لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أضحية الخارج".. ملاذ المصريين من غلاء الأسعار "برا الأضحيات أرخص من هنا"

03:03 م الأربعاء 30 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – نانيس البيلي ومصطفى فرحات:

مع ارتفاع أسعار الأضاحي في مصر ، انتشرت ظاهرة جديدة تتمثل في لجوء الكثير من المواطنين إلى الأضحية بالوكالة في إحدى الدول الأفريقية عن طريق توكيل إحدى المؤسسات أو الأفراد للقيام بالأضحية عنه ، مقابل تصوير فيديوهات ويذكر اسم صاحب الأضحية أثناء عملية الذبح .

ولجاء العديد من المواطنين للأضحية بالخارج مع وصول سعر البقرة إلى 7 الاف جنيه في بعض الدول ، بينما يتراوح سعرها فى مصر بين 20 إلى 30 ألف جنيها.

 "هالة" تأثرت بحلقة عن معاناة دول أفريقيا.. فقررت التبرع بالخارج بجانب مصر

تقول هالة – اسم مستعار- "قبل حوالي 10 سنوات وانا اتبرع بأضحية العيد داخل مصر، لكن قبل فترة قررت التبرع بها بالخارج بعد أن شاهدت إحدى حلقات البرنامج الشهير "خواطر" التي أظهرت معاناة الفقراء في أوغندا، فتأثرت بحالة الفقر الشديد الذي يعيشها سكان الدولة الأفريقية،"لقيت إن فيه مسلمين بره حالهم صعب جداً ومحدش بيسأل عليهم".

وأضافت هالة: " لجأت الى إحدى المؤسسات المتخصصة في الأمر لعدم معرفتها بطرق توصيل الأضحية للخارج ، موضحة انها تقوم بذلك منذ 3 سنوات" .

وتشرح هالة تفاصيل التبرع بالأضحية في الخارج ، قائلة:" المؤسسة الخيرية تخيّرها بنوع الأضحية والدولة التي ترغب بالتبرع فيها "بيقولولي تحبي أضحيتك تبقى فين" ، وذلك بعد تسليم المبالغ للمؤسسة الخيرية ، وتقوم بتصوير فيديوهات توثيق لعملية الذبح بالوكالة .

undefined

قبل سنوات قليلة بدأ إقبال بعض الأفراد على التبرع بالأضحية بالخارج، عبر التبرع بثمن الأضحية إلى وسطاء يقومون بتوصيلها إلى الدولة التي يحددها المتبرع، وأدى ارتفاع أسعار الأضاحي في مصر إلى زيادة الإقبال على أضاحي الخارج خلال الفترة الاخيرة بسبب فروق السعر

تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات ينشرها الأفراد المتطوعون والوسطاء والمؤسسات الخيرية عبر صفحاتهم الشخصية، تظهر عمليات ذبح الأضحية وتوزيعها على أهالي البلدة مع ذكر اسم المتبرع أثناء عملية الذبح، وتقوم المؤسسات بنفس الأمر بجانب إرسال رسائل عبر الهاتف والبريد الإليكتروني إلى المتبرع بإتمام علمية ذبح أضحيته.

المسؤول عن الأضاحي بـ"سفراء": 30% انخفاض في نسبة المتبرعين في الخارج هذا العام تأثراً بأسعار الدولار

فرق كبير في أسعار الأضحية بين مصر والخارج "أسعار برة أقل كتير جداً من هنا"، تقول "هالة"، وتضيف أنها كانت تنوي التبرع بأوغندا مهما كانت الأسعار، بينما تشير إلى عدد من أقاربها وأصدقائها تهافتوا على التبرع بالخارج لرخص ثمنها عن مصر "بيبقى نفسهم يدبحوا ويضحوا بس ممعهمش ثمن الأضحية هنا، ففرحوا لما عرفوا الفرق الشاسع في أسعار برة".

60 دولار هو ما دفعته "هالة" للمشاركة في "صك بقرة" مع 7 أفراد بأوغندا، بينما دفعت 5 آلاف جنيه كمقدم في نفس الأضحية بمصر، وتقول إن المؤسسة الخيرية تكتب اسم المتبرع على أضحيته وترسل لهم صوراً وفيديوهات لعملية ذبحها وتوزيعها على الفقراء "بيبعتولنا رسالة تم ذبح أضحيتك"، بجانب الإيميل تتابع المؤسسة مع المتبرع عبر الهاتف بداية من أول شهر ذو الحجة وتؤكد ليه إتمام الذبح "عشان اللي عايز يحلق أو يقص ضوافره اتباعًا لسنة الرسول".Top of Form

قبل حوالي 4 سنوات، بدأت إحدى المؤسسات الخيرية التي تواصل معها "مصراوي" في ذبح الأضحية بالخارج، من دولة "أوغندا" بدأت المؤسسة الخيرية نشاطها ثم توسعت في عدد من الدولة الأفريقية ذات الفقر الشديد مثل "النيجر، غانا، الصومال" وكذلك اللاجئين السوريين في بقاع لبنان، بحسب أحد أعضاء المؤسسة الخيرية، قبل أن يشمل نشاطها داخل مصر بعد ذلك بعامين "قولنا إحنا ليه شغالين بره بس، ما فيه ناس عايزين يتبرعوا جوه مصر لناس ثقة"، ويشير المسؤول عن الأضاحي بالجميعة إلى أنهم شرعوا في فتح باب التبرع بالأضحيات بالخارج خاصة في "النيجر، ليبريا، بوركينا فاسو، أوغندا" وتعتبر الأخيرة من أكثر الدول التي يمارسون فيها نشاط الأضاحي نظرًا لحالة الفقر المُدقع الذي يتطبّع بها ساكنوها.

