لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

زمن جدو في صور .. "راحت فين أيام زمان؟"

05:14 م الخميس 22 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

الصور تُوقف الزمن، هذا ما فعلته سارة أنور من داخل بيت جدتها، التقطت المصورة الشابة تفاصيل حياة جدتها فوزية عبر أدوات استخدمتها ككريم الشعر وطقم الأسنان، عصاها التي تستند إليها، شرائط الكاسيت التي سمعتها، والمصحف الكبير الذي كانت تقرأ فيه، كُلها تفاصيل وثّقتها سارة عبر الكاميرا، لتنتشر عبر الفيسبوك مُثيرة موجات من الحنين إلى زمن مضى.

منذ ثلاث سنوات توفّت الجدة فوزية، أو لوزة كما كانت تُناديها سارة طيلة حياتها "اكتشفت من قريب إن اسمها الحقيقي كان فوزية "، ظلّت أدوات الجدّة في مكانها، لم يُحرّكها أحد "جدي لسة عايش مفيش حد يقدر يحرك الحاجات دي من مكانها".

2

تعمل سارة كمصورة منذ 2009، مع الوقت اكتشفت أنها تميل للتصوير الوثائقي "بحب السفر وتصوير ناس من ثقافات مختلفة زي سيوة وحلايب وشلاتين"، اعتادت سارة على نمط حياة ملئ بالحركة حتى أوقفتها فترة حملها "طبعًا صعب إني اسافر"، شعرت حينها أنها في حاجة لمشروع يُناسب ظروفها الصحية، ويُثير فيها الحماس ثانية، فجاءتها تلك الفكرة، لتُفتح الأدراج مُجددًا "كنت عايزة أصورها قبل ما حد يحركها من مكانها".

3

سمحت جدة سارة لها بفتح الأدراج لتصور، التقطت الشابة كل التفاصيل التي استخدمتها جدّتها، لم تكن سارة على دراية بكل تلك الأشياء "فيه حاجات كتير اتفاجئت بيها"، منها شريط كاسيت للموسيقار عمار الشريعي، تقول سارة إن جدتها كان لها طقس صباحي "تسمع الأغاني القديمة لأم كلثوم وعبد الوهاب"، كما أنها كانت تقضي أوقات في الخياطة، وتحب الجلوس في الشرفة.

4

لم تتخيل سارة ردود الفعل حول الصور، وجدت احتفاء كبير بها "كل واحد لقى نفسه في صورة"، مازالت تحنّ الشابة لتلك الأوقات برفقة جدّتها "كانت صاحبتنا وأول واحدة نجري عليها ونحكيلها"، كما لم تعد اللمّة مثلما كانت "دلوقت اللمة بقت كل فين وفين ومش بنفس الأجواء".

5

فيديو قد يعجبك: