بـ"أزايز المياه" تتقدم المدارس.. طلاب "سانت فاتيما" في مهمة بيئية

كتبت- شروق غنيم:

تصوير- روجيه أنيس:

أي فعالية هي كنز بالنسبة لطلاب مدرسة سانت فاتيما الدولية؛ قبل عامين بدأ الطلاب تجربة جديدة، عرفوا عن عالم إعادة التدوير وكيف يمكن أن يصبحوا جزءًا فعّالًا في دعم البيئة، من خلال التقاط الزجاجات البلاستيكية والورق والألومنيوم من المحال، الشوارع، أو حدث يضم عدد كبير من الناس، ثم يتم تخزينها في المدرسة إلا أن تودع لإحدى شركات إعادة التدوير.

بدأت الحكاية حين نظمت شركة "زيروس إيجبت" مسابقة تحت رعاية وزارة البيئة، أن تُنافس مدارس الجمهورية على من يجمع أكبر قدر من النفايات لإعادة تدويرها، وعلى سنتين متتاليتين نال أبناء "سانت فاتيما" المركز الأول.

قرابة خمسين طالبًا من المدرسة الدولية يمتلكون شغفًا تجاه الأمر، ما بين المرحلتين الإعدادية والثانوية يتنوع الطلاب كما تحكي ناهد نصر، مدرسة الاقتصاد داخل المدرسة. خلال العام الماضي استطاع الفريق الصغير جمع 10 طن ورق و2 طن من البلاستيك.

أدوات بسيطة يستخدمها الطلاب، أكياس وقفازات تحمي أياديهم، في أيام محددة يمرون على المحال بعد انتهاء فترتهم الدراسية "مبتبقاش مهمتنا إننا نجمع منهم الحاجة بس، لكن نوعيهم بإحنا ليه مهتمين نعمل ده"، فيما يبحثون على مواقع التواصل الاجتماعي عن أي فعالية كبيرة ويُحتمل تواجد استخدام للبلاستيك داخلها "في مرة نزلنا إيفنت فيه 50 ألف إزازة مياه". تحكي معلمة الاقتصاد.

في الفعاليات لا ينتظر الطلاب إلقاء المشاركين ما في جعبتهم على الأرض "بنستأذنهم لو خلصوا إزازة المياه مثلا وناخدها" يحكي مارك مشيل، الطالب بالمدرسة. بدأ الأمر منذ عامين حين انطلقت المسابقة "بس بعد كدة بقيت بشارك لإني مؤمن بالموضوع مش عشان نكسب".

ما زاد من أهمية الأمر في نفس صاحب الـ18 ربيعًا، حين فازوا العامين الماضيين وخصصوا المبلغ العائد من إعادة تدوير ما أجمعوه إلى مشروع خيري "اتبرعنا بيها لمستشفى، فكرة إننا ننقذ روح ناس من الزبالة بالنسبة لي هي أهم حاجة في المسابقة".

في نهاية كل عام دراسي ينتظر الطلاب بحماس إلى قياس حجم المُخلفات التي أجمعوها، يتمنوا أن يستقروا في الصدارة، يفكرون في المشروع الخيري الجديد الواجب دعمه، رغم ذلك استمرارهم في تنفيذ الفكرة ليس للفوز وحسب "إننا نعمل توعية بإعادة التدوير بقى هو المكسب بالنسبة لنا" تقول المدرسة ناهد.