دليلك للشراء من الفجالة: نصائح البائعين وانفوجرافيك بالأسعار
كتب- عبد الوهاب عليوة:
مع بداية الفصل الدراسي الثاني، تحولت منطقة "الفجالة" التي تضم أكبر تجمع للمكتبات والأدوات المدرسية والكتب الخارجية في مصر، إلى قبلة لآلاف الأسر، لشراء المستلزمات الدراسية بأسعار مخفضة.
"مصرواي" تجول في الحي التجاري القديم، ورصد أسعار الكتب الخارجية والمستلزمات المدرسية، إضافة لنصائح البائعين والمشترين للزوار الجدد، حتى لا يتعرضون للاستغلال ويشترون بنفس أسعار التجزئة الموجودة في مناطقهم.
"الفجالة".. شارع رئيسي متفرع من ميدان رمسيس بوسط القاهرة، تعلن عن هويته لافتات المكتبات، المطلة على الميدان، بينما تتنوع البضائع المباعة بين أدوات ومستلزمات مدرسية وكتب خارجية لجميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي. خطوات قليلة داخل شارع "الفجالة" تنقلك إلى عالم آخر، يمتزج فيه صوت "كلاكسات" السيارات مع صيحات عمال العربات الحديدية، المحملة بالكتب والكراسات، وتقطع الطريق السيارات من أجل نقل حمولتها إلى الجهة المقابلة، يحذر كل منها الآخر بلغته من أجل المرور. وسط هذه الأجواء يتوافد المئات منذ ساعات الصباح الأولى على الشارع لشراء مستلزمات المدراس بأسعار الجملة.
بداية الفصل الدراسي الثاني موسم للعاملين في هذه التجارة، الذين يقسمون الزبائن المترددين عليهم إلى نوعين، الأول وهو الأكثر خبرة "التجار وأصحاب المكتبات"، لشراء بضاعتهم المعتادة.
والثاني، هم الأهالي الذين لديهم طلاب بمراحل تعليمية مختلفة، وهذا النوع وفقا لحسام نصار، مدير أحد المكتبات، يضم فئتين: الأولى أكثر خبرة بطريقة الشراء ومعرفتهم بأسعار الجملة، ويتعاملون مع المكتبات المتواجدة في الممرات الداخلية، التي تبيع بسعر الجملة، وبسعر موحد، بعكس الفئة الثانية التي تزور الفجالة للمرة الأولى، وتكتفي بالشراء من المكتبات المتواجد على الشارع الرئيسي أو الباعة الذين يعرضون بضاعتهم على المارة، وهؤلاء يشترون بأسعار التجزئة، لذلك لا يجدون فرقا بين الأسعار في الفجالة والمكتبات الموجود خارجها.
لكنهم بحسب مدير المكتبة يستفيدون من ميزة الاختيار بين أكثر من منتج وفقا لما يتناسب مع امكانياتهم، بخلاف المكتبات الخارجية التي لا يتوافر فيها التنوع الموجود هنا.
"أسعار الكتب الخارجية أقل 15% من سعر البيع المدون على الكتاب".. قالها عادل عبد العزيز، أحد العاملين بدار طباعة تصدر سلسلة من الكتب الخارجية للمراحل التعليمية المختلفة، موضحًا أنه ليس شرطًا للحصول على هذا التخفيض شراء كميات من الكتاب الواحد، لكن يمكن للآباء التنويع وشراء كتب لأبنائهم الموزعين بالمراحل التعليمية المختلفة، والاستفادة من الخصم.
"ماجدة حسن" أم لطفلين بمراحل تعليمية مختلفة، الأول بالصف الرابع الابتدائي والثاني في الصف الأول الإعدادي، تزور "الفجالة" مرتين كل عام ـ في الفصل الدارسي الأول، وقبل بداية الترم الثاني ـ، تقول: في كل زيارة أشتري مستلزمات المدرسة والكتب الخارجية لأبني وأبناء شقيقتي، والميزة هنا لا تقتصر على السعر المنخفض، لكن أيضا التنوع في الأنواع والماركات المعروضة".
ينبغي على الزائر الجديد لسوق المكتبات بالفجالة أن يتجول ولا يشتري من أول مكتبة أو بائع يجد عنده ما يريد، وفقا للنصائح التي يقدمها أحمد أبو جبل رئيس شعبة الأدوات المكتبة، والذي قال: الأسعار تتباين وتتفاوت من مكتبة إلى أخرى، ويجب على الزائر التجول أولا حتى لا يتم استغلاله، ويستطيع التفرقة بين الأنواع والأسعار.
وأكد أن الأسعار لم تشهد أي زيادة خلال الفترة الماضية، ويرجع ذلك إلى ثبات سعر صرف الدولار، إضافة للعروض التي تقدمها المكتبات والشركات بسبب تراجع عملية البيع في الفصل الدراسي الأول.
فيديو قد يعجبك: