بالفيديو- "أمينة توداي".. مبادرة نسوية تواجه العنف ضد "المتزوجات"

كتب- محمد زكريا:

قبل وفاته، جسد الروائي الكبير نجيب محفوظ، في ثلاثية شهيرة، الرجل الشرقي الذي يبحث عن راحته وملذاته في دور "سي السيد"، التي تعيش زوجته "أمينة" وكأنها مكسورة الجناح مغلوبة على أمرها في كل شيء تقريبا. تلك حكاية ترسخت في العقل المصري لعقود وكانت مادة لأعمال السينما والدراما.

قبل أن تكون مصدر الإلهام لخمس فتيات، أسسن مبادرة أطلقن عليها اسم "أمينة توداي"، للدفاع عن حقوق المرأة المتزوجة.

قبل 6 أشهر، أطلقت الفتيات الخمس حملة "أمنية توداي" على فيسبوك لتوعية وتعريف المتزوجات بحقوقهن وحثهن على رفض أي انتهاكات تتعرضن إليها.

تقول إيمان سالم، إحدى القائمات على "أمينة توداي"، إن المبادرة تُخاطب المُتزوجات من البُسطاء ممن يخشين مواجهة المجتمع "بنعرفها أبسط حقوقها؛ إنها متصرفش على العيال لوحدها، ومتوديش العيال المدرسة لوحدها، ومتتبهدلش في المواصلات.. لازم يبقى في مشاركة بينها وبين الراجل (الزوج)".

تعتمد المبادرة في بعض منها على مقاطع مصورة "فيديوهات" للتوعية تنشر على صفحتها على فيسبوك. وتتولى العضوات تنسيق العمل فيما بينهن وتوفير الاحتياجات اللوجستية والمادية فيما بينهن أيضا.

بدأت المبادرة بالتوعية بالأضرار التي تلحق بالمرأة المتزوجة جراء التحرش الجنسي، ثم انتقلت منذ ما لا يقل عن شهرين إلى التركيز على "العنف الأسري".

لم يتوقف عمل المبادرة على صفحات التواصل الاجتماعي، بل انتقلت إلى أرض الواقع؛ حيث نظمت ورش توعية التقت فيها مع ضحايا "العنف الأسري".

أعلنت المبادرة تنظيم ورشة بمحافظة الزقازيق "عرفنا الناس أننا موفرين دكاترة نفسيين عشان يتفهموا حالة كل شخص"، تفاعل مع طرحهم عدد من المتزوجات، فيما رصدت سالم أن أغلب الحالات التي تعاني المشاكل الزوجية "عانوا في طفولتهم من مشاكل بين الأب والأم.. مش زي ما كنا متخيلين أن أغلب المشاكل هتكون بسبب الحداثة والتكنولوجيا".

تهدف مبادرة الفتيات إلى تمتع المرأة المصرية بحقوقها كاملة دون انتقاص، فيما تبحث المبادرة عن حلول لكل زوجة تعاني المشكلات.