لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مع ارتفاع سعر الزي المدرسي.. أولياء أمور يتبادلون "هدوم المدرسة"

12:00 م الجمعة 14 سبتمبر 2018

الزي المدرسي

كتبت-رنا الجميعي:

كلما ارتفعت الأسعار، يُحاول المصريون التحايل على المعيشة الصعبة بالتكافل الاجتماعي، من بين تلك الزيادة هذا العام وصول سعر الزي المدرسي إلى 120 جنيهًا للقميص، و150 جنيهًا للبنطلون، إلا أن ارتفاع الأسعار المُستمر عمومًا جعل إيناس جمال، منذ عامين، تتشجع بتأسيس مجموعة على الفيسبوك تحت اسم "تبادل وبيع الزي المدرسي والكتب المدرسية المُستعملة".

تبادل الزي المدرسي 1

منذ عامين كانت إيناس واحدة من أعضاء مجموعة لمدارس منطقة المعادي، تقول إن الفكرة لم تكن نابعة منها "إحدى العضوات نزلت بوست تقترح فيه إن لو حد عنده لبس مدرسة حالته كويسة ومش محتاجه، يديه للي عايزه بدل ما يتركن".

في تلك الأثناء تذكرت إيناس أن لديها زياً مدرسياً يخص ابنتها التي انتقلت لمدرسة أخرى "كان عندي الزي بتاع بنتي وهى قعدت في المدرسة دي سنة واحدة، ومكنتش أعرف حد في المدرسة دي أديله الزيّ"، تشّجعت السيدة لعرض ذلك الزي "لأن لبس المدرسة الجديدة مختلف تمامًا"، وكباقي الأمهات التي أقبلت على المنشور، قامت إيناس بعرض الزي ومقاسه ولونه.

تبادل الزي المدرسي 2

مع إقبال الأمهات على المنشور، تحمّست السيدة لإنشاء مجموعة تُدعّم نفس الفكرة، وعاونتها في ذلك سيدتان آخريان هما رونيتا ستار وضحى رمضان، تذكر رونيتا أن إحداهن أشارت لها على تلك المجموعة، وأعجبتها الفكرة فانضمت إليها، وفي رأي رونيتا أن الأزمة ليست فقط في سعر الزي نفسه "المشكلة إن فيه حاجات تانية بنشتريها للطفل، فيه شنطة وفيه شوز، الموضوع ممكن يوصل لألف جنيه للطفل الواحد"، لذا لم تقتصر فكرة الجروب على تبادل الزي المدرسي فقط، بل امتد إلى الأدوات المدرسية أيضًا.

لم تضع إيناس نفسها في موقف وسيط "مشرفين الجروب مالهمش علاقة"، تعتبر المجموعة هى المكان الذي يتجمّع فيه المهتمون بالفكرة فقط، أمّا مسألة العرض والطلب فهى مُقتصرة على السيدة التي تعرض والثانية التي تقبل العرض "عشان كدا الموضوع بيبقى سري، بتقوم الأم بعرض الزي سواء مجانيا أو بسعر رمزي، وبتبقى فيه أم تانية محتاجاه وبيتفقوا سوا على الخاص".

تبادل الزي المدرسي

في البداية حينما كانت تعرض إحدى الأمهات الزي المدرسي الذي لا تحتاجه، لا ترى إيناس أي تعليق من الطرف الآخر "فكّرت إن فكرة الجروب فاشلة"، لكنها لاحظت أن الطرف الآخر يقوم بمراسلة الشخص في بريد خاص "أظن إحنا كشعب مصري عندنا حتة الكسوف وبنبقى مُحرجين إننا نطلب حاجة مستعملة".

السيدة الأخرى التي تُشرف على المجموعة، هى ضحى، وبالفعل قامت سابقًا بعرض الزي المدرسي الذي لا تحتاجه، كان لمرحلة الحضانة "وبنتي كانت خلاص داخلة ابتدائي، والمرحلة دي ليها زي تاني"، من اللون الأصفر إلى الأخضر هكذا انتقلت ابنة ضحى، وقد عانت السيدة هذا العام من ارتفاع سعر الزي المدرسي "السنة اللي فاتت التيشيرت كان بـ75 جنيها، دلوقت وصل لـ120".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان