في جامعة بني سويف.. "مبادرة تعليمية" بأيدي الطلبة
كتبت- شروق غنيم:
منذ عامين حينما أنهى يوسف خالد مرحلته الثانوية؛ قاده التنسيق إلى الكلية التي أحّب الانضمام لها، لكنه ألقى به في جامعة بني سويف رغم أنه قاهريّ جغرافيًا لاختلاف الدرجات الدراسية، لم ييأس الشاب حينها، قرر التأقلم، ثم ما لبث واتخذ خطوة تجاه الطلاب الموجودين داخل المكان، فكان نشاط "Faculties Infinity Project".
يحكي يوسف أن الجامعة مُقسّمة لعدد من المُجمعات تضم الكُليات المختلفة، فيما تستقر الكلية الخاصة به في مُجمّع فرعي يبعد عن الرئيسي"الدعم الكامل في كل حاجة، زي الأنشطة والتشجير والتجميل هناك لإن فيه الإدارة العامة للجامعة".
فكّر يوسف فيما ينقص طُلاب الجامعة وليس كليته فقط "كل لما أروح رعاية الشباب واسأل على نشاط سواء موسيقى أو رسم تكون عبارة عن مسابقات مفيش تعليم أو لازم أروح المجمع الرئيسي اللي بعيد عننا، وخصوصًا في ظل غياب اتحاد الطلاب فالدنيا كانت بايظة". اختمرت الفكرة في عقل الطالب الشاب فأطلق مبادرة "FIP".
ترتكز فكرة المبادرة على إيجاد نشاط يستطيع الطلاب التعلم من خلاله وتنمية مهاراته، كما يحاول "سّد الفجوة بين التعليم والواقع اللي هنشتغل فيه"، فأصبح مشروعًا صغيرًا يضم الجانب العملي والثقافي لأبناء الجامعة "وده بيتم من خلال مجموعة من الكيانات التابعة للـFIP زي نوادي ترفيهية عشان المسرح والموسيقي والرسم ونوادي ثقافية زي نادي الكتاب واللغات، ومراكز لتعليم التكنولوجيا".
إلى جانب ذلك، حرص الطالب بالصف الثاني الجامعي على أن يكون هناك ما يربط بين دراسته هو وأقرانه للسياسة والاقتصاد وما ينتظرهم بعد إنهاء المرحلة التعليمية "بنعمل نماذج مُحاكاة لمؤسسات أو كيانات رسمية، وآخر فعالية لينا كانت زيارة لمقر البرلمان وحضرنا جلسة هناك"، يُثمّن يوسف التجربة "حابين يكون في ربط فعلي بين كل الجوانب الإنسانية اللي عند الطلاب في مختلف جوانب حياتهم".
يتمنى يوسف أن تحتضن جامعات أخرى تجربة النشاط "عاوزين نخرج شرنقة كليتنا، خصوصًا إن عددنا قليل، ومحتاجين عدد كبير عشان نفيد أكبر قدر ممكن من الطلبة"، فيما حتى الآن لم يبدأ في التواصل مع جامعات مختلفة لكنه ينوي فعل ذلك خلال السنة الدراسية الثالثة.
انضم للنشاط عدد من الطلاب، يقول يوسف إنه يصل إلى 150 طالبًا خلال السنة الدراسية، لكن مع نهايتها يقل الرقم بسبب التزامات الامتحانات.
لم يحصل النشاط على الدعم المادي من الجامعة "كل حاجة بنصرفها من جيبنا، حتى الآلات الموسيقية على حسابنا"، فيما اعتمد على المُدربين من خلال التعاون مع طُلاب من كليات مختلفة "الرسم مثلًا كان طلبة من فنون تطبيقية". يتمنى يوسف أن تحصل فكرته على دعم أكبر حتى يتوسّع في فكرته داخل جامعات أخرى.
فيديو قد يعجبك: