لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف أُزيلت عمارة "الأزاريطة" المائلة دون خسائر؟ مصدر يوضح لمصراوي

04:22 م السبت 17 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي ومحمد زكريا:

تصوير- روجيه أنيس:

أعلنت محافظة الإسكندرية، انتهاء أزمة العقار المائل بمنطقة الأزريطة، حيث تم إزالته نهائيًا اليوم السبت، بعد أكثر من أسبوعين من أعمال الهدم، دون وقوع أي خسائر.

وأوضح مصدر أشرف على أعمال الهدم -رفض ذكر اسمه- لمصراوي من أمام العمارة، الخطوات التي أُجريت خلال الأيام الماضية والجهود المبذولة لهدم العقار.

وقال المصدر إن الشعبة الهندسية بقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، حضرت إلى مكان الواقعة في اليوم التالي للحادث، وتولت الإشراف على أعمال الهدم.

وكانت العمارة قد مالت على العقار المقابل لها في شارع الخشخاني، مساء الأربعاء الموافق 1 يونيو 2017.

وأضاف أن لجنة شُكلت من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، والشعبة الهندسية بقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، وبعد مداولات وجدوا أن الحل الأمثل هو تخفيف الأحمال عن العقار.

وأشار إلى أنه من خلال التحريات تبين أن العقار المائل، بُني على أساسات ضعيفة لا تتحمل أدواره الـ14، لكن السبب الرئيسي فيما جرى هو محاولة هدم عقار مجاور من خلال "ضرب خرطوم ميه في قلب البيت".

وتابع: "الميه نزلت عدت للعمارة التانية اللي مالت وفورت التربة اللي تحتها لأن الأساسات مش عميقة، فسحبت التربة من تحتها".

وعلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على واقعة الأزريطة، خلال احتفالية إزالة التعديات على أراضي الدولة، قائلًا: "فيه واقعة متابعينها كلنا وهي عمارة الأزريطة، مينفعش يبقى فيه عمارة 16 ولا 15 دور ولا حتى 8 أدوار دا تجاوز عشوائي".

وحفاظًا على أثاث ومتعلقات أسر العقار المائل من عمليات الهدم، أشار المصدر إلى أنه تم فتح ثغرات بإحدى الجدران وإخراج "العفش والأجهزة وكل المستلزمات"، وإنزالها عبر ونش، وتسليمها لأصحابها.

وقال إنهم اتبعوا خطوات محددة لإزالة العقار المكون من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام وسلم، عن طريق التكسير اليدوي.

وأردف:"بنجيب كمبروسور ونصفي السقف، ونقطع الحديد بصاروخ، وبنوقع العمدان ونرميها".

ونوه إلى أن الخطوة الثانية هي إزالة الحمام والمطبخ،رغم وجود تخوف من عدم تحمل العقار، لكنهم تمكنوا من هدمها دون أزمات.

واستكمل التوضيح: إن الخطوة الأخيرة هي هدم السلم ونُفذ بطريقة سريعة وآمنة، حتى أُزيل العقار بأكمله.

واعتبر المصدر أن ضيق مساحة العقار والتي قدرت بحوالي 42 متر كان سببًا رئيسيًا في تسهيل مهمتهم في إزالة المبنى.

وتمت أعمال الهدم على يد 16 عامل -وفق المصدر- يعملون على مدار 24 ساعة دون توقف، ويتبادلون الأدوار كل 6 ساعات.

وعن المعدات المستخدمة في الهدم، أوضح أنه ونش تابع للمقاولون العرب "بيطلع الناس وينزلها من العمارة"، وأنهم كانوا يربطون العمال بأحزمة أمان للحفاظ على توازنهم في حالة سقوط العقار بشكل مفاجيء.

وعن تأمين المنطقة، أشار إلى أنه تم إخلاء كافة الشوارع المحيطة، وقطع الكهرباء والمياه، ووضع حراسة حول المنطقة لمنع دخول أي أفراد المكان.

وأضاف أن رجال القوات المسلحة تصدوا لمحاولات سرقة داخل العقار، حيث تم القبض على 4 أشخاص وبحوزتهم أموال ومصوغات.

وأكد المصدر أنه بعد الانتهاء من هدم العقار المائل، سيتم إزالة الردم المتبقى في الشارع خلال 6 ساعات في إطار إعادة المكان لطبيعته قبل وقوع الحادث.

واستطرد موضحًا أنهم بصدد إعادة الخدمات من مياه وكهرباء وغاز مرة أخرى.

واسترسل قائلًا: إن العقار المواجه "للعمارة المايلة" لم يتتضرر منه إلا الواجهة وإن انحراف العقار الذي مال في 4 ساعات أنقذ المنطقة من كارثة مؤكدة "لو كانت مالت مرة واحدة كانت ممكن تاخد العمارة اللي قدامها".

وعن أصعب المواقف التي واجهتهم أثناء الهدم حكى المصدر عن إشارة أحد العمال إلى وجود شرخ كبير قد يؤدي إلى انهيار العقار، مما أثار القلق لديهم.

وأوضح أنهم قاموا على الفور بمنع مرور أي شخص في محيط العقار، وصعدوا إليه برفقة العاملين، لكنهم تأكدوا من عدم وجود خطورة تُذكر.

فيديو قد يعجبك: