لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ع الأصل دوّر".. حكاية 200 سيارة عمرها "قرن" داخل القرية الذكية (صور)

11:14 ص السبت 17 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

تصوير-محمود بكار:

أمام سيارتين من طراز مورجان وبورش وقف سميح عدلي سعيدا. يمر عليه أحد الموجودين فيشرح له تاريخهما بفخر، يُخبره أنهما ضمن 8 سيارات قديمة يقتنيها الشاب، فيما ينتشي قلبه بذلك التجمع الذي يسمح له بلقاء أصحاب السيارات الكلاسيكية مثله، ينظر حوله فتصطدم عيناه بأنواع مختلفة؛ بين المرسيدس، بي إم دابليو والدراجات النارية العتيقة.

داخل نادي القرية الذكية بمدينة 6 أكتوبر، اجتمعت قُرابة 200 مركبة قديمة، أمس، ضمن تجمع سنوي لمحبي السيارات القديمة.

صورةة 1

للمرة السادسة على التوالي يُعقد لقاء السيارات الكلاسيكية. يقول محمود عز الدين، منظم الحدث، إن عدد السيارات المشاركة ارتفع هذا العام "وده بمثابة رقم قياسي جديد"، يتذكر عز الدين حين بدأ الأمر بـ 95 سيارة فقط، ثم ارتفع مع الوقت.

صورةة2

لا يوفّر سميح جُهدا من أجل شراء السيارات التي يحبها. يبرع المهندس المدني في فك وتركيب قطع الغيار، ينتظر بالسنوات أحيانا ليحصل على ما يُريد أو يجمع الأموال اللازمة لذلك، يُشير لسيارته المورجان، موديل 1935 التي اشتراها من بريطانيا "حجزت في 2012 وعقبال ما جت كان فات سنتين".

صورةة3

على قدر السعادة، يبدو الأمر مُرهقا "لازم العربيات كلها تتركب ويتعمل لها صيانة دورية"، يفعل سميح ذلك بنفسه إلا من بعض المساعدات أحيانا، غير أنه يقول "الموضوع يستحق.. مادام حابب الفكرة مش هبطل أدعبس ورا العربيات".

كان طراز السيارات المشاركة في لقاء أمس، بين عامي 1903 و1988. أما اختيار المشاركين في التجمع فلم يأتِ عبثا، حيث يستعد المنظمون منذ شهور "بنطلب صور بالتفاصيل للعربية ونوعها" حسب قول عز الدين، فيما يتم رفض أي مركبة معيبة أو مُعدّلة بشكل كبير، إذ أن الهدف الأساسي هو إبقاء السيارات على حالتها الأصلية مع تعديلات شكلية وليست جوهرية.

صورةة 4

في ساحة متسعة بالقرية قبعت السيارات في صفوف، لكن إحداهن اتخذت مظهرا مغايرا، إذ أحاطها صاحبها عمرو راشد، بسياج أبيض من الجهات الأربعة.

حينما كان عُمره أربع سنوات، فكّ عمرو أول سيارة لعبة حصل عليها، طوال حياته لم تمر عليه مُدة قليلة إلا ويعرف شيئا جديدا عن المركبات، لكن السيارات من طراز فورد ملكت قلبه تماما.

صورةة 5

"عربية فورد تي ظهرت سنة 1908 وعملت طفرة في المركبات الأمريكية"، قالها عمرو مشيرا لسيارته، يشرح خريج السياحة والفنادق الأمر كمن يتحدث عن محبوبته؛ يمرر يداه على السيارة التي صمّمها بعناية شديدة "جبت الجسم من مصر لكن كان مصدّي فظبطته وجمعت قطع الغيار من ولايات مختلفة في أمريكا"، احتاج الأمر منه قراءة مراجع عديدة في الميكانيكا ودراسة كيفية عمل تلك السيارات.

صورةة 6

بعد عام من العمل، خرجت سيارة عمرو الأولى للنور من طراز فورد تي، أنجزها بمفرده تقريبا "إلا من مساعدة السمكري أو الميكانيكي في بعض الحاجات". ذلك الطراز هو الأول الذي ظهر عقب العربة التي يجرّها الحصان في أمريكا "عشان كدة شكلها من ورا يشبه الحنطور شوية"، يفخر عمرو بما يقدم، يقوده الاهتمام كل عام لحضور الملتقى، وعرض سياراته لأصحاب المركبات الأخرى والزائرين.

صورةة 7

أمام إحدى المركبات الأمريكية، وقفت نهى أسامة رفقة طفليها. تشرح للصغير عبد الرحمن نوع السيارة وإمكانياتها "أنا مغرمة بالحدث ده.. بحب العربيات القديمة رغم إني معنديش واحدة". تلمع عين الأم أثناء حركتها في المعرض المفتوح، تُثني على الحدث السنوي وتنظيمه، فيما تتمنى أن تنضم العام القادم لأصحاب السيارات القديمة.

صورةة 8

لم تقتصر المعروضات على السيارات فقط؛ اصطفت الدراجات النارية القديمة في ركن خاص بها، فيما جلس بجانبها أعضاء فريق shadows mc، الذي يهتم أعضاؤه بالدراجات النارية، ارتدوا جميعا ملابس موحدة "دي اول مرة نشارك فيها هنا"، حسب قول أحمد مختار، المتحدث الإعلامي للفريق. 

صورةة 9

يستخدم الفريق دراجات من نوع "كروزر"، تجمعهم علاقة جيدة "احنا أشبه بعيلة كبيرة". ورغم تواجد الفريق بين القاهرة، الاسكندرية وبورسعيد، فلا تتوقف الرحلات التي يخرجون فيها سويا.

صورةة 10

حوالي ساعتان استغرقهما مصطفى علام ليصل من المنوفية للقرية الذكية، فيما يقود سيارة مرسيدس طراز الخمسينيات.

حين وصل علام لمكان التجمع "اتبسطت بالحالة جدا، اول مرة اشوف حاجة كدة". لا يختلف اهتمام الرجل الخمسيني بالسيارات عن باقي الموجودين، غير ان شغفه الأكبر بالسيارات المرسيدس.

صورةة 11

"ده أحسن وأمتن نوع عربيّات موجود.. العربيات بتاعة دلوقتي ورق". يعمل علام كموظف في إحدى الجامعات، لكن وقته منشغل دائما بقيادة السيارات التي شغلت عقل عائلته بأكملها "آبائنا وجدودنا كانوا بيحبوا العربيات وإحنا ورثنا ده عنهم وهننقله لولادنا برضو".

فيديو قد يعجبك: