دي في مكان واحد".
بدأ دياب نشر مقالاته في موقع "بص وطل" قبل أن يتم غلقه، وتنقّل بعدها في تجارب عدة، في مجلة "عين" كان مسؤولًا عن الصفحة الثقافية، ثم عمل بالموقع الإلكتروني لجريدة الوطن قبيل انطلاقه وبعد انطلاقه بشهور، ثم انتقل إلى قسم التحقيقات بالجريدة نفسها، كما عمل في قناة "أون تي في"، وعمل في مجال وعمل كاتبًا لمقال الرأي في موقع "مصراوي" وجريدة "الوطن"، وكان له العديد من القصص القصيرة.
لم يغب طيف حازم عن المكان بالأمس، يُسمَع في تهدّج صوت أبيه، القميص الذي حظى بآخر حُضن لحازم، يرتديه شقيقه بالصدفة في حفل الأمس كما ارتداه يوم رحيله والصلاة عليه، في انطلاقة صغيره يحيى وتقافزه داخل القاعة، وفي ضحكة عفوية تخرج من زوجته هبة.
في منتصف الحفل وقفت إحدى السيدات، مرتدية زيّ مُبهرج ألوانه، تعتذر لغرابة مظهرها في المكان "بعتذر إني دخلت القاعة غلط، كنت فاكرة هنا تأبين سعاد حسني" تخرج في هدوء، بينما يصعد الدكتور محمد فتحي صديق الراحل "حازم لو هنا كان زمانه بيضحك على الموقف ده"، فتنفلت ابتسامة من ثغر هبة.
يروي الكاتب الصحفي أحمد الشمسي كيف أنه يرى حازم في تفاصيل شتّى، لم يبرح صديق العمر مكانته في القلب، كذلك في الدُنيا. أينما يرى خيرًا يُصنع يحضر حازم، يجئ مع "إيفيه"، يسمع صدى ضحكته "عشان كدة حازم بالنسبة لي مماتش"، فيما تُخبِر صديقته الحضور بأنها لم تتعامل مع حفل التأبين على هذا الأساس "حازم لسة عايش معانا، وأنا جاية عشان أقابله".
في اللحظات التي كان يُصارع فيها المرض، لم تخفت أحلام حازم، يتذكر الكاتب الصحفي أحمد الليثي، حين شاطر الراحل فكرة ملف صحفي، تحمّس للمشاركة، فيما أخبره عن تطلعاته الكتابية للفترة المٌقبلة. نال الراحل من اسمه نصيبًا، يروي الليثي كيف رحل من إحدى الصحف التي عمل بها فورًا حينما لم يعجبه الوضع، فيما لا ينسى كرم أسرته وترحابهم بأصدقاء ابنهم حينما زاروا بلدته.
رحل دياب عن عمر 28 عامًا "مشي وهو لسة صغير، بس عمل مشوار كبير"، يحكي صديقه حفني الذي زامله في الإعداد التلفزيوني في برنامج "ممكن" على قناة CBC"حازم كان أصغر مني بخمس سنين، بس كنا قريبين من بعض، عقله كان كبير وكنت باخد مشورته دايمًا، وفي اللحظات اللي كنا نحس بحيرة في أمر ما، كنا نرجع لبعض ونروح للحبيب علي الجفري" فيما يختتم حديثه بأنه سيؤدي عُمرة باسم حازم دياب.
أراد أصدقاء حازم أن يكون اسمه لامعًا في معرض الكتاب بكتاب يجمع أعماله، لم يُسعفهم الوقت للحاق بالحدث لكن القدر عاود الابتسام لهم. في نهاية الحفل أمس وزّع عاصم دياب، شقيق الراحل، كتاب عبقرية محمد للكاتب المخضرم عباس محمود العقاد، بينما طُبِع على الغلاف إهداء إلى حازم دياب "أحببنا أن يكون اسمه حاضرًا في معرض الكتاب وعلى مجموعة كتب تنويرية لكبار الأدباء. هذا واجبنا وتلك هي فكرتنا؛ لأننا نؤمن دومًا بأن حازم دياب حاضر "دائمًا" رغم الغياب".
انتهى الحفل بعزم أصدقاء حازم على الانتهاء من كتاب يجمع أعماله، يؤكد الإعلامي خيري رمضان على ضرورة أن تحيا تفاصيل الراحل بيننا، فيما كان للصغير يحيى الكلمة الأخيرة في حدث، حين نطق بعفوية اسمه في الميكروفون يحيى حازم دياب.
فيديو قد يعجبك: