هدية "سعد زغلول" لخريجي الفنون.. اللحظات الأولى لعرض أعمالهم للجمهور

كتب- محمد مهدي:

منذ عِدة أيام منح مركز سعد زغلول الثقافي، الفُرصة لدفعة جديدة من خريجي كليات الفنون بجامعة حلوان، بعرض أعمالهم للمرة الأولى أمام الجمهور، بصورة تليق بموهبتهم، من أجل دفعهم لمزيد من الإبداع في مسيرتهم القادمة "بتبقى خطوة كمكافأة بسيطة لمجهودهم، بنحاول بيها نحمس الفنانين الشباب، وبتبقى فُرصة إن الجمهور العادي يستمتع" يقولها محمود عثمان، مسؤول المركز.

سبق وأن طُبقت الفكرة في السنوات الماضية، بأن يقوم المركز الثقافي باختيار الأعمال التي ستُعرض داخل قاعاته، غير أن عثمان أراد إعطاء مساحة للجامعة وعمداء الكليات في الاختيار "هيكون فيه شفافية أكتر، ومهم كمان إن الكلية تبقى شريك حقيقي في المعرض" تلك الخطوة منحت الفنانة الشابة شيماء عبد الشافي التواجد بأعمالها في الحدث.

شيماء عبدالشافي، خريجة كلية فنون جميلة بجامعة حلوان، وجدت اهتماماً من الأساتذة لمشاركتها هي وزملائها من الخريجين "كانوا حريصين على وجودنا بمشاريعنا، وكل شخص بأعماله المختلفة" إذ ضم المعرض أكثر من 70 عملًا-وفق عثمان- تنوعت ما بين الخزف والزجاج و"الفاشون" وصناعة الحلي والمعادن والتصور الزيتي والرسم والتصميم الصناعي و"الماكيت" والموازيك.

تحت عنوان "ملتقى فناني الغد" استمر المعرض لعِدة أيام، ساهم الأساتذة بأعمالهم بجانب الطلبة، بعد اقتراح من مسؤول المركز كلفتة طيبة وعرفان لجهودهم خلال الدراسة. توافد العشرات من الجمهور على الحدث الفني في يومه الأول، حضر مُعيدي الكليات، اصطحب الفنانين ذويهم وأصدقائهم، اللحظات الأولى لعرض أعمالهم كانت مُدهشة "إحساس عظيم إن الناس تشوف شغلنا وتناقشنا في الأفكار".

كان كل طالب لديه 3 أعمال مُقدمة من خلال المعرض، شاركت عبد الشافي بأكثر من قطعة فنية "جدارية من الخزف مستوحاة من فكرة جذوع الشجر اللي بتمثل الحياة والجمال والخير" ردود فعل إيجابية تلقتها عبد الشافي وزملائها من الجمهور بعد مناقشة الأعمال معهم.

انتهى المعرض، لكن ينوي عثمان تطوير الفِكرة في السنوات القادمة، مثلًا يرغب في إفساح المجال لعدد أكبر من الكليات الفنية، وإدخال رعاة من أجل توفير جوائز للخريجين على أعمالهم القيمة "وإننا نعمله خارج قاعات المركز عشان نستقبل جمهور أكبر ونطلعه بأفضل شكل".