لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصراوي" داخل مكتب الخطوط القطرية.. المسافرون "على كف عفريت"

07:01 م الإثنين 05 يونيو 2017

أحد المسافرين أمام مكتب الخطوط الجوية القطرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– شروق غنيم ويسرا سلامة:

بداخل مكتب الخطوط القطرية بالقاهرة، سادت حالة من التخبط بين المسافرين والموظفين، بعد صدور قرار مصري بقطع العلاقات الثنائية مع قطر، فجر اليوم، إذ ورد إلى المكتب عدد من المسافرين للاستفسار عن حجزهم. "مصراوي" رصد حالة الارتباك داخل المكان، والذي ظل مفتوحا حتى الثالثة عصر اليوم.

من اليمن، جاء عبد الرحمن عبد الله إلى قطر ثم لمصر؛ لمدة شهرين ونصف من أجل العلاج، توجه المواطن اليمني لمقر شركة الخطوط الجوية، مرتين خلال اليوم، وذلك للتأكد من سفره يوم الأربعاء المقبل، "قالوا لي لازم تأكد الحجز يوم بيوم، ولازم تيجي بكرة المقر".

لا يوجد اختيارات بالنسبة للرجل اليمني، والمقيم في مأرب، إذ أنه لا يوجد طيران مباشر من مصر إلى اليمن، لذا عليه أن يمر من خلال الدوحة، وهو الأمر الذي بات مجهولًا حاليًا، ويتعيّن عليه السفر إلى بلده لاستئناف عمله كتاجر للسيارات.

وقطعت خمس دول "الإمارات واليمن والسعودية والبحرين"، بالإضافة إلى مصر، العلاقات الدبلوماسية مع قطر، اليوم الاثنين، بتهمة دعم قطر للإرهاب، بحسب بيانات رسمية.

هرعت اليابانية كيكو تانجا، صباح اليوم، إلى مقر الخطوط الجوية القطرية بمنطقة المهندسين، للاستفسار عن مصير رحلتها العاجلة، والمقررة غدًا إلى بلدها، فأبلغها العاملون بالداخل أن وضع الرحلات غير محسوم حتى الآن، وعليها التأكد في صباح اليوم التالي.

وحجزت كيكو، التي تعمل عازفة موسيقية، منذ عدة أيام تذكرة للسفر غدًا، وذلك لالتزامها بأداء حفلة في اليابان بعد الغد، لكن حاليًا تواجه عازفة الفلوت ارتباكًا كبيرًا، إذ أن مصير رحلتها مُعلّق، ولا تدري هل ستتمكن من العبور إلى بلدها غدًا أم لأ، فيما تتمنى الوصول إلى اليابان في موعدها حتى لا تتعرض لمشكلات بشأن حفلتها.

دّب الارتباك داخل مكتب الخطوط الجوية القطرية، إذ لا يعلم المسئولون بداخله أية معلومات بشأن المستقبل، ويبلغون كل من يستفسر عن مصير رحلته، بأن الأحوال تتغير من يوم لآخر. مدير المكتب بمصر، رفضت الحديث لمصراوي، مبررة الأمر بعبارة واحدة "غير مسموح لنا الحديث لوسائل الإعلام"، لكن موظفو المكتب أكدوا أنه في حالة تعطل الخطوط الجوية القطرية، سيتسلم كل مسافر المبلغ الذي دفعه من أجل التذكرة، أو سينقل إلى شركة أخرى على حساب الخطوط القطرية.

وأصدرت وزارة الطيران المدني قرارًا بوقف جميع الرحلات الجوية بين مصر وقطر وغلق الأجواء المصرية أمام الطائرات القطرية المسجلة بالطيران المدني القطري سواء بالعبور أو الهبوط، وذلك عقب إغلاق مكتب الخطوط القطرية.

كان محمد علي يستعد للسفر إلى قطر في 14 من الشهر الجاري، إلا أنه مع سماع أخبار قطع علاقات مصر مع قطر، صباح اليوم، قرر أن يعجل بسفره عائدًا مرة أخري إلى الأراضي القطرية، مقر عمله كمدرب لكمال الأجسام، يقول "سمعت إن ممكن الخطوط كلها تتوقف، فقررت أسافر من بدري". مشيرا إلى أنه لم يلاقي أي صعوبة في نقل الحجز وتغيير موعد السفر.

ووفقًا لبيان وزارة الطيران، إن العمل بقرار وقف الطيران يبدأ اعتبارًا من غد الثلاثاء الموافق السادس من يونيو، في تمام الساعة الرابعة فجرًا بالتوقيت العالمي، الساعة السادسة صباحًا بتوقيت القاهرة، وإلى أجل غير مسمي.

عبر الدوحة؛ قررت سارة عثمان وهنا حامد، السفر إلى كوريا، من أجل السياحة، اختارتا الخطوط الجوية القطرية لانخفاض أسعار التذاكر عن غيرها، وبالصدفة تزامن موعد حجزهم للتذكرة مع القرار المصري بقطع العلاقات مع دولة قطر.

توجهت الفتاتان إلى مكتب الخطوط الجوية القطرية، صباح اليوم، بعد محاولة للحجز إلكترونيا بالأمس، وتمكنا من حجز تذكرة ذهاب إلى كوريا في التاسع عشر من الشهر المُقبل، تُرثي عثمان موقفهم في حالة عدم تمكنهم من السفر عبر الخطوط القطرية، إذ أنهم لا يمتلكان تكلفة السفر عبر خطوط أخرى.

"خطوط التليفونات عطلانة.. والزحام النهاردة أكبر من أي يوم"، يقول فرد الأمن العامل على باب مكتب الخطوط الجوية القطرية، ورغم ذلك لم يكن يعلم عن خبر قطع العلاقات المصرية مع قطر.

من القاهرة، جاء ربيع حامد، العامل بأحد الشركات الخاصة، ليتأكد من حجز الطيران لمديره "قالي الصبح روح اتأكد إن السفر لسه متاح". يستعد المدير للسفر إلى الدوحة في يوم الجمعة المقبل في الواحدة ظهرًا، "كل حاجة على وضعها زي ما هي" كان الرد الذي حصل عليه ربيع لينقله إلى مديره.

قرر مصطفى –اسم مستعار- اختيار الخطوط الجوية القطرية، من أجل السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأنه يعتبرها الأفضل من حيث الجودة، ويقول إنه الآن يتابع بدأب المواقع الإخبارية ويتواصل مع مكتب الخطوط، من أجل معرفة مصير رحلته، حتى يعرف خطواته المقبلة.

فيديو قد يعجبك: