لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كتاب "أرض الأساطير".. "العالم بالعربي" يبدأ من بولندا

01:37 م الثلاثاء 31 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

بين ثنايا الكتب في مصر، بحث شريف سنبل، المصور الصحفي، عن حكايات العالم الآخر ملحوقة بصور. غير أنه تفاجأ بندرة المكتوب عنها بأقلام مصرية. من هنا جاءته الفكرة، لكتابة سلسلة مصورة باسم "العالم بالعربي"، تحكي تاريخ وأساطير دول الغرب. فيما بدأ الكاتب رحلته من بولندا، في صفحات سماها "كراكوف وزاكويانه.. أرض الأساطير".

يعمل سنبل في التصوير الصحفي بجريدة الأهرام ويكلي. على مدار عقود، وثق بكاميرته الأحداث، ونقل بصوره التفاصيل. الصورة هي كل حياته كما يقول، لذا أقام حوالي 30 معرضًا حول العالم، إلى جانب نشره لـ16 كتابًا مصورًا.

في العام 1999، نشر سنبل أول كتاب مصور له، وكان اسمه المولد. لم يكن مشهورًا في الوسط الصحفي حينها من يصنع مثل تلك الكتب "بعد فاروق إبراهيم، اللي عمل كتيب صغير عن أم كلثوم"، لذا كان الصحفي في طليعة الناشرين للكتب المصورة.

أحد كتبه كان عن الأهرامات. بسبب قلة الكتب التي تعتمد على الصور في الشرح بالعربية لتاريخ الأثر الفرعوني، جاءته فكرة الكتاب، خطه بالإنجليزية، وترجمته الهيئة المصرية للكتاب إلى العربية، كان هذا قبل حوالي 15 عامًا.

بعد سنوات، حضرته فكرة جديدة، وهي أن ينقل حكايات وتاريخ دول العالم إلى مصر، في سلسلة سماها العالم بالعربي.

عن دول أجنبية يكتب ويصور، بلغة مصرية بسيطة، يُشبه فيها أساطير الغرب بحكايات يعرفها المصريون "الكتب الأجنبية بتخاطب الأجانب، حتى الكتب اللي ترجمت للعربية مش مناسبة تمامًا للعقل والثقافة المصرية".

اختار سنبل أن يبدأ ببولندا الصغرى، من مدينتي كراكوف وزاكويانه جاءت حكاياته، الأولى هي العاصمة الملكية لبولندا على مدار قرون، والثانية لها بيئة وثقافة تميزها. في الصفحات صورًا لمعالمهما التاريخية، وفي متن الكلام حكى عن أساطيرهما.

عندما حضرت الفكرة في عقل سنبل، كان عليه البحث عن التمويل اللازم لإتمام الكتاب، تواصل مع السفير البولندي في القاهرة وقتها، ميهاو موركوتشينسكي"قالي الحكومات مبتعملش كتب.. مفيش ميزانية للكتب"، لكن بعد تفاوض بين الرجلين، دعم السفير سنبل، حتى صدر الكتاب أخيرًا. لذا يحمل قلب المصور امتنان كبير للدبلوماسي البولندي.

قال السفير عن الكتاب كما جاء في مقدمة صفحاته: "بولندا التي ننظر إليها هنا بعيونه، هي وطني الجميل متأثرًا بأحاسيسه البحر متوسطية، ممزوجة بإيحاءات غامضة من شرقه العربي".

مشروع سنبل مستمر، هكذا يقول، أنهى تقريبًا كتابه الثاني، وهو عن برلين، عاصمة ألمانيا، لكن الكتاب متوقف على الطباعة.

يُمني المصور نفسه، أن يستمر مشروعه، وأن يَصدر عنه عديد الكتب المصورة، عن دول تختبئ حكايتها في طي الكتب الأجنبية، بعيدًا عن نظر عموم المصريين، شغوف هو بذلك.

فيديو قد يعجبك: