لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد انتهاء الموسم.. كيف تصرف البائعون مع بقايا حلاوة المولد؟

06:37 م الأحد 25 نوفمبر 2018

حلاوة المولد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

قبل أيام من ذكرى المولد النبوي، الذي يوافق 12 من ربيع الأول كل عام، يزداد عدد بائعي الحلوة في حي السيدة زينب، طقس سنوي أن يشتري المصريون "الحلاوة" احتفالًا بالمولد، لكن بعد انقضاء الموسم، يقل الطلب على الحلوى تدريجيًا، في تلك الحالة يكون على بائعيها تصريف ما تبقى منها.

أمام حلوى متراصة على ألواح خشبية، يعلوها لافتة مكتوب عليها "كيلو الحلاوة بـ25 جنيهًا"، كان أيمن حسن يتفاوض مع أحد الزبائن حول سعر قطعة واحدة من الفول السوداني، بينما يتحدث عن موات حركة البيع بعد انقضاء يوم المولد، مما يضعه في مأزق تصريف كمية كبيرة تتبقى منها.

بينما لا يزال حسن مستمر في بيع ما هو على فرشته، التي استأجرها من أحد المحلات، يقول إن عليه تصريف أكبر قدر من بضاعته "قطاعي، لأن اللي اتبقى منها هو مكسبي"، إلى أن يضطر في النهاية اللجوء إلى "تاجر يشتري الكمية الباقية كلها، وساعتها اللي جملته 30 جنيه يشتريه هو بـ10 جنيه.. عشان يبيعها في الموالد"، هكذا يتصرف طيلة 18 عامًا.

لكن ذلك التصرف، لا يلجأ إليه عصام خليل، يقول إنه يجد في ذلك "حرمانية"، "مش عشان أكسب أضر الناس؛ الحلاوة دي لما تتباع في مولد الحسين بعد أكتر من شهر وتتخزن لمولد السيدة زينب اللي بعد أكتر من 5 شهور، هضمن منين أنها تكون مفسدتش؟ وأضمن منين أنها متوجعش بطن عيل؟"، لذا ينوي تصريفها في تلك الأيام "حتى لو بالخسارة".

في ممر ضيق، بين بيوت متقابلة، يجلس خليل، أمام محل صغير بداخله عبوات فارغة، وأمامه منضدة طويلة، مفروشة بأنواع مختلفة من الحلوى، بينما يتناقش مع أحد الزبائن حول سعر قطعة صغيرة من السمسمية، قبل أن يتحدث عن بُعد آخر يدفعه إلى الوجهة نفسها "أنا ببيع في محلي، مش مأجر يعني، وساكن في الحتة دي، وليا سمعتي، فمتحركش ببضاعتي ولا أبيعها لتاجر يبيعها في موالد، تخلص أجيب شوية فوانيس واشتغل"، فمنذ عقود يعمل الرجل الأربعيني في البيع، وكل مناسبة لها حلوتها.

لكن يتفق أحمد علي، مع حال العشرات ممن يفترشون حي السيدة زينب. قبل موسم بيع الحلوى، اشترى الرجل الثلاثيني كمية منها، لا يوجد ما يربط الرجل بالمكان، لا محل ولا إيجار، فقط فرشة في الشارع يرص عليها "حلاوة المولد"، التي لا يزال بحوزته الكثير منها، قلت حركة الشراء في تلك الأيام، غير أنه مستمر في الوقوف بالسيدة زينب حتى يبيع حلاوته بالكامل، ويتجه إلى بيع بضاعة أخرى.

فيديو قد يعجبك: