لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف مرت 7 دقائق بين أذان خطأ وحقيقي على أهل الإسكندرية؟

02:49 م الجمعة 01 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-نوران عاطف:

"الفطار النهاردة على أذان العشا" أطلقها أهل مدينة الإسكندرية ساخرين مما أصابهم من ارتباك مساء يوم الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان، حين أخطأت الإذاعة المحلية ورفعت أذان المغرب سبع دقائق قبل ميعاده المحدد، واتبعها أئمة المساجد ممن يعتمدون على دقة المحطات الحكومية، لينطلق من لم يفطن بذلك الخطأ ويكسر صيامه، ثم يجد نفسه بعد عدة دقائق يستمع للأذان مرة أخرى، وبعد الالتباس والاستيعاب، يبحث الجميع عن فتوى جواز اليوم من عدمه، ومن يتحمل ذلك الوزر؟

تروي مروة حمودة، القاطنة بمنطقة السيوف بالإسكندرية، مع أسرتها المؤلفة من زوجها وابنتيها ووالدتها، أنه بالتزامن مع استماعهم بالمنزل لبث أذان القاهرة على شاشة التليفزيون، استمعوا لواحد فقط من المساجد المجاورة يؤذن "الراجل وهو بيقول حي على الفلاح فجأة سكت"، وتوضح أن الأمر كان مثيرًا للاستغراب لكن لم يستوعب أحد ما يحدث، وبعد عدة دقائق انطلقت جميع المساجد بالنداء للصلاة مرة أخرى لكن كان الجميع أفطر بالفعل، ولم يفهم أحد حقيقة الأمر إلا عندما عاد الزوج من صلاة الجماعة بالمسجد وأخبرهم بما حدث.

تستأنف مروة "كلمت خالي لأن معلوماته الدينية القوية، قالي إن جمهور العلماء بيقول إن الفطار لازم يبقى بعد زوال الشمس ودع ما اتحققش، يبقى اليوم علينا وهنصوم بداله، لكن فيه علماء تانيين بيقولوا إن الذنب هيبقى على الشيخ بس، والله أعلم".

في نفس المنطقة تسكن هبة مصطفى، معلمة اللغة العربية، والتي تعيش مع أسرتها "حظي اليوم ده كان عندي ناس كتير من أولاد أخوات جوزي، أما الأذان أذن الكل بدأ يشرب، كام دقيقة ولقينا الأذان بيأذن تاني، طلعنا الشارع نشوف في إيه، لقينا الناس متجمعة عند المسجد ماسكين في خناق الإمام". يستكمل زوجها حسام الدين حسن ويعبر عن حظه الجيد الذي منحه تلك الدقائق الفارقة وهو ما زال بالشارع في طريقه للمنزل.

وبشارع النصر، منطقة المنشية، وفي نفس اللحظات، فوجئت السيدة سهير إسحاق بالأذان يُرفع بقناة الإسكندرية على شاشة التليفزيون وهي قد فطرت بالفعل منذ عدة دقائق على أذان المسجد المجاور، لتقضي يوما كاملا تؤكد لأفراد أسرتها أنها على يقين من استماعها له بالفعل، حتى وصلتها أخبار خطأ الإذاعة لتعلق منتصرة "مليش دعوة الذنب عليهم".

أما أسرة سليمان محمد المكونة من زوجة وابنتين شابتين، كان لها من الفطنة والانتباه ما أتاح لها الالتفات للخطأ عند الاستماع للأذان المبكر بالإذاعة، وكان لها من الحظ أيضًا نصيب، حيث لم يتبعوا أئمة المساجد المجاورة، والتزموا بالإفطار في ميعاده المحدد.

ومن داخل إذاعة الإسكندرية، يُذكر أن المسؤولين عن تلك الواقعة هم مذيع الهواء وفني الصوت ومنسق الاستوديو، وقد أعلنت نادية مبروك، رئيس الإذاعة المصرية اتصالها بإيمان فتح الله، مدير إذاعة الاسكندرية، لمعرفة أسباب وظروف ذلك الخطأ المهني، وكلفت رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية بإعداد تقرير حوله، كما تم تحويل المسؤولين الثلاثة عن تلك الفترة الإذاعية للتحقيق.

فيديو قد يعجبك: