لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في قرية تونس.. الخط العربي "مش بيخوّف" مع مبادرة "القلم"

04:46 م الجمعة 09 نوفمبر 2018

مبادرة القلم

كتبت- شروق غنيم ودعاء الفولي:

تصوير- محمود بكار:

في كُشك لا تتعدى مساحته المترين بقرية تونس بالفيوم، جلس إسلام رمضان وحوله أوراقا بيضاء كثيرة، دواية حبر، عدة أقلام، وأعين أخذها الفضول، يشاهد أصحابها كيف يكتب أسماءهم بسلاسة على الورق، مستخدما خطوط مختلفة، ثم يعطيهم الورقة كهدية، ليتذكروا بها مبادرة "القلم".

قبل أربعة أعوام انضم محمد وهدان، أحمد خلاف وأحمد شكشوك لمؤسسة "ألوان" الطلابية، تعلم طُلاب الأزهر وقتها الخط العربي هناك، ثم كبرت في قلوبهم الرغبة لتدشين مؤسسة لتعليمه "كانوا حاسين إن الخط حاجة مش كتير يعرفوها والناس بتخاف منه طول الوقت" حسبما يحكي رمضان، أحد أعضاء المبادرة.

1

من الصفر بدأت رحلة الثلاثي، بحثوا عن طرق لتطوير فكرتهم، تعاونوا مع خطاطين مشهورين ليعرفوا من أين يُمكنهم البدء "بقى معانا أسماء مشهورة جدا زي رضا الأنور وحسانين مختار وغيرهم"، بالإضافة لشيخ الخطاطين خضيري البورسعيدي، الذي يدعمهم بشكل دائم.

يؤمن آل "القلم" أن الخط العربي فن له شخصية وأسلوب، حين أطلقوا مبادرتهم نفّذوا أكثر من ورشة في مناسبات متعددة، وعرضوا نتاجها، آخرها معرض "كرافيتي إيجبت" للحرف اليدوية، ثم مهرجان الحرف اليدوية بقرية تونس.

2

داخل القرية، شرح رمضان للوافدين طبيعة أنشطتهم "بنعلم خط وزخرفة وفن الإبرو أو الرسم على ماء وبنعلم الناس إزاي يصنعوا لوجو من الخط العربي"، خلف رمضان استقرت لوحات عديدة، بعضها كُتب بالخط الديواني، الكوفي المُربع والفارسي "اللوحات دي عملها أساتذتنا في الخط وبنعرضها للي حابب يشتري"، بالإضافة لمنضدة وُضع عليها أدوات التعلم.

تلك المرة كانت الأولى التي تشارك فيها المبادرة بمهرجان تونس، لا يعتبر رمضان ما يفعلونه بعيدا عن الحرف اليدوية، فصنعة الكتابة تحتاج حرفية أيضا "الموهوب اللي مش متعلم مستواه بيكون أقل من اللي مش موهوب بس دارس".

3

فعاليات عديدة نظمتها "القلم"، ضمنها مبادرة "نحيي هوية أمة" التي تم فيها مناقشة أهمية الخط العربية وإعادة إحيائه، وأيضًا ورشة تحسين الخط بالقلم العادي، وفعالية أخري بعنوان "اتعلم التايبوجرافي". مع الوقت اتسعت رقعة نشاط المبادرة، حتى أصبح لهم مقر قريب من منطقة قلعة صلاح الدين بالقاهرة.

خلال 3 أيام هي مدة المهرجان الذي انتهى قبل أيام بالفيوم، عكف رمضان على كتابة أسماء مختلفة "استخدمت الخط الديواني معظم الوقت لأنه سريع وأحيانا الشاكيستا وده نوع من الخطوط الفارسية"، لا يعرف الزائرون عادة ذلك "بس أنا بحس إن كل اسم لازم يتكتب بطريقة مختلفة"، أصاب الإرهاق بدن رمضان "رسمت أكتر من 500 اسم"، لكن التعليقات السعيدة التي تأتيه تُهون كثيرا.

4

"إحنا عايزين نتعلم، نعمل إيه؟"، تكرر ذلك السؤال من معظم المارة بكشك رمضان، لكن أسعده أيضا انبهار البعض باللوحات الموجودة "الناس جت فترة وبقت تقول إن العربي لغة معقدة وبيهربوا منها، فلو إحنا خلينا واحد بس يرجع يحبها ويهتم بيها هتكون حاجة جميلة وكافية بالنسبة لنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان