لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من الكرة الطائرة.. أمهات في مسيرة "فتيات الذهب"

09:23 م الأحد 11 مارس 2018

الكرة الطائرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت وتصوير-شروق غنيم:

مُبكرًا بدأت حكاية مريم متولي مع الكرة الطائرة، فوسط منزل يُحب الرياضة نبت شغفها تجاه اللعبة، كانت تتابع والدتها الراحلة رشا ياسين بينما تخرج على شاشات التلفاز تحكي عن سيدات صنعن مسيرتهن في الرياضة، "ستاد حواء"- وهو أول برنامج عن الكرة النسائية- كانت عين مريم على هذا العالم.

منذ عشرة أعوام، غابت رشا ياسين عن الحياة، لكنها حاضرة دائمًا مع مريم وهي تتخطى مراحل مختلفة في لعبة الكرة الطائرة، تذكر حين ثبتت والدتها قدميها هي وأخواتها داخل دُنيا الرياضة، نبرتها في نُصحها منذ الصِغر أن الفتاة بإمكانها الوجود بالمجال دون عوائق، تجاهل النظرات المُحيطة بسبب وجودها في المعسكرات لأيام خارج المنزل، حتى باتت صاحبة الـ19 عامًا ضمن صفوف الفريق الأول للسيدات بالنادي الأهلي حاليًا.

1

تركز مريم كامل مجهودها إزاي البطولة الإفريقية المُقامة حاليًا بمقر النادي والمستمرة حتى السادس عشر من مارس الجاري، تمكنّت "فتيات الذهب" كما يُطلق على فريق سيدات الكرة الطائرة الأول بالنادي الأهلي، من الوصول إلى ربع نهائي البطولة الإفريقية، تقول مريم إنهن على موعد مع المباريات الصعبة التي تبدأ غدًا الاثنين أمام فريق الجمارك الكيني.

داخل صالة القلعة الحمراء، الخميس الماضي؛ كانت تجري أحداث مباراة الفريق أمام نظيره ريفينو الرواندي، انتهى بفوز سيدات الأهلي 3/0، أما دوليًا فحّل اليوم العالمي للمرأة، تحكي مريم عن وضع الكرة النسائية في مصر "في الأول مكنش في أي اهتمام بينا، دلوقتي الملعب بيكون في جماهير من اللي بتروح ماتشات الكورة، مواقع وقنوات مهتمة تسجل معانا، ده بالنسبة لنا بيكون إنجاز، إن في حد مهتم يوصل اللي إحنا بنعمله"، بينما يقف جدها وشقيقها في الملعب من أجل تشجيعها.

2

بين الجمهور كانت تتابع فاطمة حسين أحداث المباراة المُقامة بين فريق سيدات الكرة الطائرة الأول بالنادي الأهلي أمام نظيره ريفينو الرواندي، عيناها مشدوهة تجاه اللاعبة رقم 12، كلما مررت الكرة تتذكر نفسها وقتما كانت واحدة ضمن لاعبات الكرة الطائرة سابقًا.

تحكي فريدة أنها تفتّحت حياتها على حُب الرياضة، تابعت عن كثب مسار والدتها في اللعبة حتى أسرت حُبها هي الأخرى، وقررت أن تكون الكرة الطائرة وجهتها، ومع إكمالها عامها الثالث عشر باتت تلعب مع فريق المنتخب للعبة. في كل محطات الفتاة العشرينية، كانت الأم موجودة دائمًا، من المُدرجات تشجعها لإحراز الفوز، وفي المنزل تساعدها على الاستذكار في مجال دراسي صعب اختارته وهو العلوم الإكتوارية.

3

في وقت لم تكن مشاركة السيدات في الرياضة أمرًا شائعًا، لعبت فاطمة حسين الكرة الطائرة "الولاد دايمًا بياخدوا حقهم أكتر من البنات في الرياضة، لكن إحنا مع الوقت بنثبت إننا نقدر نعمل حاجة مختلفة"، طّبقت الأمر ذاته مع فتاتها، منحتها الثقة في استطاعتها تحقيق الفوز مثلما تفعل مع شقيق فريدة الأكبر "ودلوقتي بعمل ده مع بنتي الصغيرة".

حينما تعود فريدة ببطولة مع فريقها "البيت كله بيبقى مبسوط"، فيما يُخيّم الحُزن حينما تخسر مثلما حدث العام الماضي أمام الكاميرون وضاعت فرصة التأهل للأوليمبيات، لكن فاطمة تطرد ذاك الشعور عن ابنتها بمزيد من التشجيع والحضور خلال مبارياتها "بحس إني لسة شباب ورجعت للعبة تاني لما بشوفها في الملعب".

4

فيديو قد يعجبك: