لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الحاجة أُم الاختراع".. 3 أمهات يبتكرن منتجات الأطفال من الطبيعة

05:12 م الثلاثاء 04 ديسمبر 2018

مؤسسين مشروع كان يا ما كان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دعاء الفولي وشروق غنيم:

تصوير- شروق غنيم:

الحاجة أم الاختراع؛ كان الدافع لثلاث أمهات لبدء مشروعًا جديدًا، داخل جنينة الأسماك حيث جرت فعاليات الاحتفال بخمسة عشر عامًا من إنشاء مؤسسة المحروسة. افترشوا منتجاتهن، مهد صغير للطفل، وعاء من الأقمشة لحمله، وتفاصيل أخرى تحتاجها السيدات في أولى أيامها كأم، فيما أطلقوا على مشروعهن اسم "كان يا ما كان".

تتذكر صفية الطرابلسي حين أرادت شراء سرير لصغيرها "دورت على سبت موسى لقيته مستورد وغالي جدًا رغم إن جودته عادية"، فكّرت رفقة صديقاتها أن المهد مستلهم من الأجداد الفراعنة "ليه نشتريه من برة؟". ومن هنا انطلقن في البحث عن التراث المصري وتطريزاته لصناعة منتجات الأطفال.

طيلة عام عكفت الأمهات الثلاث على التخطيط لمشروعهن "لمًا دورنا لقينا السوق مش فاهم احتياجات الأم كويس"، ومن واقع خبرتهن مع الأمر صممن أشكالًا للمنتجات "كنا مهتمين نصنع كل حاجة محليًا وتكون بجودة عالية، مش لازم نروح للمستورد الغالي وخلاص".

1

أردات الطرابلسي وصديقاتها أن يكون المُنتج مصريًا مائة في المائة "فروحنا للقرى المشهورة بالحرف اليدوية هي اللي تنفذ التصميمات"، شعرت أن المشروع ليس فقط لخدمة الأمهات "لكن فتح باب جديد لناس عندها حرفة ومحدش بيروحلهم، كله مهتم بالأسواق الكبيرة".

على أطراف القماش المُغطى به السرير، غُزِلت حكاية "الراعية والبطة الزرقاء"، ومثلما ابتكرن المنتجات، حدث ذلك مع القصة "ماما اللي ألفتها، وإحنا طرزناها على ملاية السرير" تحكي الطرابلسي عن والدتها المولعة بتأليف الحكايات "طلبت منها تكتب قصة مستلهمة من التراث المصري، وبنبيعها للأمهات مع السرير، أول مرة تقرأها للطفل وبعد كدة تحكيها من الأشكال المرسومة".

2

للمنتجات المُصنّعة فلسفة، ترويها الطرابلسي "السبت مهم عشان يبقى جمب الأم على سريرها، لإن الطفل أول ما بيتولد بيحتاج الأم كل ساعتين، فبيبقى صعب عليها تقوم، كمان الطفل متعود في بطن مامته المكان ضيق مرة واحدة بيلاقي نفسه في الدنيا الكبيرة دي وتايه، فالسرير بيكون ملموم"، فيما صنعن المرتبة من القطن الطبيعي "بطريقة المِنجد بتاعة زمان، لإن دي صحية أكتر".

إلى جانب المَهد الصغير، تراصت حاملات للأطفال "في الفترة الأولانية بيكون محتاجاها الأم أو الأب عشان يقدرو يشيلوا ابنهم بطريقة عملية يقدروا يتحركو بيها، وعشان الطفل يكون قريب من حضن مامته ومن دقات القلب، لما بيسمعها بيهدى ويعرف ينام مبسوط"، فيما تراصت حقائب صغيرة لكنها سحرية، صممتها الأمهات الثلاثة "عشان لو طرأ حاجة تتفتح ويتم استخدامها، بدل ما الأم تبقى شيلتها كبيرة".

3

من التراث المصري خلقت الأمهات منتجات الأطفال، فيما لاتزال أفكارًا أخرى في عقلهن من أجل راحة الأم وطفلها، حتى في أبسط التفاصيل مثل ألعاب الطفل "هنعملها بالخشب عشان صديق للبيئة". تمر السيدات على منتجات "كان يا ما كان" فتشرح الطرابلسي لهن استخدام كل شئ، تشعر بلهفة الأمهات "عشان لقوا حاجة توفرلهم احتياجهم، إحنا عارفين شعورهم كويس لإننا مرينا بالمرحلة دي".

فيديو قد يعجبك: