بالصور - كيف تتعامل فرقُ الإنقاذ والإسعاف مع لسعات قناديل البحر؟
كتب- مصطفى فرحات:
تصوير- أحمد لطفي:
منذ أن غزت أسراب القناديل شواطئ الساحل الشمالي، وشركة "بوبوس" للإسعافات الأولية والإنقاذ لا تغادر الشواطئ، تتأهب للتعامل مع أي حالات طارئة تتعرض للسعات القناديل، وذلك بتوزيع الخل والليمون عليهم، وتعريفهم بالإرشادات الواجب عليهم اتباعها لتجاوز هذا الخطر، فخصصت فردين لكل شاطئ يكونان في حالة استعداد دائم بأدوات الإنقاذ وزجاجات الخل والليمون.
محمد الكواكبي، مسؤول الشركة يقول لـمصراوي، إن الشركة تعمل على تأمين الشواطئ ضد تلك النوعية من الحالات الطارئة، عن طريق الاستعانة بالأفراد المؤهلين والمدربين الذين لهم رصيد كافٍ من الخبرة في التعامل مع قناديل البحر وحالات الغرق، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو مجرد فترة موسمية تنشط فيها القناديل بسبب كثرة المخلفات المنتشرة في مياه البحر بالإضافة إلى عمليات الصيد الجائر.
وحول الآلية التي يتعامل بها المنقذون مع الحالات الطارئة، يقول "الكواكبي" إنه بمجرد أن يتعرض فرد ما للسعة قنديل نقوم على الفور بتدليكها بقطرات من الخل الذي يزيل المادة التي أفرزها القنديل، والليمون الذي يعمل على ترطيب الجلد، خوفًا من المضاعفات التي تحدث جراء ذلك والمتمثلة في طفح جلدي أشبه بالحرق. وأوضح أنه بإمكان المصاب باللسعة النزول إلى البحر خلال عشر دقائق من خروجه، لافتًا إلى أنهم يقومون دائمًا بتذكير رواد الشاطئ بالمواعيد المناسبة التي يمكنهم فيها من النزول إلى البحر وهي الفترة ما بين التاسعة إلى الحادية عشر صباحًا "في الوقت دا بتكون القناديل خفيفة لأن التيار مش قوي".
ويوضح "مسؤول شركة الإنقاذ" أن اللسعات تتفاوت حسب المسافة التي يقترب فيها القنديل من الشخص الموجود في البحر، فإذا كان على مسافة بعيدة يشعر بلسعة خفيفة يتم علاجها سريعًا، مؤكدًا أنه حتى الآن لم توجد أي حالات سامة بعكس ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي "الكلام دا عاري تمامًا من الصحة".
وقال إن القنديل يظل حيًّا بعد خروجه من الماء لمدة ثلاث ساعات، وإذا أُعيد إلى البحر في تلك الفترة فمن الممكن أن يعود حيًّا كما كان، ما لم يفقد الشعيرات التي تقوم بإفراز المادة الكاوية، لذا فأي قناديل يتم اكتشافها يقومون بدفنها في الحال.
بحسب "الكواكبي" فإن هذا الموسم مثل غيره من المواسم التي ينشط فيها القنديل، غير أنه انتشر بكثرة هذا العام. ويتوقع أن يبدأ في الاختفاء والتلاشي خلال أسبوعين "لأن الجو بيكون حر فبيخاف ييجي ناحية الشاطئ".
إبراهيم عبده، أحد العاملين بفرق الإنقاذ التابعة للشركة، يقول إن لسعة القنديل بسيطة ومعرض لها أي أحد ينزل إلى البحر، ويتم التعامل معها بسرعة عن طريق الخل والليمون "وممكن تتعالج بالرملة الناشفة، مع دعك خفيف". ويضيف أنه لم تصادفه حتى الآن حالات تستدعي الذهاب إلى المستشفى، وأن الموضوع لا يتطلب تلك الضجة التي أُثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي "الناس قلبت الدنيا وعملوا من الحبة قبة".
فيديو قد يعجبك: