فُرجة وبهجة وانتعاش للسياحة.. كيف استقبلت الأقصر بطولة الدايواثلون؟

كتب- محمد مهدي:

تصوير- حسام دياب:

قبل يومين من انطلاق فاعليات بطول الديواثلون العربية الأفريقية، كان العمل يجري على قدم وساق أمام ساحة معبد الأقصر وفي كافة شوارع المحافظة، لافتات تُعلق في كُل مكان، تجهيز المناطق التي ستحتضن سباقات الجري والدراجات، الفنادق تستقبل الضيوف القادمون من 24 دولة عربية وأفريقية، تأهب لتأمين الحدث الرياضي الهام تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، وبهجة تعم المكان خاصة أطفال المحافظة.

في الصباح الباكر بيوم الجمعة، امتلأت الشوارع بنحو 400 لاعب ولاعبة، نقطة البداية من أمام مسجد أبوالحجاج بجوار معبد الأقصر، ينطلق الجميع بطريق الكورنيش ويتحركون لمسافة 4كيلو متر ثم العودة من الناحية الآخرى بالمسافة نفسها، وعلى جانبي الطريق يقف من يحملون زجاجات المياة للمتسابقين، وآخرون للتشجيع "عاش يا بطل.. كمل هانت، اوعى توقف".

بجانب "معدية" الأهالي على الكورنيش، وقف عشرات من الأسر، يتابعون السباقات قبل استكمال طريقهم إلى المعدية للانتقال إلى البر الغربي لقضاء الإجازة، تدور أحاديث بينهم عن السباق، الأطفال وجوههم مشدوهة إلى المتسابقين، ضحكاتهم لا تنقطع، يلوحون بأيديهم إلى قائدي الدراجات، فيما يقف رجال من المارين يلتقطون صور للحدث بهواتفهم.

مرت الساعات، مايزال السباق مستمرًا حتى صلاة الجمعة، قوات الأمن تنتشر في الأنحاء لتأمينهم، تصطحبهم سيارات الشرطة أو رجال أمن على دراجات بخارية "الدنيا أمان مفيش خوف عليهم" يقولها أحد المتفرجين من الأرصفة، فيما ينضم عدد من شباب الأقصر إلى السباق بدرجاتهم البسيطة، كأنهم يشاركونهم السباق لكن سرعان ما ينطلقوا بعيدًا.

مع الوقت بات للبطولة التي تمتد حتى 24 نوفمبر الجاري، جمهور من الصعيد، إذ يهتم الجميع بالجلوس على الأماكن المخصصة للانتظار على الكورنيش لمشاهدة فاعليات السباق على مدار أيامه، من بين تلك المشاهد الملفتة، جلوس عدد من الفتيات والسيدات على الأرصفة لأكثر من ساعة لمشاهدة مجريات المسابقة والتعرف على من يقطع الطريق أولًا قبل الآخرين.

على طول الطريق يمر اللاعبون بعدد من البازارات، الطريق مغلق للسيارات لكن مفتوح للمارة، لا يشعر أصحاب المحلات بأي ضرر "بالعكس عايزين الضيوف تكتر في البلد، والسياحة تزيد وترجع زي الأول وأحسن" يذكرها إيهاب عبدالله، صاحب أحد البازارات الشهيرة بالأقصر.