"نسرين" قررت التبرع في الخارج لارتفاع أسعار الأضاحي بمصر

المسؤول عن الأضاحي بالمؤسسة: 30% انخفاض في نسبة المتبرعين في الخارج هذا العام تأثراً بأسعار الدولار

انخفاض في نسبة المتبرعين بالأضحية في الخارج هذا العام تأثراً بأسعار الدولار، بحسب أعضاء المؤسسة الخيرية، فيشيران إلى انخفاض بنسبة 30% في المقبلين على التبرع "الوضع السنة دي مش زي السنين اللي فاتت، يعني لو كنا بندبح 100 السنة دي هندبح 70 بس"، ويوضحان أن الإقبال على الماعز في دول إفريقيا أكثر من غيره نظرًا لجودة لحمه، وأن الخراف تليها في معدل الطلب، وأن أوغندا هي الدولة الأقل في أسعار الأضحية. ويضيفان أن المؤسسة اضطرت إلى رفع صك الأضحية 5 دولار عن الأعوام السابقة، نظرًا لأنهم هذا العام سيتوجهون إلى مناطق أبعد على رأسها أوغندا والنيجر وغانا وليبريا "كنا حابين نروح الصومال لولا قلة الاضاحي".

"هالة": أقاربي وأصدقائي اختاروا التبرع بالخارج لرخص ثمنها عن مصر

عدد من الطرق تتلقى من خلالها المؤسسة التبرعات ممن يتواجدون داخل مصر، منها توصيل المبلغ مباشرة من المتبرع إلى أحد أعضاء المؤسسة، أو عبر حساب بنكي، أو تحويل المبلغ عبر خدمة "فودافون كاش"، بحسب العضوين بينما تتلقى التبرعات من خارج مصر يكون بطريقة واحدة وهي الحساب البنكي بعد أن يتم التواصل عبر صفحتهم الرسمية بـ"فيس بوك".

المؤسسة الخيرية: بعض الأفراد يشترطون التبرع بالخارج "بيقولواعشان أفقر فناخد ثواب أكتر"

بعض المتبرعين يطلبون بلد بعينها ونوع أضحية معين، بحسب العضوة، وعدد آخر يحدد نوع الأضحية تاركًا لهم اختيار الدولة، بينما يطلب البعض التبرع دون أن يحدد الأضحية أو الدولة "ناس بتقول أنا عايز أي حاجة المهم أشارك في الثواب"،

"هالة دفعت 60 دولار في "صك بقرة" بأوغندا بينما تكلفت أكثر من 5 آلاف بمصر

الرغبة في الحصول على ثواب أكبر هو دافع أغلب المتبرعين بالأضحية خارج مصر وفقًا للمسؤول عن الأضاحي، فيقول إنهم يريدون اغتنام الأجر المضاعف في العشرة الأواخر من شهر ذي الحجة وإطعام شعوب الدول الفقيرة التي تحتاج للدعم أكثر من مصر "بيبصوا إن دول أفريقيا بيعانوا أكتر"، ويشير إلى أن عدد قليل جداً يقدم على اختيار التبرع في الخارج لكونها أرخص من أسعار الأضاحي بمصر.

"نسرين": قررت أتبرع في الخارج لأن الأضاحي برا أرخص من هنا

تقول نسرين انها كانت تواجه أزمة تدبير المبلغ المطلوب لشراء"خروف الأضحية"، بما لا يقل عن 4 آلاف جنيه، لكن مع ارتفاع الأسعار وزيادة أعباء الأسرة، أخذت تبحث عن بديل لا يمنعها من تقديم الخير ،وفي الوقت ذاته لا يصطدم بمدخرات الأضحية لتقرر استبدالها بالتبرع في الخارج "لأنها أرخص من هنا بكتير" تقول نسرين، وتضيف أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها على أضحية خارج مصر، وأن إحدى صديقاتها دلتها على إحدى المؤسسات الخيرية التي تجمع تبرعات لأضحيات توزع على الفقراء في أكثر الدول الإفريقية احتياجًا.

وتشير "نسرين" إلى أن "صك عجل" يشارك معها 6 أفراد، مقابل 60 دولار لكل منهم، وتشير إلى أنهم أبلغوها أنه بعد ذبح الأضحية سوف يرسلون لها الفيديو واسمها يرافق عملية الذبح كي تتأكد من سلامة وصول تبرعها إلى مكانه الصحيح "كله خير سواء في مصر أو برا".

فيديو قد يعجبك: