إعلان

بالصور- في الأعياد.. "حلاق" يُصفف شعر زبائنه بالنار

11:45 ص الجمعة 01 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

تصوير- فريد قطب:

قبل أشهر، تشاور حمادة رمضان مع أخيه حول طريقة مبتكرة في قص الشعر، راجع الأخوان سجل طويل من قصات ميزت زبائنهم، راودت فكرة تزيين الشعر باستخدام لهيب النار عقل صاحب الـ32 عامًا، أخضعها للتجربة على ولده الصغير وأخيه، قبل أن تكون مفاجأة الشاب الثلاثيني لزبائنه في الأعياد.

منذ 22 عامًا كان عمر حمادة 8 سنوات، عمل في الحلاقة التي احترف فيها أفراد عائلته، أحب حرفة الشعر "من 2004، كنت كل عيد أعمل قصة جديدة"، انتقل بصالونه من منطقة إلى أخرى، حتى استقر الحال به في شارع شعبي يتفرع من شارع فيصل بمحافظة الجيزة.

في عيد الفطر الماضي، جرب حمادة استبدال "البروتين والكرياتين" المُستخدم في كي الشعر بلهيب النار، أَعجبت الفكرة زبائنه "النار بتخلي شعرك مكوي 3 شهور" حسبما يقول، فكر في تعميم التجربة التي حققت له نجاحًا، استخدم لهيب النار نفسه في قص الشعر، فكانت هديته الجديدة لزبائنه في أيام العيد "الناس بتقص الشعر، لكن أنا بقى بولع فيه".

قبل أن ينفذ حمادة فكرته على زبائنه، جرب النار في قص "بروكة من شعر سيدة"، حققت الفكرة نجاحًا، كان عليه التأكد من أمانها على رأس بشرية "جبت ابني وحلقتله بالنار"، نجح اللهيب في تسوية رأس الطفل، أعاد الأمر على شعر أخيه الذي يعمل حلاقًا أيضًا، صوّر حمادة عملية "الحرق" بالكامل، سجلها على شاشة صغيرة تُعيد عرضها أمام زبائنه، وهو ما أدخل الطمأنينة في قلب الوافدين إلى صالون.

في الأيام الماضية، زاد طلب الزبائن على حلاقة النار، بينهم كان أحمد حسن، الذي خاض تجربة القص باللهب بالأمس "حمادة قالي جرب، قولتله ماشي بس لو حصل لدماغي حاجة عليك" يقولها الشاب الصغير ضاحكًا. عقب إنتهاء حمادة من تصفيف شعر حسن، أُحب الأخير بـ"الحلقة"، وهو ما شد زملائه إلى التجربة ذاتها.

سبب آخر يدفع الزبائن إلى كي الشعر بالنار، وهو انخفاض ثمنه مقارنة بالوسائل الأخرى "أنت في منطقة شعبية، ولو قولت لحد أكوي بروتين وكرياتين بـ200 جنيه، هيقولك مش حالق، لكن كوي النار بكتيره يعمل معاك 60 جنيه" يقول حمادة، الذي يضيف أنه "مش بس رخيص، لكن كمان محدش اشتكى منه لحد دلوقتي".

حتى اللحظة، يتوافد الشباب والصغار على صالون حمادة. بالأمس سأله طفل عمره 10 سنوات "هي التجربة ببلاش يا عمو؟"، أجابه صاحب الـ32 عامًا بالنفي ضاحكًا، بينما سأله آخر عن إمكانية قص شعره باللهب، فجائه رد حمادة "أهلك مش هيوافقوا، فيما يحكي الشاب الثلاثيني في ابتسامة عن موقف جمعه بطفل "والدته قالتله متروحش عند الراجل ده عشان بيولع في شعر الناس".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان